زِيَارَتَهُ مُختلفَة.
لَقدْ شَعَرَ بِمَدَى ارتباطَه ِبذاكَ المكَان , وَبالطَّاهرة الَّتي تَرقُدَ في ذَاكَ الضَّريح المقدَّس , كانَ طَوالَ عمرهِ يَشعٌرٌ بأنَّها أُمُه وَهَا قَد ذَهبَ إلى أمِّهِ ليَطلبَ مِنهَا أن تُبَاركَ لهُ زَواجَهُ .
هَكَذا أشعلَ حَيدَر شَمعتَهُ وَتمتَم بِكلماتٍ أسرَّهَا لِمَولاتِهِ كانَ مَضمونَها طلَبُ يَدِ نَرجِس , وَكيفَ يَخيبُ مَن طَرَقَ بَابَاً منْ أبوَابِ الله ؟
كَان يَومَ تخرّجِهِ من الجِامعة هوَ يوم خطوبَتِهِ عَلَى نَرجس حُلمه الذي كـُتبَ له أن يَرَى النّور, لمْ تَتَّسع الدُنيا يَومَها لفرحةِ نَرجس بَل كانَتْ تتجَاوز كلَّ حدّ
كَيفَ لاَ وَ قدْ كُتبَ لَهَا أنْ ترتَبطَ بشَابّ كَحَيدَر عَلي كَانَت سَعَادتها لا توصَف لأنّها سّتكملُ مَعَهُ مشوارَ حياتها .
وَتَطوي الأيّام .. لتصبحَ أرضُ رَاوية هيَ أرضُ الطَّفّ نَعَم نَحنُ اليومَ نَعيشُ كَربَلاَء وَالأعدَاء هُم خَوارِجُ هَذَا العَصر لمْ يتخيَّل حَيدَرْ أنَهُ سَيغادر بَيتَهُ في يَومٍ منَ الأيَّام ذاكَ البيت الّذي نَشَأَ وَتربّى فيهِ إلاَّ ليكونَ في بيته الصَّغير الَّذي شَرَعَ ببناءهِ ليكونَ ذَاكَ المَكان الّذي سَيجمعهُ وَحَبيبتَه , كانَ قَدْ بَدَأ بإعدادِهِ ليكونَ مَلاذَاً آمِنَاً بُنيَ عَلى الحُبّ وَبارَكتهُ السَّمَاء ..
صورةُ بيتهِ وَهوَ يتهدّم ليصبحَ رُكام لَم تَفارِقْ عينيه , وَنزوحَهُ وَعَائلتهِ من مِنزل أهله لمْ يكُن لينُسىَ وَقد ترَكوا هُنالكَ أحلامَهُم وَذكرياتهِم التي كَبرَت معَهُم وَأصبحَت جُزءَاً لا يتجزّأ منهم.
لطالَمَا نبضَ قلبهُ بالحسَين إلاَّ أنَّهُ لمْ يكنْ يُدرِكُ مَعنى الفِدَاء وَالتَّضحية, وَكانَ دائمَاً يتسَاءَل مَاذا لَو أنّه عَاشَ في زَمنِ الحُسَين هَل كانَ ليناصرَهٌ ؟
لوْ أنَّه في أرضِ نَينَوَى أينَ سيكونُ موقعَه وَمعَ منْ ؟
تَساؤلاتٍ كثيرة كانَتْ تُخيفه حَقاً , فالثبات ليسَ بالأمرِ السَهل وَالامتحان صَعبٌ جدّاً وَساعةَ الصِّفر وَحدَهَا تقرّرُ المَصير.
كانَ فراقُ حَيدَر للمكان أكبرْ منْ مجرَّد كونِهِ فراقٌ لبيت وَذِكرَى ..
لقدْ شَعَرَ بشيءٍ أعظمَ وَأعمقَ وَأكبرَ من أنْ يُقَال , إنَّهُ فارقَ مولاتَهُ زَينَب فَكانَ كَمَن فاَرقَ رُوحَهُ وَليسَ ذلكَ فَحَسبْ بَل أنَّ الخَطَر يُحدقُ بالمكان , لمْ يحتَمل مُجرَّد التَّفكير كانّ يبعدُ الفِكرة من رَأسِه فَلا قُوّة لَهُ عَلَى احتمالها ..
انتقل وعائلَتَهُ حَيثُ غَرَّبتْ الُدنيا أمثالَهُم الكثيرينْ , وَبَدأ يَغيبُ لفتراتٍ طِوَال , وَلمْ يَعُدْ يلتقي بِنَرجس فقط كانَ يكلمها بينَ حينٍ وَآخَر إلى أن صَارَحَ والدته بالعزوفِ عن الزَّواج بنرجس !! الأمرُ الذَّي أثارَ استغرابَ والدته .
لا يا بني إنَّها حلمُ حياتكَ إنَّها سَبب سَعَادَتك أنت تُحبُّها كثيراً !!
لا يَا أمّي إنَّها كَغيرهَا منَ الفتيات , لا تتميَّز عنهنَّ بشيء ولا أرى فيها زَوجَةَ المُستقبل أرجوكِ تفهَّمي الأمر أنا لا أريدُهَا ..
هذَا القَرَار نزَلَ كالصَّاعِقَة عَلَى نَرجس ..
ما الأمر ما الذَّي حَصَل
سَألَت وَالدتُها والدَة حَيدَر
فأجابتهَا لا أدري ربَّمَا أنتُم تَعلمونَ شيئا ً ردَّت الوَالدة بالنفي وَتسَاقطَت دموعُ نَرجس التّي كانَتْ تقفُ خَلفَ البَاب وَتستَمِع للحديث الَّذي دارَ بينَهُمَا وَخَرَجَت لتقولَ لأمّ حَيدَر إذا لمْ يَعُدْ يريدُني فَهُوَ حُّر وَلكنْ أرجوكِ أنْ تُعطيهِ هذَا الحِرزْ ليحميهِ وَقولي لهُ أنْ يبقيهِ ذِكرَى ولا يتخلَّى عَنهُ كمَا تخلَّى عنّي .
لقدُ تغيَّر حَيدَر!!
لمْ تعُدْ تُرَى لهُ أيّ ابتسَامة كانَ دائم الشرود أصبَحَ أكثرَ انطوائيّة وَهدوء حينَ يتواجَد معَ العَائلة وَكانَ يختَلي بنفسِهِ وَيستَمع لآياتٍ منَ القرآن الكَريم ..
أصبَحَت نَظَرَاته أكثرَ عُمقَاً وَأصبَحَ كثيرَ الشرود لدرجةِ أنّهُ لمْ يَعُدْ يسَمَع مَن يُنَاديه الأمرُ الَّذي أثَارَ قلقَ أخيه وَالذي حَاولَ أنْ يعرِفَ سبَبَ تغّيرهِ إلاَّ أنَّهُ وَبعدَ مُحَاوَلاتٍ عَديدة بَاءَتْ بالفَشَل وَصَفَ حَالتَهُ بأنّ ما تعرَّضَتْ لَهُ العَائلة أمراً ليسَ بالسَهل لقَد انقلَبَت حياتُنَا رَأسَا ً عَلى عَقِبْ في وقتٍ قَصير وَلكلَّ إنسَان قُدرَة عَلَى التَّحمّل وَالتأقلُم عَلَى وَضع مفاجئ , كَانَت وَالدته تُرَاقب هَذا التَّغيّر ,وَلكنَّهَا لاذَتْ بالصَمت فقط كانَت تَحنو عَليه وَتضمهُ إلى صَدرِهَا في كلِ مرَّة يعودُ فيهَا الأمرُ الَّذي جَعَلَ كَوثَر تَستَغربُ وَتَسَأل وَالدتَها مُتعجِّبة !! فتتشَاغَل الأمُ عنهَا دونَ أن تُجيبْ فتقولُ كوثر في نفسِهَا أنَّ الشَدائدَ تزيدَ من ارتباط العَائلة بَعضَهَا ببَعض .
أمَّا الحَاجّ أبو حَيدَر فقَد كانَ يزدَادُ صَمتَاً يَومَاً بَعدَ يَوم !
تكرّرَ غيابُ حَيدَر وَكانَت مُدَّةُ غِيابِهِ تَطولُ مرَّةً بعدَ أخرَى وَكانَ يُبرّرُ غِيَابَهُ بأنَّهُ يَعمَل مَا يَجِدُ منْ عَمَل فَالوَضعُ صَعبٌ وَلا دَاعي للتَّكبّر وَكانَ يُحَاولُ جَاهِدَاً أنْ يتكلَّم دونَ أنْ يضَعَ عَينَاهُ في عَينيّ أبيه حينَ يسألَه .
كانَ الحَاج هَاشم يُتَابعُ الأخبَار لَحظةٍ بلحظَة بينما كانَتْ الأوضَاع حولَ حَرمِ السيّدة ع تزدَاد سوءَاً وَفي كلِ يَوم يَزفَّونَ شَهيد أو أكثَر من حُماة المقَام وَالمُدَافعين عن العزّة وَالكرَامة.
إنَّهَا زَينَب جَبَلُ الصَّبر إنَّهَا مَدرَسةُ الصُمود وَالتَّضحية وَالصَّبر إنَّهُ العبَّاس الكَفيل الذَّي كَفلَ زَينب وَتكفَّلَ أيتامَ أبي عَبدِ الله يَمُدُّ جّنّاحَهُ ليَضمَّ العَقيلة وَالمُجَاهدين, أبوالفَضل سَاقي عُطَاشَى كَربَلاَء يُقَّدّمُ في كُلِ يَوم كَأسَاً من مَاءِ الكوثَر لبطلٍ منْ أبطالِ كَربَلاء, وَالزَّهرَاءُ ع تَسَجِّلُ أسمَاءً كُتبَت بدمِ الطُهر وَسطَّرَتها حُروفٌ من نُور
اليَوم حَيدَرعَلَى غَيرِ عَادَتهِ ابتَسامَته المُشرِقَة, ضَحكَاتِه حينَ دخلَ الغُرفة قَطَعَت حَاجِزَ الصَّمت
النَّورُ يَملَأُ وَجهَهُ, دِفءُ عَينيه سَرَى في صَقيعِ قَلبِ وَالدته فَابتسمَت .. مَاذَا بِك ؟
هَل عَادَ حَيدَر السَّابق ؟
كَوثَر : أرجُوك عُدْ كَمَا كُنت وَلكن الفَوضَى مَمنوعة هُنَا أسمعت ؟
هَكَذا تَوعَّدته أخته فَضمَّها إلى صَدرهِ ضَاحِكَاً
طَلَبَ من والدته أن تُجَّهِزَ لهُ وَجبَة مٍن يَديها فَلقَد اشتَاقَ إلى طَبخها
وَعَانَقَ أخَاهُ الصَّغير وَبدَأ يَقولُ لَهُ مِنَ الآنَ سَندعوكَ أبو فُلان مَاذَا سَتختَار مِن اسم ؟
وَضَحِكَ جَعفَر لِيَقول لَهُ وَهَل أسبقكَ يَاأخي ؟
لنَبدَأ بتَسميتك أنتْ
فَأجَابَ : بِالتَّأكيد أبوهَاشِم , لتكُن أنتَ أبوعَلي مَارَأيك ؟
كَانَ الأبُ يَستَمع إلى حَديثِ وَلَدَيه وَمَسحَةُ حُزنٍ بَدَت عَلَى وَجههِ , بَينَمَا كَانَت كَوثَر تُسَاعدَ وَالدتَها في إعدادِ الطَّعَام .
أبي سَأغيبُ لفترةٍ
لَاأعلم كم سَتكون لاتُخبر أمّي فقط أرجو أن تكونَ راض ٍ عَنّي
اغرَورَقَت عيَنا أبيهِ بالّدموع وّغصةٌ منعتهُ من الكَلاَم فقط اكتَفَى بأن مَسَحَ على رَأسِ ابنه .
كانَتْ جَلسَة عَائليّة مُختلفة.. أصواتُ الضَّحِكَات تعَالَت في المَكَانْ وَالذكريَات وَالمَواقف العَالِقَة في ذَاكِرَة ِمُوَدّع ..
لمْ يَغمَض لِلحَاج هَاشم جَفن يَومَهَا .. وَعِندَ الفَجر أحسَّ بِحَركةٍ ..كَانَ حَيدَر يَتَوضَأ ثُمَّ تَعَالَى صَوتَهُ بِقِراءة بَعض آياتٍ من القُرآن ثُمَّ فَتَحَ صُندوقَهُ الخَاصّ وّأخرّجّ مِنهُ شَيئاً عَرِفَ الأب مَاهُوَ ذَلكَ الشَّيء ,إنَّه الحرز الَّذي أهدَتهُ إيَّاهُ نَرجس قَبَّلَهُ وُوُضُعُهُ في عُنُقِه وأيقَظَ وَالدَهُ الَّذي تَظَاهَرَ بِالنَّوم للصَّلاة ليَقُومَ بِمَهمَّةِ إيقَاظ الجَميع, وَألقَى نَظرةً سَريعة عَلَى عَائِلتهِ وَالجَميع نِيَام ,وَقبَّلَ جَبينَ وَالده .. وَغَادَرْ.
اشتَدَّ القِتَال وَكَانَتْ المِنطَقَة مُحًاطَة بالرَّصَاصْ وَالقذَائف وَالمُقَاتِلين يُطوّقونَ الحرَمْ الشَّريف وَرايةُ قَمَربَني هَاشِم على قُبَّة النُّور تُضِيء لأهلِ السَّمَاوَات وَتُرَفرِفُ عَاليَاً .. هَكَذَا مَضَتْ ثَلاَثَة أيَّام مُتَتَاليَة , وَفي اليَوم الرَّابع صّلَّى حَيدَر صَلاَةَ الفَجر وَاسنَدَ رَأسَهُ وَصَدرَه إلى المَقَام الشَّريف وَطَلَبَ من الكَفيل أنْ يتكفَّل قَلبَ أمّه وّدُموعهَا وَأن يَرأفَ بقلبِ أبيهِ , تَذَكَّرَ نَرجس وَطَلَبَ منَ العَقيلة أنْ تَكونَ لَهَا سَنَدَاً في غِيَابه تِلكَ الحبيبة الَّتي لمْ تَغبْ عَن بَالِهِ بَل عَن قَلبِهِ يَومَاً وَلِشدَّةِ حُبّهِ لَهَا أبَىَ أن تَفقدهُ كَمَا قَرَّرَ هُو أن يَفقدَهَا مُقَابل هَدَفٍ غَايَة في السموّ وَالرّفعة ,وَرَأىَ أنّ تّركّهّا وّالتَّخلّي عَنَها رُبَّمَا يُوَلّدُ في قَلبها قَسوَة تِجَاهَهُ قَسوةٌ تَحميها مِنْ أنْ تَعيش عَلَى لَوعَةِ فِرَاقه وَرَدّدَ قائِلاً : سَامِحيني يَاحَبيبَتي لَقَد فَضّلتُ عَلى حُبكِ الحُبّ المُطلَق سَألقَاكِ في عَالَمِ الخلود .. .وَسَنُقيمُ عرسنَا هنَاك .. سَتُبَاركهُ الملائكة .. وَقَبَّلَ الحِرزْ ذَاكَ الشُعَاع الَّذي يَربُطهُ بِنَرجس وَآخر مَاتَبّقَّى لَهُ مِنهَا وَمَدّ يّدّهُ وُوُضَعَهُ في الضَّريح وأشعَلَ شَمعتَهُ الأخيرة وَتمَتمَ بكَلِمَاتٍ بَقيَتْ في غَيَاهِبِ الأسرَار ..
وَتَوجَّهَ إلى عَمَلهِ وَمَاهيَ إلَّا سَاعَات وَإذَا بِهِ يَعبُر مَلَكوت الشَّهَادَة ليُكتُبَ من الأحيَاءِ عِنْدَ رَبّهم يُرزَقُون.
لَقَد ارتَقَى حَيدَرْ عَليّ .. نَعَم استَشهَدَ وَهوَ يُدَافِعُ عَن بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ..
وَغَابَ حَيدَرْ .. وَكَانَ الأبُ بانتِظَار أنْ يُزَفَّ إليه خَبَرَ استشهادِ ابنهِ , فَتَلقَّى الخَبَر بِسَجدةٍ سَجَدَهَا شُكرَاً لله أمَّا الأُمّ فَتَلَقَّت الخَبَرَ بابتِسَامةٍ رَافَقَتهَا غَصَّةٌ وَدَمعَة وَمَرَّ في خَلَدِهَا شَريط الذِّكرَيَاتْ انتظارهَا لِمَولُودهَا الأوَّل نَذْرُهَا الَّذي نَذَرَتْهُ , وِلادة حَيدَرعَلي, تَسميته .. وَأخيرَاً تَوسُلِهَا بالعَقيلة بأنْ يَكونْ من أنصَار الحُسَين تَوجَّهَتْ إلى مَقَام السَيّدَة نَاجَتْ رَبَّهَا هَذَا قُربَاني إلَيْك أرَضيتَ يَارَبّي أيُرضيكَ هَكَذَا خُذْ حَتَّى تَرضَى خُذْ يَارَبّ .. حَتَّى تَرضَى .
كانَ التَّشييع في مَوكِبٍ مَهيب تَعَالَتْ فيهِ المَرَاثي الحُسَينيَّة ثُمّ زَغَاريد الأُمَّهَات الثَكَالَى ..
وَقبلَ أنْ يَضمّهُ التّرّاب ودَّعَ مَقَامَ العَقيلة زَينَبْ ع "أمه" حَيثُ أُقيمَتْ الصَّلاة عَلَى رُوحه
وَبَعدَهَا اقترَبَتْ الأم منَ الضَّريح الشَّريف وَهَمَسَتْ هَبيني يَامَولاتي يَاجَبَلَ الصَّبر منْ صَبركِ فَأنَا أحتَاجُهُ أكثَر من أيّ وَقتٍ مَضَىَ ..
وَقَفَ الجَّميع حَولَ ضَريح الشَّهيد أوصَتْ الأمُ أولادَهَا بالفَرَح فَهوَ عُرسُ حَيدَر عَليّ هيَ لاتُريدُ دُموعَاً اليَوم ضَمَّت ابنتَيهَا إلى صَدرهَا كَوثَر وَنَرجِس وَهيَ تُلقي عَلَى وَلَدهَا نَظرةَ الوَداع الأخيرة وَهِيَ تُردَّد عِبَارات الرِّضَى عَلَى وَلدهَا , بينَمَا ارتَسَمَتْ عَلَى وَجهِ الحَاجّ هَاشم عَلاَمَات الفَخر وَالاعتزَاز .
وَهَكَذَا كُتِبَ لحَيدَر عَلي البَقَاء الأبديّ السَرمَديّ كَيفَ لا وَقَدْ تَلَقَّى رِعَايةً وَإعدَاد إلَهي لِيَنَالَ ذَاكَ الشَّرفَ العَظيم
سَلاَمٌ عَلَيكُم يَاأبطَال
سَلاَمٌ عَلَى دَمَاءكُم
سَلاَمٌ عَلَى أروَاحِكُمْ التَّي تَعبُر بَوَّابَةَ السَّمَاء ..
سَلاَمٌ عَلَى تُربَةٍ ضَمَّتْ بِضعَةَ أميرِ المُؤمِنين فَكَأنَّت كَعبَةً للعُشَّاق الَّذينَ رَخصَت أرواحهم وَدِمَاءهم أمَامَ عَظَمتِها ..
سَلاَمٌ عَلَى كَفيل زَينَب الذَّي تَكَفَّلَ قُلوب الثَّكَالَى ..
لايَوْم كَيومكَ يَاأبَا عَبْدِ الله ,, وَيَبقَى كُلُ يَوم عَاشورَاء وَكُل أرضٍ كَربَلاَء
فَوَالله لَنْ يُمحَى ذِكرُ أهلِ بَيتِ العصًمَة ..
أعجبني
تعليق
مشاركة