منذ صغري وانأ اسمع هذا البيت الشعري للمتنبي واراه مضرب الأمثال عند البعض يستشهدون به عند كل موقف ، لكني اتسائل ما ذا يريد منا هذا المثل ما هي فائدته وما معناه ومغزاه وهل يعتبر هذا المثل من الأمثال السلبية ام يعد من الأمثال الحكمية ، هل يريدني أن أغير مسار تربيتي وأتمحص الناس وأقرأ على جبين كل من أريد أن أكرمه هل هو من أهل الكرم أم من أهل اللؤم ، أن أشح في إكرامي للناس مخافة أن يطلع هذا الإنسان لئيم ،الله سبحانه تعالى الذي يعرف كل شيء لا يفرق في عطائه بين الكريم واللئيم ، ألا تؤثر مثل هذه الخطابات على العواطف والمشاعر الإنسانية والسلوك ، ومن الطبيعي أن تعتبر مثل هذه الحكميات كنوز وثروات والمشكلة إن هذه الحكمة من المأثور الذي لابد أن يغربل ، ويدرس التاريخ لنبعد عن الشباب سلبية التأثير ، ولكي لا يكرم اللئيم لابد من عزله والبيت الشعري للمتنبي هو وليد صراعات عاشها المتنبي ومثل هذا الرجل بما يمتلك من سعة اطلاع معرفي وذهنية متوقدة وشعبية عالية في أوساط الشباب لسبب شهرته ويمكن انم يتحول المعنى المهمل الى معنى حيوي فعال يستشهد به الناس كحقيقة لا تقبل النقاش وخاصة ا ن شعر المتنبي يعتبر من إشعار الحكمة يمنح الشاعر متلقيه تجربته ، وهذا الشعر مهمته الوعظ والنصائح وتصويب السلوك ، فما نحتاجه اليوم ان نبث في الشباب روح الفطرة السليمة وعفوية الخاطر وأما غيبية الأحكام لمعرفة الكريم من اللئيم علمها عند الله سبحانه تعالى ، نحن بحاجة إلى شعر الحكمة الذي يعلم الشباب الحياء العفة والصبر ومفردات التأدب وحثهم على محبة الناس مع احترامنا لموروثنا الحكمي ولشعراء أهل الحكمة والزهد وكل حرف يعلمنا التقى ويقربنا الى سجايا الفطرة
أعجبني
تعليق
مشاركة