مفردة... شاء أهلونا أن يلبسوها ثوب الحضور...
وما بين محضر ومحضر... محضر وحقوق...
هذا محضره محضر خير... وذاك محضره محضر شر وبيل... وكل محضر له ما يسومه من مثل وأخلاق وتربية بيت...
لا يقلل خيره قال وقيل... ولا يبرر شره لباقة ادعاء...
هي نوايا تنكشف على غفلة موقف...
و(طق) انتهى التصوير والتوقيع وصرفت الهويات.
يقول الراوي: إن واقعة الطف كادت تنتهي بسلام لولا حضور الشمر بن جوشن اللعين...
قلت: هو موقف إما أبيض أو أسود...
لكن ما نقول في حضور يحمل سجادة الصلاة ليعلن الثورة ضد يزيد احتجاجا لمقتل سيد الشهداء...
وإذا به يصمت ويتنحى عند أول لعاب يسيل أو عند أول حقيقة يواجهها حضوره الغارق بالمثالب...
ماذا نقول في حضور من يحمل الدين أحكاماً يقاضي بها الناس ويعظ الملايين...
وإذا به يجير الطغاة بكذبه ورذالته وفحواه...؟
هو سوء عاقبة... نعم...
ولكنه تكوين وكيان ونشأة وتربية وتطبيع وانصهار في بوتقة سوء النوايا و(المصلحية)... وحساب الأنا القاتلة.
تلك الأنا المريضة التي أثثت لنا الملايين من أمثال شمر وشبث وحجار بن أبجر وقيس بن الأشعث ويزيد بن الحارث وسواهم... وكونت لدينا الملايين من نماذج شريح وابن عمر وغيرهم على مر الدهور...
هناك وهم كبير استفحل بين الناس حين عدوا عاشوراء بأربعين يوما... تلك طقوس وشعائر دين...
أما عاشوراء... فحضوره معنا دائما وأبداً... يمنحنا تربية وأخلاقا وقوام دين... به يستقيم كل حضور.
تعليق