( فلسطين لنا ) ( أطياف سعدي الفتلاوي )

[علي حسين الخباز]

صارت الكتابة عن فلسطين قضية نادرة قلما يتطرق لها كاتب أو منشور، وكأن الكتابة عن فلسطين تشبه الكتابة عن ميت مات قبل سنوات ، او ضعفت علاقته بنا نحن العرب ، وهذا يعني ان عملا دؤوبا لليهود وسعيا متواصلا لنتخلى عن قضيتنا وهو يتنا ، اتمنى ان يعود النداء فتيا قويا في مآذننا وجوامعنا ومؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية ، هم شغلونا بالإرهاب كي ننسى القضية ، شوهوا لنا سمعة فلسطين بعدد من الارهابين وكأن القضية تحصر في تاريخ معين أو رمز معين أو ناس معينين ،بينما قضية فلسطين هي قضية دين ومصير واسلام وامة ، شاغلونا بالجوع والارهاب وبالسلب ونهب الخيرات لكي تبدأ بعدها عملية التطبيع التي بدأت تعلن نفسها بشكل صريح في العراق بعدما أعلن صهاينة العرب صهينتهم جهارا ، بدأ نداء التطبيع يأخذ ابعادا مرسومة من قبل اتباع الخط المائل ، ليلوحوا لنا بالشبع والعافية مقابل تهميش القضية الفلسطينية و هناك من اعطاهم الاشارة وعبارات الترحيب وسعوا الى اشاعة ان الحل الاساسي للشأن العراقي يتوقف على التطبيع يحاولون اقناعنا بان الفلسطينين باعوا قضيتهم وان الفلسطينين جميعهم تطوعوا للتفجير وتفخيخ الاماكن المقدسة في العراق ، بواسطة زمرة كانت تعيش على موائد السلطة الجائرة صوروا لنا ان الدفاع عن فلسطين خيانة لكل مقدس في العراق ليقدروا لنا ان القضية خاسرة وعلينا التخلي عن فلسطين والتخلي عن العراق لليهود ليعمروه لنا ، خربوا التنمية ليعودنا بتنمية مستوردة والجرح يوغر بالصدر ، حين يصفون اليهود بانهم طبقة افضل من الشيعة أو ارحم منهم ، تلك مأسآة وهي القضية المحورية في شأن فلسطين حين نهضت غزة صارت وكأنها جزء من الهوية التي اعتادوا حربها وظلمها وقتلها منذ قرون ، دعونا نحصن صوت القدس دعونا نتبنى الهوية التي لاتموت فلسطين مسلمة عربية وغير هذا لا اعتقد هناك مسلم يرتضي له بديلا ،