تويت
عام بعد عام ونحن لا نعلم كيف يمضي العام...
نحن على مشارف عام انقضت وتصرمت أيامه وعلى أعتاب عام جديد...
فهل سألنا أنفسنا: كيف ذهب ومضى سريعاً؟!
أ في طاعة رب العالمين وعبادته سبحانه وتعالى أم في معاصي وذنوب؟!
الناس فرحون بقدوم سنة جديدة... البعض يشتري ما يلزم للإحتفال من ملابس وهدايا... بتنا نفعل ما يفعله الغرب... نتبع طقوس غريبة... مناسبات لا صحة لها ولا وجود في دين الإسلام...
لماذا هذا التخلف نخترع أمور لا وجود لها في الدين الإسلامي ونترك أحكام شرعية نحن مطالبون بها ومحاسبون على تركها ؟
ألا يجدر بنا أن نجلس مع أنفسنا ونفكر...
أيام مرت كما الريح لم ننتبه لها...
وهذا كله من أعمارنا... نتقدم ونقترب من الموت والآخرة... ولكن قلوبنا لاهية... نقضي الساعات بدون أي اهتمام لهذا الوقت الثمين... بعيدين كل البعد عن الله سبحانه..
لا نعلم ربما هذه آخر سنة سنعيشها...
نحن ننتظر عاماً جديداً... ولكن هل انتظرنا خروج إمامنا المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف )؟!
فلنجعل أول يوم من بداية السنة يوم توبة وتقرب وطاعة لله تعالى... عسى الله عزوجل أن يمن علينا بقبول التوبة والغفران... ويمحو عنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر... ونكون من المرحومين لا من المحرومين...
عن الإمام الكاظم (عليه السلام): اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله تعالى، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرّفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم من غير محرم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات ...
ولا تقل: إنه يوم واحد، يوم فرح، فلنفعل ما نشاء، فما أدراك، لعل معصية فيه تكون كمعصية إبليس، الذي عبد الله عزوجل سنين طوال ولكنه عصى ساعة وتكبر... فأخرجه الله تعالى من رحمته الواسعة...
فطوعن أمير المؤمنين (عليه السلام):
فَاعْتَبِرُوا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللَّه بِإِبْلِيسَ ، إِذْ أَحْبَطَ عَمَلَه الطَّوِيلَ وجَهْدَه الْجَهِيدَ ، وكَانَ قَدْ عَبَدَ اللَّه سِتَّةَ آلَافِ سَنَةٍ ، لَا يُدْرَى أَمِنْ سِنِي الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الآخِرَةِ ، عَنْ كِبْرِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَمَنْ ذَا بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللَّه بِمِثْلِ مَعْصِيَتِه ، كَلَّا مَا كَانَ اللَّه سُبْحَانَه لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً ، بِأَمْرٍ أَخْرَجَ بِه مِنْهَا مَلَكاً ، إِنَّ حُكْمَه فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وأَهْلِ الأَرْضِ لَوَاحِدٌ ، ومَا بَيْنَ اللَّه وبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِه هَوَادَةٌ ، فِي إِبَاحَةِ حِمًى حَرَّمَه عَلَى الْعَالَمِينَ..
...
إجعله يوم طاعة لايوم عصيان وتمرد
.....
اللهم إهدي قومي فإنهم لايعلمون
منقولة بتصرف✍️💐
تعليق