الإمام الجواد عليه السلام وقضية الإمام المهدي
قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه من القضايا الأساسية في المسيرة الإسلامية. والمتتبع لآثار الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام لا يجد أحداً منهم غفل عن الدعوة إليها أو تجاهلها.
وعلى هذا المنهج سار الإمام الجواد عليه السلام فطرح قضية المهدي عج على الأُمة قاصداً من ذلك تركيز هذا المفهوم في أذهانها من جهة وإعدادها لاستقبال يومه من جهة ثانية، ونذكر فيما يأتي نماذج من هذه الدعوة:
1- عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه قال: "قلت لمحمد بن علي ابن موسى عليهم السلام: يا مولاي! إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. فقال عليه السلام: ما منّا إلا قائم بأمر الله، وهاد إلى دين الله. ولكن القائم الذي يطهّر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها قسطاً وعدلاً هو الذي يخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سميّ رسول الله وكنيته، وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب، يجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر: ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض وذلك قول الله عز وجل: أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير.
فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص، أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل، خرج بإذن الله تعالى، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل".
2- عن أبي تراب عبد الله موسى الروياني، قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام الحسني قال: "دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام وأنا أريد ان اسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدأني فقال لي: يا أبا القاسم إن القائم منّا هو المهدي الذي يجب ان ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالنبوّة وخصّنا بالإمامة، انه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، وإنّ الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسولٌ نبيٌ، ثم قال عليه السلام: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج".
3- عن حمدان بن سليمان قال: حدّثنا الصقر ابن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن عليّ الرضا عليه السلام يقول: "إنّ الإمام بعدي ابني عليّ، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت. فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى عليه السلام بكاءً شديداً، ثم قال: إنّ من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله لم سمّي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: ولم سمّي المنتظر؟ قال: لأنّ له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذّب بها الوقّاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون".ï»؟
قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه من القضايا الأساسية في المسيرة الإسلامية. والمتتبع لآثار الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام لا يجد أحداً منهم غفل عن الدعوة إليها أو تجاهلها.
وعلى هذا المنهج سار الإمام الجواد عليه السلام فطرح قضية المهدي عج على الأُمة قاصداً من ذلك تركيز هذا المفهوم في أذهانها من جهة وإعدادها لاستقبال يومه من جهة ثانية، ونذكر فيما يأتي نماذج من هذه الدعوة:
1- عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه قال: "قلت لمحمد بن علي ابن موسى عليهم السلام: يا مولاي! إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. فقال عليه السلام: ما منّا إلا قائم بأمر الله، وهاد إلى دين الله. ولكن القائم الذي يطهّر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها قسطاً وعدلاً هو الذي يخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سميّ رسول الله وكنيته، وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب، يجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر: ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض وذلك قول الله عز وجل: أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير.
فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص، أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل، خرج بإذن الله تعالى، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل".
2- عن أبي تراب عبد الله موسى الروياني، قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام الحسني قال: "دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام وأنا أريد ان اسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدأني فقال لي: يا أبا القاسم إن القائم منّا هو المهدي الذي يجب ان ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالنبوّة وخصّنا بالإمامة، انه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، وإنّ الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسولٌ نبيٌ، ثم قال عليه السلام: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج".
3- عن حمدان بن سليمان قال: حدّثنا الصقر ابن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن عليّ الرضا عليه السلام يقول: "إنّ الإمام بعدي ابني عليّ، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت. فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى عليه السلام بكاءً شديداً، ثم قال: إنّ من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله لم سمّي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: ولم سمّي المنتظر؟ قال: لأنّ له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذّب بها الوقّاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون".ï»؟
تعليق