بينما كنت جالساً في أحد الأيام وأتحدث مع جدتي لاحظت أنها تحمل معها قطعة من خشب الأشجار تمررها على أسنانها القوية والناصعة وهي تتحدث عن أيام زمان فبدأت أتساءل ما هذه الخشبة يا جدتي؟ فأجابت باستغراب:
أنه المسواك يا ولدي.. لكي أجعل أسناني نظيفة
فقلت لجدتي: أن معجون الأسنان الحالي مفيد للأسنان وذو رائحة طيبة.. فضحكت جدتي وقالت: أما سمعت يا ولدي الحديث النبوي الشريف الذي يقول (تسوكوا فأن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وما جائني جبريل إلا وأوصاني بالسواك..
وعندما غادرت جدتي فكرت في كلامها فذهبت لأبحث عن حقيقة السواك وفوائده فوجدت أن السواك هو أرخص وأنفع وسيلة للمحافظة على صحة الفم وإزالة الترسبات البكتيرية وإضافة إلى احتوائه على مادة الفلورايد كما أثبتت ذلك الأبحاث الطبية بالإضافة إلى احتوائه المضادات الحيوية وبعض الزيوت الأساسية والكلورين وفيتامين (ج) والسيكيتون الذي يزيل الألوان المترسبة على الأسطح الخارجية للأسنان وللسواك مزايا تجعله يفوق الفرشاة والمعجون التي نستهملها اليوم فخيوط السواك مرنة وكثيرة وسواك شجرة الآراك به مادة مطهرة ومواد قابضة تعالج صديد اللثة كما تحتويي على مادة صمغية تعمل على تغطية المينا وحمايته من التسوس ومادة ثلاثية المثيل التي تعمل على التئام جروح اللثة.. كما أنه يعمل على القضاء على الطفيليات والبيكتريا والميكروبات التي تنخر الأسنان وقد وجدت أثناء بحثي أن في السواك عناصر لها القدرة على الجد من نمو الخلايا السرطانية كما أنه يحتوي على مادة مضادة لنزيف الدم ومعقمة للجروح اللثوية كما أنه يحتوي فيتامين (2) ومادة (التانين) التي تساعد على شد النسيج اللثوي المرتخي. وبعد هذه الابحاث ذهبت غلى جدتي مسرعاً لأخبرها بأكتشافاتي فوجدتها تضحك وقالت: أن الذي ستخبرني به كله قد سمعته من جدتي!!!.
أعجبني
تعليق
مشاركة