تويت
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الخوف من الحسد دفع النساء في بعض الدول العربية وخاصة الخليجية منها الى ابتكار انماط تعويذية جديدة لم تخطر على بال أحد، وملخص هذا الإبتكار العلاج بفضلات الماء الذي تغسل فيه اطباق موائد العرس، من اجل شطف المحسود لإزالة العين العالقة عنه... وهذا الابتكار فعل فعلته الاقتصادية؛ اذ فتح عمّال المطابخ سوقا لبيع هذا الماء، وبأسعار متباينة حسب ثنائية العرض والطلب... ويقول احد الطبّاخين: المسألة فيها تعب كبير، فهي لاقت رواجا منقطع النظير، وقبولا من قبل غالبية النساء، وهذا سبب شحة البضاعة...
ولم ينتهِ الموضوع بعد... فقد ساندته فتوى شرعية من العلماء السعوديين محتواها دخول هذه العملية في سنة المصطفى (ص) ولكننا نعتقد ان سبب الرواج الحقيقي هو إلحاح الاطباء والدكاترة، واهل الاختصاص العلمي بنبذ هذه العملية، وحذروا من افرازات التسمم الغذائي لوجود مجموعة كبيرة من البكتريا تعيش في الأطعمة التي تسبب فسادا من خلال افرازها سموما كثيرة... وذكروا بعض الامراض التي تنتقل عن طريق الأكل والشرب مثل مرض السل الرئوي (التدرن) والسل البقري، والتهاب الكبد... وتساهم في نقل جميع الأمراض الفيروسية، كما تؤدي الى التهاب اللوزتين وغيرها من الامراض... وكما هو معروف فان كل ممنوع متبوع صار الاقبال على هذا الدواء الخرافي سوقا ورصيدا في البنوك.