المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يسمى سيد المعادن- واستخدمه العرب في عملاتهم وزينتهم ويعد رمزاً للنور والذكاء والمعرفة ويرتبط بالجمال والمثالية ويمثل الثراء واستخدم في التعامل التجاري ثم النقدي والعلمي كصناعة الأدوية والكيمياويات .
الذهب والتراث:
كثرت أسماؤه عند العرب فيسمى النضار- العسجد وتراب الذهب تسمى السمالة والأدريز والعقيان وهو الذهب الخالص والتبر هو الذهب المستخرج من الأرض الذي مازال مختلطاً بالتراب والمعادن ،أما تسمية الذهب فيقال لكونه سريع الذهاب بطيء الإياب ولأنه يذهب بعقل من يراه وأثبتت الدراسات الحديثة أن شبه الجزيرة العربية في عصور ما قبل الإسلام كان بها العديد من مناجم الذهب بالحجاز واليمامة ومنها شمال اليمن وقد عـُثر على أدوات ترجع إلى عصر ما قبل الإسلام كانت تستخدم لإستخراج الذهب واستخلاصه من شوائبه من بينها رحى وأدوات تنظيف ومدقات ومصابيح.
ومن الأمثال الشهيرة ( ليس كل ما يلمع ذهباً) والمثل الشعبي يقول ( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) وكان للعرب المسلمين مصاحف مذهبة فاخرة كما سعى العرب إلى كشف أسرار المعدن الأصفر البراق كما استخدم العرب العملات الذهبية وكان لهم خبراء في هذا المجال أمثال الكندي وأيوب البصري وابن الجصاص- وبعدها ظهر علماء كبار أمثال الرازي وجابربن حيان والمسعودي وابن سينا والبيروني وابن العوام ،كما ذكر الكثير من الشعراء الذهب في قصائدهم أمثال أبو فراس وبشار بن برد .
الذهب في القرآن والسنة والتراث الإسلامي
ذكر الذهب في سبع آيات من آيات الكتاب العزيز أكدت بعضها أنه حلي أصحاب الجنة (أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ)الكهف آية /30. وآيات أخرى تحذرنا من عواقب اللهاث خلفه (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)التوبة آية/33. ويذكر أن النبي (ص) قد صالح أهل خيبر على الذهب والفضة والدر .