المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اشتكت إحدى الطالبات للمعلمة أيام كنا صغارا ،:ـ هذا الطالبة تقول لي وجهك وجه بومة ، عنفتني حينها المعلمة ، وأمرتني أن أقول أمام الطالبات ( انا بومة ) انتهى الموقف حينها بالصلح ، لكن القضية لم تنته في راسي الصغير ، وقبل أن ينتهي الدرس سألت المعلمة ، :ـ لماذا يرتبط طائر البوم بالنحس والشؤم ؟ قالت المعلمة :ـ ويرتبط بالسحر في العديد من الثقافات وهي طائر جارح، له سمع ورؤية عالية ، يتغذى على الفئران والقوارض الضارة ، ويفضل الأماكن المهجورة ، رفعت يدي بإلحاح وكأن درسنا اليوم عن البومة ،
:ـ هل البومة تجلب النحس فعلا ؟
:ـ مجرد خرافة لا أساس لها من الصحة مثل الكثير من الخرافات ، طيور ذكية لا تؤذي الإنسان ابدا ، تعد مهمة لتحقيق التوازن الطبيعي والبيئي ، رفعت يدي لأسأل ، ابتسمت المعلمة وكأنها عرفت سؤالي قبل ان اسأل قالت يستفاد منها المزارعين للتخلص من القوارض التي تتلف المحاصيل والمزروعات ،تنشط بالليل يخرج للصيد حتى الفجر ، تشبه الخفافيش ، رفعت يدي فابتسمت المعلمة :ـ وهل هناك سؤال بعد؟ وكأنها تريد ان تخمن ما يدور في رأسي قالت :ـ كان العرب يقولون :ـ (أتبع البوم يدلك على الخراب ) فما هو سؤالك
:ـ كيف تعامل الإسلام مع هذا الحيوان ؟
:ـ الله ...سؤال جميل ،
أعلن الجرس نهاية الحصة تأجل الموضوع لكنه لم يفارق رأسي أبدا ، وفي يوم آخر دخلت المعلمة الصف وهي تبتسم
:ـ ماذا فعلت بي يا سارة ، بقى السؤال يكبر برأسي قرأت وكأن عندي امتحان في البومة ، سؤالك كان جميلا كل ذلك التشاؤم هو من خرافات الجاهلية التي نفاها الإسلام ولما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، هدم كل تلك الخرافات عند العرب ، ونفت السنة الشؤوم عن البوم ، وقد بين العلم أهمية البومة للبيئة جعلها الله مع الطيور الأخرى صمام امآن لحماية البيئة ،
أعجبني
تعليق
مشاركة