من حناجر الفتية والاطفال انطلق نشيد عاشوراء كغيمة ماطر تنشر السلام تحية لصاحب المقام
ذلك السلام الذي لطالما نردده يوميا في زيارة عاشوراء
"السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين"
فاستل ذلك السلام نفسه منفردا من بين امواج السلام على اولاد الحسين كجدول تفرع عن نهر عظيم لكن حرارة الشوق الى لقاءه احالته الى تلك الغيمة الماطرة!
ماطرة في الاحداق
ماطرة في الافاق
ماطرة تروي ضمأ الارواح
يصحبها رعد مدوي
يخرس كل الابواق
سلام ياقائدي
سلام يامهدي
من عاشوراء بدأ واليها يعود
نبدأ عاشوراء بالسلام ونختمها بالسلام
ليس ذنبي
ان ارى كل شي من خلال عاشوراء
وكأن التاريخ كتب للحسين وكان النشيد يبكي غربة الحسين واطفال الحسين ونساء الحسين
ليس ذنبي ان ارى عاشوراء في وجه كل طفل دامع العينين
ليس ذنبي ان ارى عاشوراء في وجه الفتية الاباة وهم يهتفون "ياوعدنا الصادق يا صادق الوعد"
ليس ذنبي ان ارى عاشوراء في صمود الامهات والزوجات وهن يحملن صور اعزائهم شهدائهم!
ليس ذنبي!
بل هي تلك الحرقة التي تستعر في قلوبنا مذ كنا ولا زالت!
فإن هدأت هي كالجمر الساكن يتلفع بالرماد
وان ثارت كانت كحمم بركان هادر يكتسح الجلمود والصوان
لانها نار الخيام
نار الضمأ تحرق اكباد رياحين رسول الله
نار تضطرم في قلب كل غيور على دينه وعياله!
فيا غيمتنا الماطرة يا سلام عاشوراء يا سلام امام هدى قائم ناطق بالحق
امطرينا عزما وصبرا وشوقا وانتظارا
عسى ان يرزقنا الله طلب ثأره مع امام منصور من اهل بيت محمد (صل الله عليه واله)
سلام يا مهدي ...