تويت
1 ي ·
تمت المشاركة مع العامة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في حلقة جديدة من حلقات مسلسل الانتقام الشيطاني من ادم وذريته، اظهر مخرج المسلسل ابليس اللعين مهارة فائقة في اختيار سيناريو الاحداث وموقع التصوير إضافة الى ثلة مختارة من شياطين الانس ليؤدوا ادوارهم ببراعة واحتراف،
كيف لا واستاذهم هو الغوي الرجيم!
دارت احداث المسلسل في المدينة المنورة في اقدم مقابرها (الاسلامية)
والممثلون يلعبون دور شخصيات (اسلامية) ذات مقامات رفيعةفي الحكومة الراعية لاهم حرمين (اسلاميين)،الحرم المكي والحرم النبوي. ومن باب حرصهم على صيانة الدين (الاسلامي) من التحريف والبدع، عمدوا الى تهديم مساجد وقباب بنيت على قبور رموز (اسلامية) من صدر الاسلام ومنهم سبط النبي الخاتم الامام الحسن المجتبى عليه السلام وخيرة فقهاء عصرهم بشهادة من عاصروهم وهم الامام علي بن الحسين السجاد ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق عليهم الصلاة والسلام، وجمع غفير من صحابة النبي ونسائه وشهداء بدر وأحد!!
فالمسلمين، ظاهرا، يهدمون الارث الاسلامي،واقعا، بحجة الحفاظ على الدين!
واستمرت احداث المسلسل المأساوية المفجعة التي شهدها العالم (الاسلامي) باستنكار هش ومطالبات خجولة لاعادة بناء ماهدم!
ورويدا رويدا اصبح عرض هذا المسلسل حصريا على القنوات الشيعية والتي انخرطت من حيث تدري او لا تدري في سيناريو ابليس اللعين الهادف الى زرع بذور الفرقة بين ابناء الدين الواحد،
وكأن قضية هدم القبور لاتعني سوى ابناء فرقة واحدة من المسلمين.
لقد كانت حبكة درامية في غاية الاتقان بحيث جرت الاحداث بسلاسة من دون افساح المجال للتفكر والتأمل بقطع النظر عن اي محاولة لتغيير الحال او تبديل المسار.
وانتهى العرض وقال المخرج قولته، ومنظر القبور المهدمة شاخص في المشهد الاخير ينذر بما هو قادم.
وابليس يصرخ لاتبقوا لاهل هذا الدين باقية.
فأخرست صرخته الحشود!
فلا مقاطعة اقتصادية ولامقاطعة سياسية
وولا استدعاء للسفراء ولا مذكرات احتجاج،
ولا جامعة عربية ولا منظمات اسلامية ولا ازهر ولا حوزات اسلامية!
لا شيء!!
سوى صمت روتيني يجيب عن تساؤل من قد يسأل عن قضية البقيع
هو شأن الروافض عبدة القبور!
وسيقى كذلك مادام العرض حصريا على قنواتنا
ومادمنا صبغناه بصبغة الشيعة والتشيع
ومادمنا نسبناه الى فرقة دون آخرى.
فهل يا ترى يمكن للمشاهد أن يقلب السحر على الساحر، ليفرض عليه نهاية مغايرة؟
بلى يمكن ذلك إذا ماحصل العرض في دور السينما العالمية وليس الاسلامية فحسب
تخيلوا ان المحصلة لن تكون مجرد استنكار بل سيكون انفجار يحرق بحممه كل مارد جبار.
"وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" التوبة اية 105