إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من صحيح مسلم والحاكم والألباني ان عائشة تتهم أم ابراهيم بالزنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    تقصد كل مشايخ السنة الذين اخرجوا هذه الأحاديث كذابين
    إذن ما بقى عندكم دين
    يا حبيبي





    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

    تعليق


    • #12
      ياجاهل وين اتهمتها ؟ ترا انت مافاهم الحديث مافي ولا كلمه تشير أن عائشه اتهمتها أو أنها قالت اتهمتها هذا الجواب الاول لو في روايه واحده صحيحه نزلها هي فقط ولا تنشر مليون روايه وهنا كلهم ضدك ثانياً قول الله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهرطم تطهيرا لو نرجع للايه تتحذث عن النساء وحتى لو تكملها تلاقي الخطاب على النساء طيب في قولك قلت في بعض الروايات تقول إن زوجات النبي من أهل البيت" نعم اي من أهل البيت وانت راويتنا غلط عائشه وقلت يعني هيك مو من أهل البيت " لا حبيبي أهل البيت يغلطو مثل أي إنسان الا إذا الله تفاهم من غلط في الدين والرسائل وعندنا احنا حتى النبي يغلط بس معصوم في اشياء معينه من الكبائر وغيرها وهذا لا ينفي نبوته

      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
        ياجاهل وين اتهمتها ؟ ترا انت مافاهم الحديث مافي ولا كلمه تشير أن عائشه اتهمتها أو أنها قالت اتهمتها هذا الجواب الاول لو في روايه واحده صحيحه نزلها هي فقط ولا تنشر مليون روايه وهنا كلهم ضدك ثانياً قول الله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهرطم تطهيرا لو نرجع للايه تتحذث عن النساء وحتى لو تكملها تلاقي الخطاب على النساء طيب في قولك قلت في بعض الروايات تقول إن زوجات النبي من أهل البيت" نعم اي من أهل البيت وانت راويتنا غلط عائشه وقلت يعني هيك مو من أهل البيت " لا حبيبي أهل البيت يغلطو مثل أي إنسان الا إذا الله تفاهم من غلط في الدين والرسائل وعندنا احنا حتى النبي يغلط بس معصوم في اشياء معينه من الكبائر وغيرها وهذا لا ينفي نبوته
        ضيفنا المكرم حياك الله تعالى

        لايمكن ان تصل الى اي حقيقة مالم تكن بعيد عن التعصب والموروث الاعمى .

        لانه التعصب يحول بينك وبين الوصول للحقيقة
        فتعال معي نناقش الادلة بعلمية وادلة بعيدا عن اي مظاهر التعصب المقيت .
        اولاً هناك عشر ايات نزلت في قضية الافك ؟ فلا بد انها مسالة كبيرة وقعت في زمان النبي صلى الله عليه واله
        حيث تقول صحاح اهل السنه بان رسول الله صلى الله عليه واله بقي شهر كامل حزين ومهموم لايدري مايفعل ؟ وهنا نوجه عدة اساله ؟
        كيف لرسول الله لايعرف قضية شرعية ولايستطيع حلها وهو رسول الله وحجته في ارضه ؟
        ثانيا ان ايات الرجم والزنا نزلت قبل حادثة الافك فاذا القضية قضية زنا فلا بد لرسول الله ان يطلب شهود ويقم حدود الله واذا لم يكن عنده شهود فعتبر انهام فارغ وبهتان .
        لكن لماذا تاخر رسول الله كل هذه الفترة والايات التي تبين حدود الله وشرعه في قضية الزنا معلومه عنده فهذا اتهام لرسول الله في عدم تطبيق اياته وشرعه وهذا لايستطيع ان يدعيه مسلم على رسول الله .
        ثالثاً لماذا قضية الافك مروية فقط وفقط عن عائشة ولماذا لانسمع الاخرين وروايات التبرئة ينقلها غيرها ؟؟ فينبغي ان يروي قضية التبرئه غيرها باعتبار هي المتهمه على حد قولها ؟.
        هذا مع أن رواية عائشة لفَّقها محمّد بن شهاب الزهريّ من مجموعة روايات يزعم أنّها مروية عن عائشة، ولا ندري كم ضمّنها من إدراجاته وتدليساته التي اشتهر بها كما هو معروفٌ عنه في كتب الرجال.(ينظر ترجمته في كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلانيّ, وفي كتاب طبقات المدلّسين له).قال الزهريّ: وكلّهم حدّثني طائفة من حديثها، وبعضهم أوعى من بعض، وأثبت له اقتصاصاً، وقد وعيتُ عن كلّ واحد منهم الحديث الذي حدّثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدِّق بعضاً، زعموا أنّ عائشة قالت ... الخ.
        رابعاً ان مساله الافك ليست قضية اتهام بالزنا حيث يصورون بان عائشة اتهمت مع مع صفوان بن المعطّل السلميّ.
        وانما قضية اتهام احدى نساء النبي انها حملت من غير رسول الله صلى الله عليه واله فهذا الذي جعل رسول الله شهر كامل محزون لا مساله اتهام بالزنا وحسب وانما مساله الحاق وليد بغير ابيه واتهام امه بالبغي ؟
        وهذا مذكور بنص رويات مسلم بدليل ما أخرجه مسلم في صحيحه 4/2139 بسنده عن أنس: أنّ رجلاً كان يُتَّهم بأمّ ولد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعليّ: اذهب فاضرب عنقه. فأتاه عليّ فإذا هو في رَكِيٍّ ـ أي بئر - يتبرَّد فيها، فقال له عليّ: اخرج. فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكف عليٌّ عنه، ثم أتى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ، فقال: يا رسول الله إنّه لمجبوب، ما له ذكر.

        قلت: المراد بأمّ ولد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هي مارية القبطيّة رضوان الله عليها؛ فإنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لم تكن له أمّ ولد غيرها، والرجل الذي كان يُتَّهم بها هو ابن عمّها القبطيّ كما دلَّت عليه الروايات الأخرى.

        قال ابن حجر في الإصابة 4/405، (ط. ج 8/311): ومن طريق عمرة عن عائشة قالت:
        ما غرتُ على امرأةٌ إلا دون ما غرتُ على مارية، وذلك أنّها كانت جميلة جعدة، فأعجب بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامّة الليل والنهار عندها، حتّى فزعنا لها، فجزعت، فحوَّلها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدُّ علينا.

        وروى الحاكم في المستدرك (المستدرك 4/41) بسنده عن عائشة قالت : أهديت مارية إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ومعها ابن عمٍّ لها، قالت: فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملاً، قالت: فعزلها عند ابن عمّها، قالت: فقال أهل الإفك والزور: «من حاجته إلى الولد ادَّعى ولد غيره»، وكانت أمّه قليلة اللبن، فابتاعت له ضائنة لبون، فكان يغذّى بلبنها، فحسن عليه لحمه، قالت عائشة: فدخل به عليَّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم، فقال: كيف ترين؟ فقلت: من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه، قال: ولا الشبه؟ قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت: ما أرى شبهاً. قالت: وبلغ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما يقول الناس، فقال لعليّ: خذ هذا السيف، فانطلق فاضرب عنق ابن عمّ مارية حيث وجدته. قالت: فانطلق، فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطباً، قال: فلمّا نظر إلى عليّ ومعه السيف استقبلته رعدة. قال: فسقطت الخرفة، فإذا هو لم يخلق الله عزّ وجلّ له ما للرجال شيء ممسوح.

        وقد حاول البعض من علماء السنه بدافع العصبيه تضعيف هذه الروايات ولكن لم يفلحو وحتى الالباني قال وللحديث أصل صحيح، زاد عليه ابن الأرقم ؟
        قلت: وسليمان بن الأرقم لم يتفرَّد بهذه الزيادة، بل تابعه غيره، فقد روى ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/137 هذا الحديث بهذه الزيادة عن محمّد بن عمر الواقديّ عن محمّد بن عبد الله عن الزهريّ عن عروة عن عائشة. ورواه بالزيادة أيضاً ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، ص 615: عن محمّد بن يحيى الباهليّ عن يعقوب بن محمّد عن رجل سمّاه عن الليث بن سعد عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة.


        مرجِّحات رواية قذف مارية

        1- أنّ رواية قذف مارية لم ترو عن مارية نفسها، وإنما رُويت عن صحابة آخرين، منهم أنس بن مالك كما في صحيح مسلم، ومنهم: عائشة كما في المستدرك وغيره، وقد رواها الشيعة عن أمير المؤمنين عليه السلام، وعن الإمام محمّد بن عليّ الباقر والإمام جعفر بن محمّد الصادق، والإمام عليّ بن موسى الرضا عليهم السلام. مضافاً إلى أنّ هذه الرواية رواها الشيعة وأهل السنة جميعاً بأسانيد معتبرة، وبعبارات تكاد تكون متطابقة، وهذا يرجّحها على رواية عائشة التي لم ترو إلّا عن عائشة، ورواها الزهريّ ملفّقة من روايات متعدّدة كما قلنا آنفاً.

        2- أن قذف واحدة من زوجات النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، ربما لا يقتضي نزول عشر آيات لتبرئتها؛ لأنّه يكفي في الحكم ببراءتها إخبار النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، بأنّها بريئة، بخلاف نفي نسبة إبراهيم ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، له، وإلصاقه بالقبطيّ، ولا سيما أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، لو أخبر الناس بأنّ مارية بريئة، وأنّ إبراهيم عليه السلام ابن له, فإن ّأهل الإفك سيقولون: «من حُبّه للولد ادّعى ولد غيره» كما ورد ذلك في رواية عائشة، وأمّا تبرئة إحدى زوجاته، فإنّه لن يكون متّهماً في ذلك إذا شهد ببراءتها ونزاهتها.

        3- أنّه لم تكن هناك دواع مهمّة لقذف عائشة بالزنا، ولا سيّما أنّ عائشة ذكرت في حديثها أنّ الذين قذفوها هم بعض الصحابة، مثل حسّان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، فكيف يمكن تصديق ذلك في حقّ صحابة عدول عاشوا في خير القرون كما يقول أهل السنة؟!وكون عائشة جاءت على جمل يقوده صفوان بن المعطّل لا يقتضي قذفها بالزنا، واتّهامها بالفاحشة؛ لأنّ هذه الحال لا تقتضي عادة الاتّهام بالزنا حتّى في المجتمعات السيّئة، فلم يرهما الناس في خلوة، أو في وضع مريب، بخلاف قذف مارية، فإنّ دواعي الغيرة بين نساء النبي (صلّى الله عليه وآله)، كانت متوافرة، ولا سيّما أنّ عائشة كانت تصرِّح بغيرتها الشديدة في أكثر من حديث، مثل قولها بدافع الغيرة عن خديجة سلام الله عليها: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها. (صحيح البخاري 3/1168)، وكقولها للنبيّ (صلّى الله عليه وآله)، لما غارت من زينب بنت جحش: «إنّي أجد فيك ريح المغافير»، ودعتها غيرتها لأن تتواطأ مع حفصة على قول ذلك القول للنبيّ (صلّى الله عليه وآله)، كذباً وزوراً. (صحيح البخاري 3/1567).

        فإذا كانت قد غارت من شرب النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، عسلاً عند زينب بنت جحش رضوان الله عليها، أفلا تغار من إنجاب مارية ولداً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟!

        السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

        تعليق


        • #14
          المشاركة الأصلية بواسطة شجون الزهراء مشاهدة المشاركة
          ضيفنا المكرم حياك الله تعالى

          لايمكن ان تصل الى اي حقيقة مالم تكن بعيد عن التعصب والموروث الاعمى .

          لانه التعصب يحول بينك وبين الوصول للحقيقة
          فتعال معي نناقش الادلة بعلمية وادلة بعيدا عن اي مظاهر التعصب المقيت .
          اولاً هناك عشر ايات نزلت في قضية الافك ؟ فلا بد انها مسالة كبيرة وقعت في زمان النبي صلى الله عليه واله
          حيث تقول صحاح اهل السنه بان رسول الله صلى الله عليه واله بقي شهر كامل حزين ومهموم لايدري مايفعل ؟ وهنا نوجه عدة اساله ؟
          كيف لرسول الله لايعرف قضية شرعية ولايستطيع حلها وهو رسول الله وحجته في ارضه ؟
          ثانيا ان ايات الرجم والزنا نزلت قبل حادثة الافك فاذا القضية قضية زنا فلا بد لرسول الله ان يطلب شهود ويقم حدود الله واذا لم يكن عنده شهود فعتبر انهام فارغ وبهتان .
          لكن لماذا تاخر رسول الله كل هذه الفترة والايات التي تبين حدود الله وشرعه في قضية الزنا معلومه عنده فهذا اتهام لرسول الله في عدم تطبيق اياته وشرعه وهذا لايستطيع ان يدعيه مسلم على رسول الله .
          ثالثاً لماذا قضية الافك مروية فقط وفقط عن عائشة ولماذا لانسمع الاخرين وروايات التبرئة ينقلها غيرها ؟؟ فينبغي ان يروي قضية التبرئه غيرها باعتبار هي المتهمه على حد قولها ؟.
          هذا مع أن رواية عائشة لفَّقها محمّد بن شهاب الزهريّ من مجموعة روايات يزعم أنّها مروية عن عائشة، ولا ندري كم ضمّنها من إدراجاته وتدليساته التي اشتهر بها كما هو معروفٌ عنه في كتب الرجال.(ينظر ترجمته في كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلانيّ, وفي كتاب طبقات المدلّسين له).قال الزهريّ: وكلّهم حدّثني طائفة من حديثها، وبعضهم أوعى من بعض، وأثبت له اقتصاصاً، وقد وعيتُ عن كلّ واحد منهم الحديث الذي حدّثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدِّق بعضاً، زعموا أنّ عائشة قالت ... الخ.
          رابعاً ان مساله الافك ليست قضية اتهام بالزنا حيث يصورون بان عائشة اتهمت مع مع صفوان بن المعطّل السلميّ.
          وانما قضية اتهام احدى نساء النبي انها حملت من غير رسول الله صلى الله عليه واله فهذا الذي جعل رسول الله شهر كامل محزون لا مساله اتهام بالزنا وحسب وانما مساله الحاق وليد بغير ابيه واتهام امه بالبغي ؟
          وهذا مذكور بنص رويات مسلم بدليل ما أخرجه مسلم في صحيحه 4/2139 بسنده عن أنس: أنّ رجلاً كان يُتَّهم بأمّ ولد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعليّ: اذهب فاضرب عنقه. فأتاه عليّ فإذا هو في رَكِيٍّ ـ أي بئر - يتبرَّد فيها، فقال له عليّ: اخرج. فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكف عليٌّ عنه، ثم أتى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ، فقال: يا رسول الله إنّه لمجبوب، ما له ذكر.

          قلت: المراد بأمّ ولد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هي مارية القبطيّة رضوان الله عليها؛ فإنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لم تكن له أمّ ولد غيرها، والرجل الذي كان يُتَّهم بها هو ابن عمّها القبطيّ كما دلَّت عليه الروايات الأخرى.

          قال ابن حجر في الإصابة 4/405، (ط. ج 8/311): ومن طريق عمرة عن عائشة قالت:
          ما غرتُ على امرأةٌ إلا دون ما غرتُ على مارية، وذلك أنّها كانت جميلة جعدة، فأعجب بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامّة الليل والنهار عندها، حتّى فزعنا لها، فجزعت، فحوَّلها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدُّ علينا.

          وروى الحاكم في المستدرك (المستدرك 4/41) بسنده عن عائشة قالت : أهديت مارية إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ومعها ابن عمٍّ لها، قالت: فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملاً، قالت: فعزلها عند ابن عمّها، قالت: فقال أهل الإفك والزور: «من حاجته إلى الولد ادَّعى ولد غيره»، وكانت أمّه قليلة اللبن، فابتاعت له ضائنة لبون، فكان يغذّى بلبنها، فحسن عليه لحمه، قالت عائشة: فدخل به عليَّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم، فقال: كيف ترين؟ فقلت: من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه، قال: ولا الشبه؟ قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت: ما أرى شبهاً. قالت: وبلغ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما يقول الناس، فقال لعليّ: خذ هذا السيف، فانطلق فاضرب عنق ابن عمّ مارية حيث وجدته. قالت: فانطلق، فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطباً، قال: فلمّا نظر إلى عليّ ومعه السيف استقبلته رعدة. قال: فسقطت الخرفة، فإذا هو لم يخلق الله عزّ وجلّ له ما للرجال شيء ممسوح.

          وقد حاول البعض من علماء السنه بدافع العصبيه تضعيف هذه الروايات ولكن لم يفلحو وحتى الالباني قال وللحديث أصل صحيح، زاد عليه ابن الأرقم ؟
          قلت: وسليمان بن الأرقم لم يتفرَّد بهذه الزيادة، بل تابعه غيره، فقد روى ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/137 هذا الحديث بهذه الزيادة عن محمّد بن عمر الواقديّ عن محمّد بن عبد الله عن الزهريّ عن عروة عن عائشة. ورواه بالزيادة أيضاً ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، ص 615: عن محمّد بن يحيى الباهليّ عن يعقوب بن محمّد عن رجل سمّاه عن الليث بن سعد عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة.


          مرجِّحات رواية قذف مارية

          1- أنّ رواية قذف مارية لم ترو عن مارية نفسها، وإنما رُويت عن صحابة آخرين، منهم أنس بن مالك كما في صحيح مسلم، ومنهم: عائشة كما في المستدرك وغيره، وقد رواها الشيعة عن أمير المؤمنين عليه السلام، وعن الإمام محمّد بن عليّ الباقر والإمام جعفر بن محمّد الصادق، والإمام عليّ بن موسى الرضا عليهم السلام. مضافاً إلى أنّ هذه الرواية رواها الشيعة وأهل السنة جميعاً بأسانيد معتبرة، وبعبارات تكاد تكون متطابقة، وهذا يرجّحها على رواية عائشة التي لم ترو إلّا عن عائشة، ورواها الزهريّ ملفّقة من روايات متعدّدة كما قلنا آنفاً.

          2- أن قذف واحدة من زوجات النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، ربما لا يقتضي نزول عشر آيات لتبرئتها؛ لأنّه يكفي في الحكم ببراءتها إخبار النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، بأنّها بريئة، بخلاف نفي نسبة إبراهيم ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، له، وإلصاقه بالقبطيّ، ولا سيما أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، لو أخبر الناس بأنّ مارية بريئة، وأنّ إبراهيم عليه السلام ابن له, فإن ّأهل الإفك سيقولون: «من حُبّه للولد ادّعى ولد غيره» كما ورد ذلك في رواية عائشة، وأمّا تبرئة إحدى زوجاته، فإنّه لن يكون متّهماً في ذلك إذا شهد ببراءتها ونزاهتها.

          3- أنّه لم تكن هناك دواع مهمّة لقذف عائشة بالزنا، ولا سيّما أنّ عائشة ذكرت في حديثها أنّ الذين قذفوها هم بعض الصحابة، مثل حسّان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، فكيف يمكن تصديق ذلك في حقّ صحابة عدول عاشوا في خير القرون كما يقول أهل السنة؟!وكون عائشة جاءت على جمل يقوده صفوان بن المعطّل لا يقتضي قذفها بالزنا، واتّهامها بالفاحشة؛ لأنّ هذه الحال لا تقتضي عادة الاتّهام بالزنا حتّى في المجتمعات السيّئة، فلم يرهما الناس في خلوة، أو في وضع مريب، بخلاف قذف مارية، فإنّ دواعي الغيرة بين نساء النبي (صلّى الله عليه وآله)، كانت متوافرة، ولا سيّما أنّ عائشة كانت تصرِّح بغيرتها الشديدة في أكثر من حديث، مثل قولها بدافع الغيرة عن خديجة سلام الله عليها: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها. (صحيح البخاري 3/1168)، وكقولها للنبيّ (صلّى الله عليه وآله)، لما غارت من زينب بنت جحش: «إنّي أجد فيك ريح المغافير»، ودعتها غيرتها لأن تتواطأ مع حفصة على قول ذلك القول للنبيّ (صلّى الله عليه وآله)، كذباً وزوراً. (صحيح البخاري 3/1567).

          فإذا كانت قد غارت من شرب النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، عسلاً عند زينب بنت جحش رضوان الله عليها، أفلا تغار من إنجاب مارية ولداً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟!

          بارك الله فيكم ...وجزاكم الله خيرا...وجعلكم من المدافعين عن الحق وعن اهل الحق.

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X