تويت
كثرت القنوات، واصبحت لدينا مئات البرامج واللقاءات التي تعرض لنا بعض السادة المشايخ وعلماء الجامعات والجوامع من اهل الفتاوى... لقاءات كثيرة وفتاوى كثيرة تتناقض احيانا وتتصادم احيانا اخرى وتسفه بعضها بعضا... ثواني تخصص للمفتي يبحث في قضايا تحتاج الى الكثير من المراجعة والتأمل والفطنة. عقليات كمبيوترية لها قابليات عجيبة. ولكون اغلب تلك الشخصيات معروفة القابلية والتوجه فهي تقاد من قبل السائل نحو قصدية واضحة المعالم، مبيتة للطعن في بقية الرؤى والمذاهب الاخرى. لم اسمع يوما ان احدهم استشهد مثلا بأحد الائمة الاطهار من اهل البيت عليهم السلام اطلاقا. كم هو عجيب ان يصبح ابن تيمية اقرب الى النبي من علي بن ابي طالب عليه السلام او يصبح ابن القيم الجوزية اثقف دينا من الامام زين العابدين عليه السلا م . واما عبد الله بن عمر فهو الدين كله. المهم ان لا احد من اهل الفتاوى قال يوما: لا ادري وهذا التحرج يظهر ضعف الشعور بالمسؤولية، واغلبهم يذهب الى الاثارة ويترك الاثراء الموضوعي. وعلما ان كل شيء يدور داخل بوتقة الطائفية والتحريض ومثل هذه المساعي لاتعد عيبا في هذا الزمان وانما فضحها وتشخيص عيوبها هي من الامور الطائفية... يا سبحان الله !!!