تويت
تقول الحكمة :
في التأنّي السلامة وفي العجلة الندامة
أو:
التأنّي من الرحمن والعجلة من الشيطان
ولكن هل العجلة دائما وفي كل الحالات مذمومة وغير محببة وغير ممدوحة؟
الجواب:
قال الله تبارك وتعالى في سورة الأنبياء {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ } الأنبياء: 37]
يعيش العالم في عصر السرعة في كل شيء، وكل شيء يجري من حولنا على عجلة، وكثير من الأمور تسير على عجل، ولقد جُبل الإنسان على العجلة وعلى حب الاستعجال، وقد تكون هذه العجلة محمودة وقد تكون مذمومة، ذكرها القرآن الكريم في بعض آياته.
كما أنَّ التأنِّي مندوب إليه في ظروف تليق به فإنَّ ظروفا أُخرى تليقُ بالعجلة،
وكما ذٌكرت العجلة في القرآن الكريم ذكرها أهل البيت عليهم السلام في أحاديثهم الشريفة .
سنذكر بعض الأمثلة للعجلة المذمومة ثم نذكر الأمثلة للعجلة الممدوحة:
أولا: الأمور التي يجب اَو يستحب فيها التأني وعدم الإستعجال :
1ـ ترتيب الأثر السلبي على شخص قد يكون مظلوما دون سؤال وتحقيق بل لمجرد إشاعة عنه قيلت من مناوئين له.
2ـ نشر الخبر قبل التثبّت من صحته كما في قوله تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )٦ الحجرات
يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق وعدم الإستعجال في إتخاذ أ ي قرار يفضي إلى الندم بعد ذلك...
3ـ عدم إتخاذ أي قرارمستعجل في حال الغضب لأن القرارقد يكون غير صائب بل فيه ضرر كبير على النفس وعلى الآخرين.
4ـ عدم الإستعجال في أداء الصلاة وإعطائها حقها فقد ورد أنه لا تُقبل صلاة العبد إلا موضع التوجه والإلتفات منها.
5ـ التأني وعدم الإستعجال في إختيار الزوجة وكذلك العكس لأن الزواج إختيار وليس قسمة ونصيب لأن الإستعجال في الإختيار قد يدفع الإنسان الثمن غاليا بعد ذلك.
6ـ الإستعجال في قيادة السيارة من قبل الكثير والتي تكون سببا في إزهاق الكثير من الأرواح أو إلحاق الضرر بأبدانهم نتيجة السرعة الجنونية التي يقوم بها الكثير من سائقي السيارات وهذا نوع من التهورالمذموم........
وأما الأمور التي يجب التعجل فيها وعدم التكاسل عنها أو إهمالها لأن في ذلك مفسدة وضرر إجتماعي بل هي ممدوحة شرعا وهي:
1ـ أداء الصلاة في أول وقتها كما في الحديث الشريف : (َعجلُوا بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْفَوْتِ ).
2ـ عدم تأجيل التوبة والتسويف فيها كما أشار الحديث الشريف
:عجّلةبِالتَّوْبَةِ قَبْلَ الْمَوْتِ.
3ـ تزويج البكر فقد ورد في الحدث الشريف(صلى الله عليه وآله) :
أيها الناس ان جبرئيل أتاني عن اللطيف الخيبر فقال: إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر، إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس، ونثرته الرياح، وكذلك الأبكار إذا أدركن ما يدرك النساء، فليس لهن دواء إلا البعولة وإلا لم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، فمن نزوج؟ فقال: الأكفاء فقال (2): ومن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض، المؤمنون بعضهم أكفاء بعض. ) علل الشرائع ٥٧٨ / ٤، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ٢٨٩ / ٣٧.
4ـ أداء الدين إذا حان أوانه وكان المديون ذو يسرة يمكنه أداء الدين وإرجاع الحق إلى أهله وعدم التسويف والتأجيل فيه.
5ـ إستغلال فرص الخير إن الفرص تمر مر السحاب والحياةُ فرص قد لا تعود، والعاقل مَنْ يغتنمها في تحقيق طموحاته وأهدافه...
منقولة بتصرف
ودمتم بخير جميعا
في التأنّي السلامة وفي العجلة الندامة أو:
التأنّي من الرحمن والعجلة من الشيطان
ولكن هل العجلة دائما وفي كل الحالات مذمومة وغير محببة وغير ممدوحة؟
الجواب:
قال الله تبارك وتعالى في سورة الأنبياء {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ } الأنبياء: 37]
يعيش العالم في عصر السرعة في كل شيء، وكل شيء يجري من حولنا على عجلة، وكثير من الأمور تسير على عجل، ولقد جُبل الإنسان على العجلة وعلى حب الاستعجال، وقد تكون هذه العجلة محمودة وقد تكون مذمومة، ذكرها القرآن الكريم في بعض آياته.
كما أنَّ التأنِّي مندوب إليه في ظروف تليق به فإنَّ ظروفا أُخرى تليقُ بالعجلة،
وكما ذٌكرت العجلة في القرآن الكريم ذكرها أهل البيت عليهم السلام في أحاديثهم الشريفة .
سنذكر بعض الأمثلة للعجلة المذمومة ثم نذكر الأمثلة للعجلة الممدوحة:
أولا: الأمور التي يجب اَو يستحب فيها التأني وعدم الإستعجال :
1ـ ترتيب الأثر السلبي على شخص قد يكون مظلوما دون سؤال وتحقيق بل لمجرد إشاعة عنه قيلت من مناوئين له.2ـ نشر الخبر قبل التثبّت من صحته كما في قوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )٦ الحجرات
يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق وعدم الإستعجال في إتخاذ أ ي قرار يفضي إلى الندم بعد ذلك...
3ـ عدم إتخاذ أي قرارمستعجل في حال الغضب لأن القرارقد يكون غير صائب بل فيه ضرر كبير على النفس وعلى الآخرين.4ـ عدم الإستعجال في أداء الصلاة وإعطائها حقها فقد ورد أنه لا تُقبل صلاة العبد إلا موضع التوجه والإلتفات منها.5ـ التأني وعدم الإستعجال في إختيار الزوجة وكذلك العكس لأن الزواج إختيار وليس قسمة ونصيب لأن الإستعجال في الإختيار قد يدفع الإنسان الثمن غاليا بعد ذلك.6ـ الإستعجال في قيادة السيارة من قبل الكثير والتي تكون سببا في إزهاق الكثير من الأرواح أو إلحاق الضرر بأبدانهم نتيجة السرعة الجنونية التي يقوم بها الكثير من سائقي السيارات وهذا نوع من التهورالمذموم........وأما الأمور التي يجب التعجل فيها وعدم التكاسل عنها أو إهمالها لأن في ذلك مفسدة وضرر إجتماعي بل هي ممدوحة شرعا وهي:
1ـ أداء الصلاة في أول وقتها كما في الحديث الشريف : (َعجلُوا بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْفَوْتِ ).2ـ عدم تأجيل التوبة والتسويف فيها كما أشار الحديث الشريف:عجّلةبِالتَّوْبَةِ قَبْلَ الْمَوْتِ.
3ـ تزويج البكر فقد ورد في الحدث الشريف(صلى الله عليه وآله) :أيها الناس ان جبرئيل أتاني عن اللطيف الخيبر فقال: إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر، إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس، ونثرته الرياح، وكذلك الأبكار إذا أدركن ما يدرك النساء، فليس لهن دواء إلا البعولة وإلا لم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، فمن نزوج؟ فقال: الأكفاء فقال (2): ومن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض، المؤمنون بعضهم أكفاء بعض. ) علل الشرائع ٥٧٨ / ٤، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ٢٨٩ / ٣٧.
4ـ أداء الدين إذا حان أوانه وكان المديون ذو يسرة يمكنه أداء الدين وإرجاع الحق إلى أهله وعدم التسويف والتأجيل فيه.5ـ إستغلال فرص الخير إن الفرص تمر مر السحاب والحياةُ فرص قد لا تعود، والعاقل مَنْ يغتنمها في تحقيق طموحاته وأهدافه...منقولة بتصرف
ودمتم بخير جميعا