✍🏻 *نصيحة من شخص تخطى الـثمانين عام الى أولاده بشكل خاص ، وللمسلمين بشكل عام*⁉️
يقول الأب لاولاده:*
*تهاونت في أمور ديني و لم أترك بيني وبين الله باب مفتوح*
*كان من الممكن أن أصوم يومين في الإسبوع ، بُمعدل مائة يومٍ في السنة ، وكنت حينها سأكون ممن يدخلون باب " الريان " والذي هو للصائمين ، ولكنّي فهمت الدرس مؤخرًا ، عندما أصبحت لا استطيع الصيام.*‼️
*تمنيت لو أنني قرأت يوميًا بضع صفحات من القُرآن عندما أستيقظ ، وعندما أذهب إلى النوم مواظبًا على ذلك يومًا بعد يوم ، وسأكون حينها من أهل القرآن ، الذين هم أهل الله وخاصته ، ولكني أدركت تقصيري عندما ضعُفَ بصري.*‼️
*تمنيت لو أنني أدمنت جملة " أستغفرك ربي وأتوب إليك " والتي كان من المفترض أن تقال بعد كل ذنبٍ أقترفه ، لعل ربي يُغفر لي بها ذنوب كثيرة ، ولكني كُنت أستثقلها ، ويضيق صدري بها.*‼️
*كُُنت أترُك صلاة الفجر تكاسلا ، وأنا أعلم جيدًا بأن ترك صلاة الفجر هي من صفات المنافقين.*‼️
*ليتني كنت أصلي ركعتين من قيام الليل يوميًا قبل النوم ، لأني كُنت أعلم بأنها سترفعني درجات عِدة ، فلو قُمت الليل بمائة آية سأُكتب من القانتين ، فيا ليتني كنت منهم قائما قانتا.*‼️
*ليتني لم أرفع صوتي على أُمي وأَبي ، فهما الجسر الذي كان من الممكن أن أعبر عليه للجنان ، وأخشى الآن أن يكون جسراً يوصلني الى النار.*‼️
*وصل عمري عشرون عامًا ولم أسلك أي باب إلى الجنة ، ثم صار أربعون عامًا ولم أستطع الفكاك من مشاغل الدُنيا وزينتها ، ثم صار ستون عاما وأنا أسعى لتأمين مستقبل أولادي ومتطلباتهم ، ثم صار ثمانون وتخلى عني أغلب الناس ، وعلى رأسهم من أفنيت عمري لأجلهم ، وقد ندمت أشد الندم على ما فرطت ، وتمنيت الرجوع وأن أعيش حياتي بطريقة ثانية لأنني أكتشفت بأن الدنيا رخيصة وفانية ، وأنا فيها وحيد ، وسَفْرِي بَعيدٌ وَزادي لا يبلغني مرادي ، وَقُوَتي قد أستهلكها أولادي ، والموتُ كل يوم علي ينادي.*‼️
*أيقنت الآن بأن الدُنيا مهما عَظُمَت فهي حقيرة ، وأن العمر مهما طال فهو قصير.*‼️
*ثم كَتَبَ في نهاية الصفحة:*
*يا أولادي سردت إليكم قصتي باختصار لكي لا تخطئوا مثلي ولكي لا يفوتكم ما فاتني فتندموا مثلي بعد فوات القطار.*‼️
*وإلى كل شخص مقصر في طاعته لله أقول له :*
*خُذ من الدُنيا ما يكفيك لتعيش أيامك ، ولا تأخذ منها ما يُمتعك ويحقق أحلامك ، فتُغرك زينتها وتزل عن الطريق أقدامك ، وحافظ على رضى والديك مهما كلف الثمن ، فبرضاهما تُرزق مفاتيح الجنانِ الثمانية ، وصلِّ فروضك كاملة جيدًا وأعطي للسجود حَقّه ، وصل أرحامك ، وأنشر علمك ، وأنفق من مالك ما يريح بالك ، وأُترك لك أثرا صالحا في الدُنيا ينفعك هناك ، ويدوم لك ، وواظب على صلاة الفجر لكي لا تكون من الخير محروما ، وتكون من المنافين.*‼️
*خذ مني وصية الرسول (صلى الله عليه وآله) والتي لم أكن أعيرها إهتماماً ، لأني كنت وقتها مغروراً بشبابي ، ومفتوناً بقامتي الصلبة ، فأغشيت عيناي عن فهم هذا الحديث الذي يقول :
اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل مرضك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك