لعبت انشاءات التدوين وعشوائية الكتابة غير المتخصصة للموضوعة الاجتماعية ذات الاهمية المعروفة، دورها في تهويمات لا حصر لها، فغالت عبثا ولا منطقية في تشخيص المنظومة التربوية... ولوجود علاقات دقيقة في ترابط التكوينات اساسا، صار من الصعوبة الاعتراض على الكثير من اللامجدي منها ـ يرى أحدهم: ان الأسر العراقية تفرض هيمنة سلطوية على اطفالها وتحرمهم حرية الرأي في المأكل والملبس وتحديدا الأطفال بعمر الخمس سنوات !!!
يبدو ان التهويمات اصبحت واضحة في دقائق هذه الجملة، لتوصلنا الى مشكلة (التخريف) الذي راح ضحيته الكثير من الكتاب؟! وإلا فأي عقل يفترض منح الطفل حرية العمل دون رقيب والبيت مليء بأدوات الموت ـ كهرباء ـ نار ـ غاز ـ نفط أو يا ترى بأي لغة نطالب الوالدين الاستجابة لرغبات طفل لايريد ان يرتدي ملابسه كي لايؤثر مستقبلا على نفسيته، ويكون هذا الرفض سببا لضياع موهبته ـ وما نفعل بموهبة دون أم وأب والتزامات العائلة ـ حرية الطفل تمنح تدريجيا حسب مفهومات قبوله الذهني مع مراحل عمرية دون نسيان الحالة التشجيعية لحرية اختيار سليم.
ويرى كاتب آخر: اننا نحرم الطفل من استقلاليته والطفل العراقي بحاجة الى بيئة غير تسلطية ـ بينما المعروف عند الطفل حب الذوبان داخل شخصية الاب والام حتى تصل الأمور الى تقليدهم بكل حركاتهم وسكناتهم فهل يريد الكاتب ان نفصل هذا التوحد الى استقلالية التفكير في مراحل عمرية متقدمة الى سلطوية يشعر بها ابن الخمس سنوات.
نعم هناك حالات من الممكن تشجيعها ومنح الطفل الثقة بالنفس بخطوات تشجيعية تؤدي به الى تماسك أسري موضوعي. وتكمن خطورة مثل هذه الكتابات العشوائية انها ستضيع علينا حنكة التربويين من اهل الاختصاص... والذي من الممكن ان تكون لآرائهم الدور المتميز في منفعة الشأن الاسري في العراق، وهم اهل دراية بالتوازنات الاجتماعية كمكونات موروثة وكعادات وتقاليد وسلوك من الصعب خرق نواميسه دون ثقافة ووعي، ليشخص الحالات السلبية بمؤن اقناعية متميزة وملائمة لقيم العائلة العراقية من الاعلام السعي لحالات انتقائية ذات قيمة واقعية نفعية ترفع المستوى الادائي للعائلة والمجتمع.