تويت
( قارورةِ ٱلوحْيِ)
من فسحة سماوبة تدلى نور (بهجة الفؤاد) ليفيض علينا كوثرا من عطاء.....
آلُ ٱلبلاغةِ هُمْ ،
فَٱرْغَبْ إلى كَلِمٍ
يُشَيِّئُ ٱلنَّظْمَ فيهِمْ شَهْْدَ أبياتِ
بَعْضُ ٱلسُّؤالِ لَإنْكار ، تُضمِّنُهُ سِحْرَ ٱلبَيانِ على دربِ ٱلمَجازاتِ
فَأيُّّ وَصْفٍ يَخُطُّ
ٱلقولَ دائرةً
هلْ يُحبَسُ ٱلفضلُ في خَدِّ ٱلمَداراتِ ؟
و أيُّ وصْفٍ مُحيطٌ شأنَ فاطمةٍ
و قدْرُها عابرٌ طوْقَ ٱلمُحيطاتِ؟
مِنْ فُسحةٍ ِبسَماءِ ٱللّهِ قدْ بَرِقَتْ
كيْ تخلِبَ ٱلُلبَّ في مَوْجِ ٱنْدهاشاتِ
هل قيل : لِلسّورِ سورٌ كي يُحيطَ بِهِ
إنْ أنتِ مَخصوصُهُ بِٱلذِّكْرِ ( مَولاتي)؟!
غَيْرُ ٱلمُحالِ ٱنْحصارُ ٱلضَّوءِ في مُقَلٍ
لكنْ عبَرْت ِ كَشمسٍ لِلْمَجرّاتِ
حَضارةُ ٱلعِلمِ كانتْ فيكِ قد سطَعَتْ
نورًا كثيرًا هَمَى مِنْ روحِ مِشكاةِ
عِلمٌ يُضاهي محاريبا تؤثِّثُها
ملائكُ ٱلرَّبِ أُمطارًا بِسَجداتِ
فَهْوَ ٱختصارٌ لِإرهاصاتِ مَنْ عَبَدُوا
وَ هْوَ ٱختزالٌ لِآلافِ ٱلرّسالاتِ
وَهْوَ ٱلموَاريثُ مِنْ طه يُطَعّّّمُهُ :
(مَجْدُ ٱلجَمالِ لَهُ صَرْحُ ٱلكَمالاتِ)
أَعني عَليًّا وَ كُفؤَ ٱلنُّورِ مُنْسدِلًا
مِثْلَ ٱلمُحالِ على وَجْهِ ٱحتمالاتِ
المُغدِقَ ٱلوَرْدَ عِطْرًا كُلَّما ذَبلَتْ
مِنهُ ٱلمَباسمُ ، أوْ شَحَّّتْ بِنفْحاتِ
كُفؤًا لِوجهٍ يَزينُ ٱلكَونَ مَطْلعُهُ
وَ في ٱلكِتابِ تراهُ مَحْضَ آياتِ
وَجهٌ لِفاطمةٍ مختومُ جبهتِهِ :
(رِضايَ إنْ رَضيَتْ) يَغشى سَماواتي
الطّينُ يحسِدُها إذْ انها خُلِقَتْ
مِنْ غيرِ سُحنَتِهِ طِبْقَ ٱلرِّواياتِ
مُذْ أَنضجَتْها بِطُوبى كَفُّّ مُبدِعِها
تُفاحةً مِنْ بساتينِ ٱُّلنبوءاتِ
آلاءُ ربِّكُما ٱلرَّحمنِ ، لا عَبثٌ
أنْ يُودِعَ ٱلسِّرَّ فيها مِنْ قدَاساتِ
دَمُ ٱلرِّسالةِ مِنْ شريانِ نخلتِها
يجري رَبيعًا لِإسلامِ ٱلسَّماحاتِ
قد ألهمَتْنا نَلمُّ ٱلجُرحَ نصنَعُهُ
باقاتِ وَردٍ وَ نصْرًا فارِهَ ٱلذَّاتِ
اٰنْ نذخرَ ٱلدَّمعَ لِلنَّجوى وَ ننثرَهُ
في حضرةِ ٱللّهِ أنسِ ٱلابتهالاتِ
لا ، أنْ نذرِّيَهُ ضَعْفًا يُؤرجِحُنا
ما بينَ صبْرٍ وَ ايلامِ ٱلجِراحاتِ
أنْ نَضفِرَ ٱلسَّوطَ درسًا كي نُلقِنَهُ
- بِٱلصِّدْقِ - جَلّادَنا إثْرَ ٱلظُّلاماتِ
اوْ نرسُمَ ٱلحَقَّ تجسيدًا رسالتَنا
ِإذْ نَحملُ ٱلدَّمَ تسبيحًا وَ سَجداتِ
الضِّلعُ مَعبَرُنا لِلّهِ إنْ وَجَبَتْ
صَلاةُ مَنْ عَشِقُوا وَصْلَ ٱلسَّمواتِ
قِدِّيسةٌ طَهُرَتْ في سِرِّها سبَبٌ ،
لِلَّرحمةِ ٱزدُرِعَتْ أشجارَ رحماتِ
(عَبْدِيْ أطِعْني تكُنْ مِثْلي) ،
مفسِّرَةٌ
للِْعِصمةِ ٱشْتجرَتْ في حَقْلِ طاعاتي
دَلْوُ ٱلعطاءِ تَدلّى مِنْ ذُرَى كَرَمٍ
أدْلَى بِكَوثرِهِ عُمْرًا لِواحاتِ
------انتهت -------- حميدة العسكري البصرة /جمادى الآخرة 1444ه
من فسحة سماوبة تدلى نور (بهجة الفؤاد) ليفيض علينا كوثرا من عطاء.....
آلُ ٱلبلاغةِ هُمْ ،
فَٱرْغَبْ إلى كَلِمٍ
يُشَيِّئُ ٱلنَّظْمَ فيهِمْ شَهْْدَ أبياتِ
بَعْضُ ٱلسُّؤالِ لَإنْكار ، تُضمِّنُهُ سِحْرَ ٱلبَيانِ على دربِ ٱلمَجازاتِ
فَأيُّّ وَصْفٍ يَخُطُّ
ٱلقولَ دائرةً
هلْ يُحبَسُ ٱلفضلُ في خَدِّ ٱلمَداراتِ ؟
و أيُّ وصْفٍ مُحيطٌ شأنَ فاطمةٍ
و قدْرُها عابرٌ طوْقَ ٱلمُحيطاتِ؟
مِنْ فُسحةٍ ِبسَماءِ ٱللّهِ قدْ بَرِقَتْ
كيْ تخلِبَ ٱلُلبَّ في مَوْجِ ٱنْدهاشاتِ
هل قيل : لِلسّورِ سورٌ كي يُحيطَ بِهِ
إنْ أنتِ مَخصوصُهُ بِٱلذِّكْرِ ( مَولاتي)؟!
غَيْرُ ٱلمُحالِ ٱنْحصارُ ٱلضَّوءِ في مُقَلٍ
لكنْ عبَرْت ِ كَشمسٍ لِلْمَجرّاتِ
حَضارةُ ٱلعِلمِ كانتْ فيكِ قد سطَعَتْ
نورًا كثيرًا هَمَى مِنْ روحِ مِشكاةِ
عِلمٌ يُضاهي محاريبا تؤثِّثُها
ملائكُ ٱلرَّبِ أُمطارًا بِسَجداتِ
فَهْوَ ٱختصارٌ لِإرهاصاتِ مَنْ عَبَدُوا
وَ هْوَ ٱختزالٌ لِآلافِ ٱلرّسالاتِ
وَهْوَ ٱلموَاريثُ مِنْ طه يُطَعّّّمُهُ :
(مَجْدُ ٱلجَمالِ لَهُ صَرْحُ ٱلكَمالاتِ)
أَعني عَليًّا وَ كُفؤَ ٱلنُّورِ مُنْسدِلًا
مِثْلَ ٱلمُحالِ على وَجْهِ ٱحتمالاتِ
المُغدِقَ ٱلوَرْدَ عِطْرًا كُلَّما ذَبلَتْ
مِنهُ ٱلمَباسمُ ، أوْ شَحَّّتْ بِنفْحاتِ
كُفؤًا لِوجهٍ يَزينُ ٱلكَونَ مَطْلعُهُ
وَ في ٱلكِتابِ تراهُ مَحْضَ آياتِ
وَجهٌ لِفاطمةٍ مختومُ جبهتِهِ :
(رِضايَ إنْ رَضيَتْ) يَغشى سَماواتي
الطّينُ يحسِدُها إذْ انها خُلِقَتْ
مِنْ غيرِ سُحنَتِهِ طِبْقَ ٱلرِّواياتِ
مُذْ أَنضجَتْها بِطُوبى كَفُّّ مُبدِعِها
تُفاحةً مِنْ بساتينِ ٱُّلنبوءاتِ
آلاءُ ربِّكُما ٱلرَّحمنِ ، لا عَبثٌ
أنْ يُودِعَ ٱلسِّرَّ فيها مِنْ قدَاساتِ
دَمُ ٱلرِّسالةِ مِنْ شريانِ نخلتِها
يجري رَبيعًا لِإسلامِ ٱلسَّماحاتِ
قد ألهمَتْنا نَلمُّ ٱلجُرحَ نصنَعُهُ
باقاتِ وَردٍ وَ نصْرًا فارِهَ ٱلذَّاتِ
اٰنْ نذخرَ ٱلدَّمعَ لِلنَّجوى وَ ننثرَهُ
في حضرةِ ٱللّهِ أنسِ ٱلابتهالاتِ
لا ، أنْ نذرِّيَهُ ضَعْفًا يُؤرجِحُنا
ما بينَ صبْرٍ وَ ايلامِ ٱلجِراحاتِ
أنْ نَضفِرَ ٱلسَّوطَ درسًا كي نُلقِنَهُ
- بِٱلصِّدْقِ - جَلّادَنا إثْرَ ٱلظُّلاماتِ
اوْ نرسُمَ ٱلحَقَّ تجسيدًا رسالتَنا
ِإذْ نَحملُ ٱلدَّمَ تسبيحًا وَ سَجداتِ
الضِّلعُ مَعبَرُنا لِلّهِ إنْ وَجَبَتْ
صَلاةُ مَنْ عَشِقُوا وَصْلَ ٱلسَّمواتِ
قِدِّيسةٌ طَهُرَتْ في سِرِّها سبَبٌ ،
لِلَّرحمةِ ٱزدُرِعَتْ أشجارَ رحماتِ
(عَبْدِيْ أطِعْني تكُنْ مِثْلي) ،
مفسِّرَةٌ
للِْعِصمةِ ٱشْتجرَتْ في حَقْلِ طاعاتي
دَلْوُ ٱلعطاءِ تَدلّى مِنْ ذُرَى كَرَمٍ
أدْلَى بِكَوثرِهِ عُمْرًا لِواحاتِ
------انتهت -------- حميدة العسكري البصرة /جمادى الآخرة 1444ه
