يورم خوشابا يورم :
شاب عرفه أهالي بغداد الكريمات والشواكة وشيخ بشار نشأ وترعرع بين أصدقاء مسلمين كان يمارس طقوسهم ويحضر تعازيهم فاطلقوا عليه اسم (علي) حتى عرف بين أصدقائه - لم يشأ أحد منا أن يسميه سوى علي فآلف الاسم كثيرا ، بدأت المشكلة يوم تعرف على فتاة تدعى فاطمة عرفته على أساس أنه ( علي حسين علي ) فألفا بعضهما حتى أصبحا قريبين من الزواج وابتدأت المصاعب الحقيقية ، كيف سيخطبها وماذا سيقول لأهله ؟ و ماذا عاشها صديقنا علي وكنا نشاركه همومه ولا نجد لها حلا ابدا والمشكلة أنها تصارحه ببعض مشاكلها ولا تصارحه في آخرى وتقول له دائما هناك عقبة كبيرة في حياتي لا تسمح لنا بالزواج ، حاولنا أن نجد تفسيراً لهذه العقبة ، قال واحد منا أخشى أن تكون مخطوبة وقال الثالث ربما عليها ( نهوة ) وهكذا إلى أن حدثت المفاجأة...
ذهب مع أهله في إحدى أيام الآحاد إلى كنيسة مريم العذراء في الكرادة وهناك حصلت المفاجأة واندهش يورم خوشابا حين رأى أمامه فاطمة وهي تؤدي القداس - صرخ فاطمة - لاشيء سوى البكاء....
:اسمع علي لا داعي لمتابعتي ..أنا كنت يوماً أريد مصارحتك بما رأيت الآن.. أنا فتاة مسيحية أدعى مريم وقد عشت سنوات حياتي مع صديقات مسلمات أطلقن عليَ اسم مولاتي فاطمة الزهراء فأنا اعتز بهذا الاسم كثيرا ولم اشأ أن افتقدك فقدمت نفسي به...
في يوم زواجهما همس بأذنها... فاطمة... بعد اليوم لا أناديك بغيرهذا الاسم فابتسمت لزوجها وشاورته... علي... اقسم بالله سيكون اسم ولدي حسين وإذا بنت فهي زينب..