لو أردنا دراسة مساعي السلام عند الامام الحسين عليه السلام، متأملين كل خطوة من خطواته كانت دلالة سلمية لاشأن لها بالحرب بدءا من رسالة الاستنكار التي ادان بها معاوية على قتل حجر بن عدي ، فهذه الرسالة تعد رسالة رفض للقتل والذبح والشر وتعد رفضا للعنف ، القضية ليست قضية حروب وثارات انها قضية فكر وقضية دين ، ومشاعر وطقوس وموقف استنكاره لخلافة يزيد وعدم مبايعته ليس معناه اعلان الحرب وانما معناه كان لإرساء السلام ويزيد ليس رجل سلام لذلك كان عهده دمويا باقرار علماء جميع المذاهب وهذا الموقف يعد من المواقف السلبية ومن أجل اقرار الفضيلة والعودة بالإسلام الى سلامه ، وجميع مثقفي الأمة اليوم يكتبون عن خروج الحسين لطلب الاصلاح وليس لسفك الدماء ، أراد ان يكون الأمر للأمة ان تختار بلا استبداد بالرأي ، المشكلة في تجار التأريخ عندما يدون البعض منهم على ان نهضة الامام عليه السلام خروج على امام زمانه ، كيف يصفون النهضة بالخروج وهو رفض البيعة أساسا ، كانت نهضة الحسين عليه السلام من أجل عودة الامة الى سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مشروع النهضة الذي عمل على ايقاف مشروع الساسة الامويين ، وهذا يعني ان نشر رسالة السلام هي الثأر المنشود اليوم للدماء التي سالت في طف كربلاء ، حتى عملية الثأر هي عملية سلمية تتبنى المشروع الاصلاحي لنهضة الحسين ، الثأر الحقيقي هو بناء المجتمع الاسلامي والانساني بناءا متكاملا ، تسوده قيم الحسين النبيلة والعدالة كونها ثورة اصلاحية ، يحاول الاعلام المدسوس أن يقرأ رسالة الثأر حربا ضد ابناء السنة والحسين عليه ثار من أجل الانسان ، ماذا لو أنتصر الحسين عليه السلام في واقعة الطف هل كان يقتل جميع الامويين ، كيف ورسالته رسالة السلام اراد سيد الشهداء أجراء عملية تغيير جذري في المجتمع وسيرته العاشورائية اليوم ترفع شعار السلام ، من أجل عالم مسالم ، سعى الأعلام الاموي لإعطاء هذه النهضة سمة التمرد كونها حركت جمود المجتمع وعصفت بسلبيته ، لم يكن الحسين عليه السلام مجرد حدث مأ ساوي بل هو فكرة شعارها السلام ، يعتبر بعض أهل الانصاف من العلماء ان التضحية الحسينية كانت مشروعا من مشاريع السلام ، علينا قراءة المشروع الحسيني كي لا تتكرر التجربة على صعيد الخذلان الشعبي كوننا نؤمن ان سبب المصيبة بقصور الناس ، علينا قراءة المجتمع لندرك ما حدث من أمور أربكت السلام ، ان السلطة السياسية وظفت الدين حسب مصالحها ، والثورة الحسينية سعت الى نزع القدسية عن المقدس المنحرف ، ونزع الشرعية عن السلطة السياسية المستبدة ، كانت شعاراتها الدينية ، الحسين عليه السلام سعى لسلم السلطة لتغييرها ، ولابد للسلطة من فكر مقتدر مرتبط بالرسالة النبوية المباركة وهل في الأمة من لا يختار لها الحسين عليه السلام ، في حركة السلام أيضا هو اختيار السلطة العادلة ، مسار السلام في الثورة هي التركيز على مساعيها فأول الثقافة الهمجية اليوم محاربة السعي السلمي للأحتفاء بسلمية النهضة الحسينية ، أريد ان استثمر هذا الموضوع لصالح السلام ، ما ينشر اليوم من وسائط التواصل الاجتماعي هي أراء بعضها غير مدرك لسلمية النهضة الحسينية ، وبعضه الآخر يريد ان يحرف منهاج الثورة ليتهم الشعائر بالقصور والانحراف عن الخط ، اليوم هذه الشعائر تمثل راية السلام ومحبة العالم أجمع ونشر المودة الحسينية ، دون زيغ أو زيف أو استثمار لمشاريع تجارية أو سياسية ، انه السلام وكل موكب حسيني هو راية من رايات السلام ، ويالثارات الحسين عليه السلام يعني القضاء على الحقد والكراهية ونشر التكفير والترهيب والذبح لأن الحسين عليه السلام هو السلام
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( مساعي السلام في واقعة الطف ) ( بارعة مهدي بديرة )
تقليص
X
-
( مساعي السلام في واقعة الطف ) ( بارعة مهدي بديرة )
لو أردنا دراسة مساعي السلام عند الامام الحسين عليه السلام، متأملين كل خطوة من خطواته كانت دلالة سلمية لاشأن لها بالحرب بدءا من رسالة الاستنكار التي ادان بها معاوية على قتل حجر بن عدي ، فهذه الرسالة تعد رسالة رفض للقتل والذبح والشر وتعد رفضا للعنف ، القضية ليست قضية حروب وثارات انها قضية فكر وقضية دين ، ومشاعر وطقوس وموقف استنكاره لخلافة يزيد وعدم مبايعته ليس معناه اعلان الحرب وانما معناه كان لإرساء السلام ويزيد ليس رجل سلام لذلك كان عهده دمويا باقرار علماء جميع المذاهب وهذا الموقف يعد من المواقف السلبية ومن أجل اقرار الفضيلة والعودة بالإسلام الى سلامه ، وجميع مثقفي الأمة اليوم يكتبون عن خروج الحسين لطلب الاصلاح وليس لسفك الدماء ، أراد ان يكون الأمر للأمة ان تختار بلا استبداد بالرأي ، المشكلة في تجار التأريخ عندما يدون البعض منهم على ان نهضة الامام عليه السلام خروج على امام زمانه ، كيف يصفون النهضة بالخروج وهو رفض البيعة أساسا ، كانت نهضة الحسين عليه السلام من أجل عودة الامة الى سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مشروع النهضة الذي عمل على ايقاف مشروع الساسة الامويين ، وهذا يعني ان نشر رسالة السلام هي الثأر المنشود اليوم للدماء التي سالت في طف كربلاء ، حتى عملية الثأر هي عملية سلمية تتبنى المشروع الاصلاحي لنهضة الحسين ، الثأر الحقيقي هو بناء المجتمع الاسلامي والانساني بناءا متكاملا ، تسوده قيم الحسين النبيلة والعدالة كونها ثورة اصلاحية ، يحاول الاعلام المدسوس أن يقرأ رسالة الثأر حربا ضد ابناء السنة والحسين عليه ثار من أجل الانسان ، ماذا لو أنتصر الحسين عليه السلام في واقعة الطف هل كان يقتل جميع الامويين ، كيف ورسالته رسالة السلام اراد سيد الشهداء أجراء عملية تغيير جذري في المجتمع وسيرته العاشورائية اليوم ترفع شعار السلام ، من أجل عالم مسالم ، سعى الأعلام الاموي لإعطاء هذه النهضة سمة التمرد كونها حركت جمود المجتمع وعصفت بسلبيته ، لم يكن الحسين عليه السلام مجرد حدث مأ ساوي بل هو فكرة شعارها السلام ، يعتبر بعض أهل الانصاف من العلماء ان التضحية الحسينية كانت مشروعا من مشاريع السلام ، علينا قراءة المشروع الحسيني كي لا تتكرر التجربة على صعيد الخذلان الشعبي كوننا نؤمن ان سبب المصيبة بقصور الناس ، علينا قراءة المجتمع لندرك ما حدث من أمور أربكت السلام ، ان السلطة السياسية وظفت الدين حسب مصالحها ، والثورة الحسينية سعت الى نزع القدسية عن المقدس المنحرف ، ونزع الشرعية عن السلطة السياسية المستبدة ، كانت شعاراتها الدينية ، الحسين عليه السلام سعى لسلم السلطة لتغييرها ، ولابد للسلطة من فكر مقتدر مرتبط بالرسالة النبوية المباركة وهل في الأمة من لا يختار لها الحسين عليه السلام ، في حركة السلام أيضا هو اختيار السلطة العادلة ، مسار السلام في الثورة هي التركيز على مساعيها فأول الثقافة الهمجية اليوم محاربة السعي السلمي للأحتفاء بسلمية النهضة الحسينية ، أريد ان استثمر هذا الموضوع لصالح السلام ، ما ينشر اليوم من وسائط التواصل الاجتماعي هي أراء بعضها غير مدرك لسلمية النهضة الحسينية ، وبعضه الآخر يريد ان يحرف منهاج الثورة ليتهم الشعائر بالقصور والانحراف عن الخط ، اليوم هذه الشعائر تمثل راية السلام ومحبة العالم أجمع ونشر المودة الحسينية ، دون زيغ أو زيف أو استثمار لمشاريع تجارية أو سياسية ، انه السلام وكل موكب حسيني هو راية من رايات السلام ، ويالثارات الحسين عليه السلام يعني القضاء على الحقد والكراهية ونشر التكفير والترهيب والذبح لأن الحسين عليه السلام هو السلامالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس