تويت
🔴مرت الحداثة بمرحلتين تجاه نظرتها للأخلاق
1️⃣ الأولى أنها فصلت الأخلاق عن الدين بل سرقت الأخلاق عن الدين، فتجردت الأخلاق عن البعد الديني وتمركزت الى البعد الدنيوي المادي وعقل الإنسان ولم تكتف بهذا بل ربما أخذت مقولات الأخلاق وافرغتها عن محتواها الديني وطرحتها بشعار إنساني عام، فطرحت الثورة الفرنسية شعار التضامن، وليس هو سوى تعبير دنيوي عن مضامين الإحسان والأخوّة في الدين.
2️⃣ الثانية، الخروج عن الأخلاق… فالإنسان الغربي الذي فصل الأخلاق عن الإىه، وربطها به وعقله ودنياه فقط، تعرض لصدمات كان من أشهرها صدمة أنه ليس سوى كائن متطور يشترك مع القردة في أسلاف حتى ألف بعضهم كتابا بعنوان السمكة التي بداخلك! معبرا إنا كنا قد تطورنا عن السمكة، يضاف لها تأثير فرويد بضربة أن اللاشعور (اللاعقل) يتحكم في العقل، ومنها تعبيرات ماركس الفلسفية عن أن الاقتصاد لا العقل هو من ينتج القيم الأخلاقية؛ فبعد أن فقدت الأخلاق بعدها الديني أوائل عصر الحداثة فأنها في ما بعد الحداثة فقدت بعدها الإنساني، وتبريرها العقلي، فلم يعد للعقل قيمة، وبالتالي لم تعد للأخلاق قيمة في ما بعد الحداثة.
وإذا راجعت من يؤمن بالحداثة فأنك تجده يتأرجح بين هذين الموقفين للأخلاق، لكن هل تتعمد الحداثة اليوم على التبشير بترك الأخلاق؟ ليس هذا بالضرورة بل ندعي أن مفكري الحداثة الأوائل لم يقصدوا الوصول لمرحلة ما بعد الحداثة والخروج عن الأخلاق، لكنا رأينا كيف أن العقل والإنسان التي تمركز حولها الحداثيون الأوائل مثل ديكارت، انظر كيف أنها لما فقدت قيمتها لم يعد للحداثي ما يستند عليه ويتمركز حوله ويشيد عليه بنيانه، فانخرم البنيان وسقطت الأخلاق بسقوط العقل والإنسان!
🌳فيبدو أن الحداثيين لم يتعمدوا اخراجنا عن الأخلاق لكنهم بسرقتهم الأخلاق عن إطارها الصحيح، ومركزها الأقوى، أي الدين، فهم صاروا المتهمين الأوائل بعملية القتل هذه، وكم من سرقةٍ بسيطة أتبعتها جرائم كثيرة! فهم قطعوا شجرة الأخلاق عن جذورها، واليوم للتو بدأنا نرى تيّبسها!
1️⃣ الأولى أنها فصلت الأخلاق عن الدين بل سرقت الأخلاق عن الدين، فتجردت الأخلاق عن البعد الديني وتمركزت الى البعد الدنيوي المادي وعقل الإنسان ولم تكتف بهذا بل ربما أخذت مقولات الأخلاق وافرغتها عن محتواها الديني وطرحتها بشعار إنساني عام، فطرحت الثورة الفرنسية شعار التضامن، وليس هو سوى تعبير دنيوي عن مضامين الإحسان والأخوّة في الدين.
2️⃣ الثانية، الخروج عن الأخلاق… فالإنسان الغربي الذي فصل الأخلاق عن الإىه، وربطها به وعقله ودنياه فقط، تعرض لصدمات كان من أشهرها صدمة أنه ليس سوى كائن متطور يشترك مع القردة في أسلاف حتى ألف بعضهم كتابا بعنوان السمكة التي بداخلك! معبرا إنا كنا قد تطورنا عن السمكة، يضاف لها تأثير فرويد بضربة أن اللاشعور (اللاعقل) يتحكم في العقل، ومنها تعبيرات ماركس الفلسفية عن أن الاقتصاد لا العقل هو من ينتج القيم الأخلاقية؛ فبعد أن فقدت الأخلاق بعدها الديني أوائل عصر الحداثة فأنها في ما بعد الحداثة فقدت بعدها الإنساني، وتبريرها العقلي، فلم يعد للعقل قيمة، وبالتالي لم تعد للأخلاق قيمة في ما بعد الحداثة.
وإذا راجعت من يؤمن بالحداثة فأنك تجده يتأرجح بين هذين الموقفين للأخلاق، لكن هل تتعمد الحداثة اليوم على التبشير بترك الأخلاق؟ ليس هذا بالضرورة بل ندعي أن مفكري الحداثة الأوائل لم يقصدوا الوصول لمرحلة ما بعد الحداثة والخروج عن الأخلاق، لكنا رأينا كيف أن العقل والإنسان التي تمركز حولها الحداثيون الأوائل مثل ديكارت، انظر كيف أنها لما فقدت قيمتها لم يعد للحداثي ما يستند عليه ويتمركز حوله ويشيد عليه بنيانه، فانخرم البنيان وسقطت الأخلاق بسقوط العقل والإنسان!
🌳فيبدو أن الحداثيين لم يتعمدوا اخراجنا عن الأخلاق لكنهم بسرقتهم الأخلاق عن إطارها الصحيح، ومركزها الأقوى، أي الدين، فهم صاروا المتهمين الأوائل بعملية القتل هذه، وكم من سرقةٍ بسيطة أتبعتها جرائم كثيرة! فهم قطعوا شجرة الأخلاق عن جذورها، واليوم للتو بدأنا نرى تيّبسها!