بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
وبعد هذا الحجاج بن يوسف الثقفي المعروف بفسقه وكفره وجرائمه واستهتاره بالدين
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 7 ص 379 رقم الترجمة :
117 - الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ
أَهْلَكَهُ اللهُ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ، كَهْلاً.
وَكَانَ ظَلُوْماً، جَبَّاراً، نَاصِبِيّاً، خَبِيْثاً، سَفَّاكاً لِلدِّمَاءِ .
اخرج القرطبي في جامع الأحكام ج 6 ص 92 سورة المائدة :
وقال ابرهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية ج 1293 :
وقد أطلق سليمان بن عبدالملك لما ولى الخلافة
من سجن الحجاج سبعين ألفا قد حبسهم للقتل ليس لواحد منهم ذنب يستوجب به الحبس فضلا عن القتل
وذكر أنه كان يحبس الرجال مع النساء ولم يكن لحبسه بيوت أخلية فكان الرجل يبول بجانب المرأة والمرأة تبول بجانب الرجل فتبدو العورات وكان كل عشرة في سلسلة ويطعمهم خبز الدخن مخلوطا بالملح والرماد
ومر يوم جمعة فسمع استغاثة فقال ما هذا فقيل له أهل السجن يقولون قتلنا الحر فقال قولوا لهم أخسئوا فيها ولا تكلمون فما عاش بعد ذلك إلا أقل من جمعة
وآخر من قتله الحجاج من التابعين سيعد بن جبير رضي الله تعالى عنه ولم يقتل بعد ابن جبير إلا رجلا واحدا .
هذا الحجاج الفاجر الكافر منه يأخذ اهل السنة الوضوء
وهذه أقوال شيوخهم فقد
وأخرج القرطبي في سير أعلام النبلاء ج 6 ص 92
عن ابن عباس أنه قال : الوضوء غسلتان ومسحتان. وروي أن الحجاج خطب بالأهواز فذكر الوضوء فقال : اغسلوا وجوهكم وأيديكم وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ، فإنه ليس شيء من ابن آدم أقرب من خبثه من قدميه ، فاغسلوا بطونهما وظهورهما وعراقيهما. فسمع ذلك
أنس بن مالك فقال : صدق الله وكذب الحجاج ؛
قال الله وتعالى : { وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ } . قال : وكان إذا مسح رجليه بلهما ، وروي عن أنس أيضا أنه قال : نزل القرآن بالمسح والسنة بالغسل. وكان عكرمة يمسح رجليه وقال : ليس في الرجلين غسل إنما نزل فيه المسح.
الكتاب : الجامع لأحكام القرآن
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671 هـ)
المحقق : هشام سمير البخاري
الناشر : دار عالم الكتب، الرياض، المملكة العربية السعودية
الطبعة : 1423 هـ/ 2003 م .
وكذلك أخرجه ابن كثير في التفسير العظيم ج 5 ص 108 ، عن موسى بن أنس قالوا الى أنس يَا أَبَا حَمْزَة إِنَّ الْحَجَّاج خَطَبَنَا بِالْأَهْوَازِ وَنَحْنُ مَعَهُ فَذَكَرَ الطَّهُور فَقَالَ اِغْسِلُوا وُجُوهكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلكُمْ وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ اِبْن آدَمَ أَقْرَبَ مِنْ خُبْثه مِنْ قَدَمَيْهِ فَاغْسِلُوا بَطْنهمَا وَظُهُورهمَا وَعَرَاقِيبهمَا .
فَقَالَ أَنَس : وَكَذَبَ الْحَجَّاج قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلكُمْ "
قَالَ وَكَانَ أَنَس إِذَا مَسَحَ قَدَمَيْهِ بَلَّهُمَا إِسْنَاد صَحِيح إِلَيْهِ.
وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَهْل حَدَّثَنَا مُؤَمَّل حَدَّثَنَا حَمَّاد حَدَّثَنَا عَاصِم الْأَحْوَل عَنْ أَنَس قَالَ : نَزَلَ الْقُرْآن بِالْمَسْحِ وَالسُّنَّة بِالْغَسْلِ وَهَذَا أَيْضًا إِسْنَاد صَحِيح .
المصدر
تقسير القرآن العظيم
شهرة الكتاب: تفسير ابن كثير
المؤلف : عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي
شهرته : ابن كثير
المحقق : مصطفى السيد محمد + محمد السيد رشاد + محمد فضل العجماوي + علي أحمد عبد الباقي
دار النشر : مؤسسة قرطبة + مكتبة أولاد الشيخ للتراث
البلد : الجيزة
الطبعة : الأولى
سنة الطبع : 1412هـ ، 2000م
عدد الأجزاء : 14.
ــــــــــــــ
وأخرج الطبري في تفسيره ج 8 ص 195
والثعلبي في تفسيره كشف البيان ج 1 ص 712 ،
وأبن عطية المحاربي في المحرر الوجيز ج 2 ص 255 ،
وابن عاشور في التحرير والتنوير ج 4 ص 151.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
وبعد هذا الحجاج بن يوسف الثقفي المعروف بفسقه وكفره وجرائمه واستهتاره بالدين
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 7 ص 379 رقم الترجمة :
117 - الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ
أَهْلَكَهُ اللهُ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ، كَهْلاً.
وَكَانَ ظَلُوْماً، جَبَّاراً، نَاصِبِيّاً، خَبِيْثاً، سَفَّاكاً لِلدِّمَاءِ .
اخرج القرطبي في جامع الأحكام ج 6 ص 92 سورة المائدة :
وقال ابرهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية ج 1293 :
وقد أطلق سليمان بن عبدالملك لما ولى الخلافة
من سجن الحجاج سبعين ألفا قد حبسهم للقتل ليس لواحد منهم ذنب يستوجب به الحبس فضلا عن القتل
وذكر أنه كان يحبس الرجال مع النساء ولم يكن لحبسه بيوت أخلية فكان الرجل يبول بجانب المرأة والمرأة تبول بجانب الرجل فتبدو العورات وكان كل عشرة في سلسلة ويطعمهم خبز الدخن مخلوطا بالملح والرماد
ومر يوم جمعة فسمع استغاثة فقال ما هذا فقيل له أهل السجن يقولون قتلنا الحر فقال قولوا لهم أخسئوا فيها ولا تكلمون فما عاش بعد ذلك إلا أقل من جمعة
وآخر من قتله الحجاج من التابعين سيعد بن جبير رضي الله تعالى عنه ولم يقتل بعد ابن جبير إلا رجلا واحدا .
هذا الحجاج الفاجر الكافر منه يأخذ اهل السنة الوضوء
وهذه أقوال شيوخهم فقد
وأخرج القرطبي في سير أعلام النبلاء ج 6 ص 92
عن ابن عباس أنه قال : الوضوء غسلتان ومسحتان. وروي أن الحجاج خطب بالأهواز فذكر الوضوء فقال : اغسلوا وجوهكم وأيديكم وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ، فإنه ليس شيء من ابن آدم أقرب من خبثه من قدميه ، فاغسلوا بطونهما وظهورهما وعراقيهما. فسمع ذلك
أنس بن مالك فقال : صدق الله وكذب الحجاج ؛
قال الله وتعالى : { وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ } . قال : وكان إذا مسح رجليه بلهما ، وروي عن أنس أيضا أنه قال : نزل القرآن بالمسح والسنة بالغسل. وكان عكرمة يمسح رجليه وقال : ليس في الرجلين غسل إنما نزل فيه المسح.
الكتاب : الجامع لأحكام القرآن
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671 هـ)
المحقق : هشام سمير البخاري
الناشر : دار عالم الكتب، الرياض، المملكة العربية السعودية
الطبعة : 1423 هـ/ 2003 م .
وكذلك أخرجه ابن كثير في التفسير العظيم ج 5 ص 108 ، عن موسى بن أنس قالوا الى أنس يَا أَبَا حَمْزَة إِنَّ الْحَجَّاج خَطَبَنَا بِالْأَهْوَازِ وَنَحْنُ مَعَهُ فَذَكَرَ الطَّهُور فَقَالَ اِغْسِلُوا وُجُوهكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلكُمْ وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ اِبْن آدَمَ أَقْرَبَ مِنْ خُبْثه مِنْ قَدَمَيْهِ فَاغْسِلُوا بَطْنهمَا وَظُهُورهمَا وَعَرَاقِيبهمَا .
فَقَالَ أَنَس : وَكَذَبَ الْحَجَّاج قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلكُمْ "
قَالَ وَكَانَ أَنَس إِذَا مَسَحَ قَدَمَيْهِ بَلَّهُمَا إِسْنَاد صَحِيح إِلَيْهِ.
وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَهْل حَدَّثَنَا مُؤَمَّل حَدَّثَنَا حَمَّاد حَدَّثَنَا عَاصِم الْأَحْوَل عَنْ أَنَس قَالَ : نَزَلَ الْقُرْآن بِالْمَسْحِ وَالسُّنَّة بِالْغَسْلِ وَهَذَا أَيْضًا إِسْنَاد صَحِيح .
المصدر
تقسير القرآن العظيم
شهرة الكتاب: تفسير ابن كثير
المؤلف : عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي
شهرته : ابن كثير
المحقق : مصطفى السيد محمد + محمد السيد رشاد + محمد فضل العجماوي + علي أحمد عبد الباقي
دار النشر : مؤسسة قرطبة + مكتبة أولاد الشيخ للتراث
البلد : الجيزة
الطبعة : الأولى
سنة الطبع : 1412هـ ، 2000م
عدد الأجزاء : 14.
ــــــــــــــ
وأخرج الطبري في تفسيره ج 8 ص 195
والثعلبي في تفسيره كشف البيان ج 1 ص 712 ،
وأبن عطية المحاربي في المحرر الوجيز ج 2 ص 255 ،
وابن عاشور في التحرير والتنوير ج 4 ص 151.
تعليق