عَنِ الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) أنَّ أحدَ أصحابِهِ قال:
دخلتُ على الصادقِ (عليه السلام) في رجبَ وقد بقيَتْ منهُ أيّام، فلمَّا نَظرَ إليَّ قالَ لي:
«هَلْ صُمْتَ في هذا الشَّهْرِ شَيْئاً»؟ قلت: لا واللهِ، يابنَ رسولِ الله،
فقالَ لي: «فَقَدْ فَاتَكَ مِن الثَّوابِ ما لَمْ يَعْلَمُ مَبْلَغَه إلّا اللهُ.
إنّ هذا شَهْرٌ قَد فَضَّلَهُ اللهُ، وعَظَّمَ حُرْمَتَهُ، وأوْجَبَ للصّائمِينَ فيه كَرامَتَهُ».
قال: فقلت: يابنَ رسولِ الله، فإنْ صمتُ ممّا بقيَ منه شيئاً، هل أنالُ فوزاً ببعضِ ثوابِ الصائمينَ فيه؟
فقال: «مَن صامَ يَوماً مِن آخِرِ هذا الشَّهْرِ، كانَ ذلِك أماناً لَهُ مِن شِدَّةِ سَكَراتِ المَوْتِ، وأماناً لَهُ مِن هَوْلِ المُطَّلعِ وعَذابِ القَبْرِ، ومَنْ صامَ يَوْمَيْنِ مِن آخِر هذا الشَّهْرِ، كانَ لَهُ بذلِكَ جَوازٌ على الصِّراط، وأَمِنَ يَوْمَ الفَزَعِ الأكْبَرِ، وَمِن أهْوالِهِ وشَدائِدِهِ، وأُعْطِيَ بَراءةً مِنَ النَّار».الشيخ الصدوق، الأمالي، ص15.
مِنْ مظاهرِ رحمةِ اللهِ بخلقِهِ ما فتحَهُ من خزائنَ في هذه الدنيا، يتزوّدونَ بها لآخرتِهِم، ومنها الأوقاتُ التي خَصَّها في عُمرِ الإنسانِ ليضاعِفَ لهُ مِنَ الثواب، ويعطيَه فُرصاً لتدارُكِ ما فات، ومِن ذلكَ شهرُ رجب، حيث خَصَّهُ بأنَّه منَ الأشهُرِ الحُرُمِ التي يضاعَفُ فيها الثواب، وبأنَّهُ بدايةُ الأشهُرِ الثلاثِ التي خَصَّها بالفضل، وهي رجبٌ، شعبانُ وشهرُ رمضان .
دخلتُ على الصادقِ (عليه السلام) في رجبَ وقد بقيَتْ منهُ أيّام، فلمَّا نَظرَ إليَّ قالَ لي:
«هَلْ صُمْتَ في هذا الشَّهْرِ شَيْئاً»؟ قلت: لا واللهِ، يابنَ رسولِ الله،
فقالَ لي: «فَقَدْ فَاتَكَ مِن الثَّوابِ ما لَمْ يَعْلَمُ مَبْلَغَه إلّا اللهُ.
إنّ هذا شَهْرٌ قَد فَضَّلَهُ اللهُ، وعَظَّمَ حُرْمَتَهُ، وأوْجَبَ للصّائمِينَ فيه كَرامَتَهُ».
قال: فقلت: يابنَ رسولِ الله، فإنْ صمتُ ممّا بقيَ منه شيئاً، هل أنالُ فوزاً ببعضِ ثوابِ الصائمينَ فيه؟
فقال: «مَن صامَ يَوماً مِن آخِرِ هذا الشَّهْرِ، كانَ ذلِك أماناً لَهُ مِن شِدَّةِ سَكَراتِ المَوْتِ، وأماناً لَهُ مِن هَوْلِ المُطَّلعِ وعَذابِ القَبْرِ، ومَنْ صامَ يَوْمَيْنِ مِن آخِر هذا الشَّهْرِ، كانَ لَهُ بذلِكَ جَوازٌ على الصِّراط، وأَمِنَ يَوْمَ الفَزَعِ الأكْبَرِ، وَمِن أهْوالِهِ وشَدائِدِهِ، وأُعْطِيَ بَراءةً مِنَ النَّار».الشيخ الصدوق، الأمالي، ص15.
مِنْ مظاهرِ رحمةِ اللهِ بخلقِهِ ما فتحَهُ من خزائنَ في هذه الدنيا، يتزوّدونَ بها لآخرتِهِم، ومنها الأوقاتُ التي خَصَّها في عُمرِ الإنسانِ ليضاعِفَ لهُ مِنَ الثواب، ويعطيَه فُرصاً لتدارُكِ ما فات، ومِن ذلكَ شهرُ رجب، حيث خَصَّهُ بأنَّه منَ الأشهُرِ الحُرُمِ التي يضاعَفُ فيها الثواب، وبأنَّهُ بدايةُ الأشهُرِ الثلاثِ التي خَصَّها بالفضل، وهي رجبٌ، شعبانُ وشهرُ رمضان .
تعليق