قبل ان ندخل في شخصية المقال القيادية نقدم سرد توضيحي حول طبيعة القيادة الشبابية في العراق وبعض من المفاهيم الاستنتاجية من اجل بيان صورة واضحة للقارئ ,في طبيعة الحال ان اشكال القيادة ومفهوم القائد متعددة المفاهيم تتركز بجملة من الاشخاص لديهم القدرة على التأثير في محيطهم وفق مبادى وقيم يقبلها المتلقي فيكون ذلك القائد او المصلح قدوة يحتذى بها ويترتب على ذلك مسؤولية تناط للقائد في الحفاظ على تلك الثقة التي وأنيطت به من قبل (المريدين او الاتباع او الشعب او الطلاب او الجماهير...)و الى أي تسمية اخرى, لان القيادة لا تنحصر في المفهوم السياسي فقط لكن القيادة لها مفاهيم اخرى واوجه متنوعة ومنها ان المعلم قائد يقود جيل كامل نحو العلم ويكون له التأثير المباشر في بناء شخصية الطلاب, واللاعب قائد يقود فريقة نحو التقدم في الحصول على الفوز, وغيرها من الامثلة الكثيرة في ذلك المضمار الذي يكون تحت عنوان القائد او القيادة.
والحقيقة التي يجب ان نذكرها في هذا المقال وبعيداً ان السفسطة الغير نافعة توضيح المنطق الواقعي الذي يخيم على العراق وذلك ان القيادة الشبابية في العراق قد همشت او بالأحرى قد تعمد البعض تهميش تلك الطاقات على وضوح نشاطاتها ودورها المميز في محيطهم المتنوع المجالات,
ومن ضمن هؤلاء المؤثرين شخصية المقال القيادية الشبابية التي تحمل بوادر التغير الحقيقي في مشروعه ( الالف دينار عراقي)
هو الشاب سيف عباس كطوف من مواليد سنة 1986 يسكن في محافظة بابل في منطقة الشوملي يعمل مفوض في الشرطة الاتحادية العراقية انشاء مشروع على منصات التواصل الاجتماعي عنوانه( مشروع الالف دينار عراقي) منذ سنة 2019 والى يومنا الحالي مستمر, يعتمد ذلك المشروع على تحصيل المال من الناس المتبرعين والغرض منه بناء دور سكنية للفقراء وتوزيعها عليهم مجانا, كما ان هذا المشروع لا يقتصر على مبلغ التبرع الالف دينار عراقي فقط لكن هناك من يتبرع اكثر من ذلك المبلغ في سبيل جعل تلك الاموال ضمن الصدقات الجارية وكذاك ضمن التكافل الاجتماعي في انجاح مبادرة المساعدة في بناء منازل سكنية تليق بالإنسان حيث تمكن القائد الشاب سيف خلال سنتين ( 2019 -2020)من بناء اربعة وثلاثين دار, ويعمل الان على بناء خمسه وعشرون دار ضمن مجمع سكني.
وقد صرح الشاب سيف في احد اللقاءات ان تكلُفت البيت الواحد ما يقارب سبعة عشر مليون دينار عراقي بشكل عام ومن ضمن موضوعنا في تأثير القيادة الشبابية في تغير المجتمع اضاف الشاب سيف عباس قائلاً: ان البيت قد لا يكلف المبلغ المذكور بل يكون اقل من ذلك بكثير حوالي ثمانية ملايين دينارعراقي وذلك بسبب ان مشروعة اثر في المجتمع مما جعل من اغلب العاملين في مجال البناء متبرعين في بناء تلك الدور مقدمين مجهودهم وخبراتهم من اجل انجاح ذلك المشروع السكني الانساني,
ويجب ان نلتفت الى امور مُلهمةٌ في ذلك المشروع ومنها:
1- المشروع قدم فكرة والفكرة اساس كل عمل
2- ان نجاح المشروع كان وفق اسلوب يوافق الحداثة وذلك باستخدام منصات التواصل الاجتماعي وسيلة للتعريف الناس بالمشروع وتسهيل عليهم ارسال التبرعات
3- التكافل الاجتماعي الواضح في انجاح المشروع يعطي الحافز للأخرين ان يمكن انشاء مشاريع اخرى وبنفس الاسلوب
4- الارادة والعمل عند هذا الشاب في تبني مشروع بهذا الشكل الذي يحتاج الى وزارة معنية بهذا الامر