بنو أُميّه ليسوا من قريش وإنما من عبيدهم
الفصل الاول
من أهم اسباب عداوه بني أُمَيَّة لبني هاشم سوء منبت وأصل بني أُمَيَّة وحسدهم بني هاشم الذين رفعهم الله مكانا عليا وطهرهم تطهيرا
فهم يشعرون بالدونيه لان جدهم أُمَيَّة عبد رومي تبناه عبد شمس وبنو هاشم من أصل شريف رفيع
أصل بني أُمَيَّة
أن تَّبَنِّي العبيد كان معمولاً به في الجاهلية والإسلام، يُتوارث به ويتناصر، إلى أن نسخ الله ذلك بقوله تعالى
{ ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ }
فرفع الله حكم التَّبَنِّي وأرشد بقوله إلى أن الأوْلى والأعدل أن يُنسب الرجل إلى أبيه نَسَباً
وكان الرجل في الجاهلية إذا أعجبه غلام ضمه إلى نفسه، وجعل له نصيب الذكر من أولاده من ميراثه، وكان يُنْسب إليه فيقال فلان ابن فلان
وتذكر لنا كتب التاريخ العديد من الشخصيات المرموقه في المجتمع والذين كانوا عبيدا تبناهم اسيادهم
ولنأخذ مثالا واحدا من هؤلاء وهو زيد بن حارثه
قال ابن عمر :
( أن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن )
قال الله تعالى في كتابه الكريم :
(ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ) ( الاحزاب5 )
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت زيد بن حارثة بن شراحيل(1)
وكان زيد أبن حارثه عند أخواله من طي فأسر واقتيد ليباع في سوق العبيد في مكه وكان حكيم بن حزام في سوق عكاظ يتسوق فأبصر بالغلام وكانت عمته خديجه بنت خويلد قد أوصته أن يبتاع لها عبدا عربيا فاشتراه حكيم وقاده الى عمته وبقى عندها حتى تزوجها رسول الله (ص) فوهبته له
ثم إنه خرج في إبل طالب إلى الشام، فمر بأرض قومه. فعرفه عمه، فقام إليه
فقال: من أنت يا غلام ؟
قال: غلام من أهل مكة
قال : فحر أنت أم مملوك ؟
قال: بل مملوك
قال: لمن؟
قال: لمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب
قال: ممن أهلك؟
قال: من كلب
قال : إبن من أنت؟
قال: إبن حارثة بن شراحيل
فالتزمه وقال إبن حارثة: ودعا أباه وقال: يا حارثة هذا إبنك. فأتاه حارثة، فلما نظر إليه عرفه
قال: كيف صنع مولاك إليك؟
قال: يؤثرني على أهله وولده، ورزقت منه حباً، فلا أصنع إلا ما شئت
فركب معه أبوه وعمه وأخوه حتى قدموا مكة، فلقوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
فقال له حارثة: يا محمد أنتم أهل حرم الله وجيرانه، وعند بيته. تفكون العاني، وتطعمون الأسير. ابني عبدك، فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه، فإنك ابن سيد قومه فإنا سنرفع لك في الفداء ما أحببت
فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
أعطيكم خيراً من ذلك
قالوا: وما هو؟
قال: أخيره فإن اختاركم فخذوه بغير فداء، وإن اختارني فكفوا عنه
قالوا: جزاك الله خيراً فقد أحسنت، فدعاه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
فقال: يا زيد اتعرف هؤلاء؟
قال: نعم. هذا أبي وعمي وأخي
فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: فأنا من قد عرفته، فإن اخترتهم فأذهب معهم، وإن اخترتني فأنا من تعلم
فقال زيد: ما أنا بمختار عليك أحداً أبداً، أنت مني بمكان الوالد والعم
قال له أبوه وعمه: يا زيد تختار العبودية على الربوبية ؟
قال: ما أنا بمفارق هذا الرجل
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حرصه عليه
قال: إشهدوا أنه حر، وإنه إبني يرثني وأرثه، فطابت نفس أبيه وعمه، لما رأوا من كرامته عليه، فلم يزل زيد في الجاهلية يدعى زيد بن محمد حتى نزل القرآن { إدعوهم لآبائهم } فدعيُ زيد بن حارثة
ولان التبني كان شائعا ومكتسبا صفه شرعيه في المجتمع فقد أنزل الله ايات بينات في التفريق بين ولد الرجل من صلبه والولد المُتبنى
قال تعالى :
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (23)النساء
حرم الله زواج الرجل من زوجه ابنه الذي من صلبه في هذه الايه
( وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ)
فلماذا هذا التوضيح بذكر ( الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ ) لو لم يكن التبني معمولا به وشائعا حتى ساوت العرب بين الولد المُتبنى والولد من صلب الرجل
وزياده في الايضاح قال تعالى :
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ )[سورة الأحزاب: 40]
واذا تم العمل بموجب هذه الايه والحق زيد بحارثه فان وضع التبني القديم للاشخاص المتوفين بقي على حاله ولم يتم التصحيح كما هو الحال في تبني عبد شمس لأُمَيَّة
بنو أُمَيَّة ليسوا من قريش وإنما من عبيدهم
كان أُمَيَّة عبداً لعبد شمس تبناه وجعل له ما لابنائه واليك بعضا من الادله التي تثبت إن أُمَيَّة ليس من صلب عبد شمس
اولا – الدليل الاول
يقول ابو القاسم الكوفي في كتابه الاستغاثه ج1ص 76
كان عبد شمس بن عبد مناف أخا هاشم بن عبد مناف قد تبنى عبداً له روميا يقال له أُمَيَّة فنسبه عبد شمس إلى نفسهِ
فنسب أُمَيَّة بن عبد شمس فدرج نسبه كذلك إلى هذه الغاية. فأصل بني أُمَيَّة من الروم ونسبهم في قريش
ثانيا – الدليل الثاني
يصرح ابو طالب بانَ بنو عبد شمس ليسوا من قريش
قال أبو طالب حین تظاھر علیه وعلى رسول االله صلى االله علیه وآله بنو عبد شمس ونوفل
توالى علینا مولیانا كلاھما
إذا سئلا قالا إلى غیرنا الأمر
بلى لھما أمر ولكن تراجماً
كما ارتجمت من رأس ذي القلع الصخر
أخص خصوصاً عبد شمس ونوفلاً
ھما نبذانا مثل ما نبذ الخمر
قدیماً أبوھم كان عبداً لجدنا
بني أُمَيَّة شھلاء جاش بھا البحر
فھنا صرّحَ أبو طالب بانَ أُمَيَّة عبد وامهُ جاريه قذفَ بهما البحر إلى الحجاز بواسطة التجارة أو غیرھا ضمن تجارة الرقیق والإماء
وكلمة شھلاء تخصُ الروم فالشھل زرقةٌ یشاب بھا سواد العین، وھي صفة عرفت بھا العین الرومیة
ويقول المقريزي في كتابه النزاع والتخاصم
إن أُمَيَّة إبن جاريه روميه وصلت الى الحجازمع ركب سفينه جنحت الى الشاطئ وقد تبناه عبد شمس (2)
ثالثا -الدليل الثالث
الرسول (ص) لم يُعطَ بني عبد شمس وبني نوفل من الخمس لانهم ليسوا من ذوي القربى
قال الله تعالى :
(وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ) سوره الانفال ايه41
حرمَ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بني عبد شمس وبني نوفل من الخمس لانهم ليسوا من أبناء عبد شمس بل من أدعيائهم الذين تبنوهم وتسموا باسماءهم
وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري( حديث رقم 2971 ) يقول
(حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن جبير بن مطعم قال :
مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقلنا يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم منك بمنزلة واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد قال الليث حدثني يونس وزاد قال جبير ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل)
علما بان أبناء عبد مناف أربعه هم عبد شمس والمطلب وهاشم ونوفل
وحاشا رسول الله أن يخالف أمر الله ويفرق بين الاخوه من أبناء عبد مناف فيعطي إثنين ويحرم إثنين من دون سبب شرعي
ودخل بنو هاشم وبنو المطلب شعب أبي طالب مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حين حاصرتهم قريش، مؤمنهم وكافرهم، فالمؤمن دخل دينا والكافردخل حمية،
من هذا يتبين إنَ مَنْ دخل مع بني هاشم في الشعب هم من تربطهم صله دم كبني المطلب لا من تربطهم صله تبني واستلحاق
رابعا –الدليل الرابع
يعلن علي بن أبي طالب (ع) صراحه بانهم ليسوا من بني عبد مناف
لم یكن عثمان ومعاویة ویزید ومروان وعبد الملك بن مروان أبناء عمومة النبي صلى االله علیه وآله
واثناء خلاف معاويه مع علي (ع) قال معاويه لعلي في احد كتبه
(إنا أبناء عبد مناف واحد)
وكان جواب علي (ع) لمعاويه
وَ أَمَّا قَوْلُكَ إِنَّا بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ فَكَذَلِكَ نَحْنُ وَ لَكِنْ لَيْسَ أُمَيَّةُ كَهَاشِمٍ وَ لاَ حَرْبٌ كَعَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ وَ لاَ أَبُو سُفْيَانَ كَأَبِي طَالِبٍ وَ لاَ اَلْمُهَاجِرُ كَالطَّلِيقِ وَ لاَ اَلصَّرِيحُ كَاللَّصِيقِ وَ لاَ اَلْمُحِقُّ كَالْمُبْطِلِ وَ لاَ اَلْمُؤْمِنُ كَالْمُدْغِلِ وَ لَبِئْسَ اَلْخَلْفُ خَلْفٌ يَتْبَعُ سَلَفاً هَوَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَ فِي أَيْدِينَا بَعْدُ فَضْلُ اَلنُّبُوَّةِ اَلَّتِي أَذْلَلْنَا بِهَا اَلْعَزِيزَ وَ نَعَشْنَا بِهَا اَلذَّلِيلَ وَ لَمَّا أَدْخَلَ اَللَّهُ اَلْعَرَبَ فِي دِينِهِ أَفْوَاجاً وَ أَسْلَمَتْ لَهُ هَذِهِ اَلْأُمَّةُ طَوْعاً وَ كَرْهاً كُنْتُمْ مِمَّنْ دَخَلَ فِي اَلدِّينِ إِمَّا رَغْبَةً وَ إِمَّا رَهْبَةً عَلَى حِينَ فَازَ أَهْلُ اَلسَّبْقِ بِسَبْقِهِمْ وَ ذَهَبَ اَلْمُهَاجِرُونَ اَلْأَوَّلُونَ بِفَضْلِهِمْ فَلاَ تَجْعَلَنَّ لِلشَّيْطَانِ فِيكَ نَصِيباً وَ لاَ عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلاً وَ اَلسَّلاَمُ ( نھج البلاغة، الرساله رقم 17)
ويقول ابن ابي الحديد في شرح المهاجر والطليق والصريح واللصيق
المهاجر : الذي ترك وطنه و لحق برسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله
و الطليق : الأسير اذا أطلق سبيله بعد فتح مكه
و الإمام عليه السلام يشير الى فتح مكة ، فقد كان المنتظر أن يقتص الرسول صلى اللَّه عليه و آله منهم ، و لكنه عفى عنهم تكرّما ،
و قال : إذهبوا فأنتم الطلقاء ، و أبو سفيان و معاوية منهم
وفي شرح معنى اللصيق والطليق يقول
الصريح.. الصحيح النسب
و اللصيق .. الدعي الملصق بغير أبيه ،(كما ورد في كل معاجم اللغه ومنها معجم المعاني الجامع)
ويذهب المقريزي في كتابه النزاع والتخاصم الى نفس هذا المذهب
وفي شرح نهج البلاغه لابن ابي الحديد ج6 ص 146 يقول :
ومن كلام لعلي عليه السلام قاله لمروان بن الحكم بالبصرة
أُخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل فاستشفع له الحسن والحسين عليهم السلام إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فكلماه فيه فخلى سبيله، فقالا له: يبايعك يا أمير المؤمنين؟
قال عليه السلام :
(أولم يبايعني بعد قتل عثمان! لا حاجة لي في بيعته. إنها كف يهودية، لو بايعني بيده لغدر بسبته)
خامسا- الدليل الخامس
و روى الواقدي إن يزيد بن معاويه فاخر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بأبائه بين يدي معاويه بن أبي سفيان
فقال له عبد الله بن جعفربن أبي طالب :
بأي آبائك تفاخرني أبحرب الذي أجرناه.. أم بأمية الذي ملكناه ..أم بعبد شمس الذي كفلناه
فقال معاوية :
ألحرب بن أمية يقال هذا ! ما كنت أحسب أن أحدا في عصر حرب يزعم أنه أشرف من حرب
فقال عبد الله بن جعفربن أبي طالب بلى أشرف منه من كفأ عليه إناءه و جلله بردائه
وفي شرح تلك الكلمات نقول
أما معنى قوله.. (أ بحرب الذي أجرناه)
فان قريشا كانت إذا سافرت فصارت على العقبة لم يتجاوزها أحد حتى تجوز
وحدث أن خرج حرب ليلة فلما صار على العقبة لقيه رجل من بني حاجب بن زرارة التميمي فتنحنح حرب بن أُمَيَّة و قال أنا حرب بن أُمَيَّة فتنحنح التميمي و قال أنا إبن حاجب بن زرارة ثم جاز العقبة فقال حرب لا والله لا تدخل بعدها مكة و أنا حي
فمكث التميمي حينا لا يدخل و كان متجره بمكة فاستشار بها بمن يستجير من حرب فأشير عليه بعبد المطلب أو بابنه الزبير بن عبد المطلب فركب ناقته و صار إلى مكة ليلا فدخلها و أناخ ناقته بباب الزبير بن عبد المطلب فرغت الناقة فخرج إليه الزبير فقال أمستجير فتجار أم طالب قرى فتقرى فقال :
لاقيت حربا بالثنية مقبلا
و الليل أبلج نوره للساري
فعلا بصوت و اكتنى ليروعني
و دعا بدعوة معلن و شعار
فتركته خلفي و جزت أمامه
و كذاك كنت أكون في الأسفار
فمضى يهددني و يمنع مكة
فقال الزبير إذهب إلى المنزل فقد أجرتك فلما أصبح نادى الزبير أخاه الغيداق فخرجا متقلدين سيفيهما و خرج التميمي معهما فقالا له إنا إذا أجرنا رجلا لم نمش ِ أمامه فامش ِ أمامنا ترمقك أبصارنا كي لا تختلس من خلفنا فجعل التميمي يشق مكة حتى دخل المسجد
فلما بصرَ به حرب قال و إنك لهاهنا و سبق إليه فلطمه و صاح الزبير ثكلتك أمك أتلطمه و قد أجرته فثنى عليه حرب فلطمه ثانية فانتضى الزبير سيفه فحمل على حرب و سعى الزبير خلفه فلم يرجع عنه حتى دخل حرب دار عبد المطلب
فقال له عبد المطلب:ماشأنك ؟
قال : الزبير
قال عبد المطلب : إجلس و كفأ عليه إناء كبير كان هاشم يهشم فيه الثريد و إجتمع الناس و إنضم بنو عبد المطلب إلى الزبير ووقفوا على باب أبيهم وسيوفهم بأيديهم فأزر عبد المطلب حربا بإزار كان له و رداه برداء له طرفان و أخرجه إليهم فعلموا أن أباهم قد أجاره فتركوه
و أما معنى قوله .. ( أم بأُمَيَّة الذي ملكناه)
كانت لأُمَيَّة فرساً سريعه لا يلحق بها أحد فاراد أن ينتقم من عبد المطلب فالحَّ عليه في السباق وجعل الرهن لمن سبقت فرسه مائة من الإبل و عشرة أعبد و عشر إماء و إستعباد سنة و جز الناصية
فسبق فرس عبد المطلب فأخذ الرهان وقسمه في قريش و أراد جز ناصيه أُمَيَّة فقال أو أفتدي منك باستعباد عشر سنين ففعل فكان أمية في حشم عبد المطلب و عبيده عشر سنين
وعليه فان أُمَيَّة عبدا في اصله وإستعبدَ ثانيه لعبد المطلب عندما خسر الرهان
وأما معنى قوله ...(أم بعبد شمس الذي كفلناه )
يذكر لنا التاريخ مقدار الالم والشكوى التي تعتصر قلب أبو طالب من تصرفات وسلوك بني عبد شمس ونوفل العدائيه ضد بني هاشم وتأليبهم قريش ضدهم وجاءت قصيدته اللاميه قطعه من الالم والشكوى
ويقول فيها:
جَزَى اللهُ عَنّا عَبْدَ شَمْس وَنَوْفَلاً
عُقوبَةَ شَرٍّ عاجِلاً غَيْرَ آجِلِ
بِميزانِ قِسْط لا يُخِسُّ شَعيرَةً
لَهُ شاهِدٌ مِن نَّفْسِهِ غَيْرُ عائِلِ
ونَحْنُ الصَّميمُ مِنْ ذُؤابةِ هاشِم
وآلُ قُصَيّ في الخُطوبِ الأوائِلِ
والسبب يذكره في ابيات اخرى
توالى علینا مولیانا كلاھما
إذا سئلا قالا إلى غیرنا الأمر
بلى لھما أمر ولكن تراجماً
كما ارتجمت من رأس ذي القلع الصخر
أخص خصوصاً عبد شمس ونوفلاً
ھما نبذانا مثل ما نبذ الخمر
قدیماً أبوھم كان عبداً لجدنا
بني أمیة شھلاء جاش بھا البحر
ويقول الشاعر حسان بن ثابت
تَشَبَّهَ بِالأَكارِمِ عَبدِ شَمسٍ
لَئيمٌ وَاِبنُ ذي جَدٍّ لَئيمِ
وَما لَكَ حينَ تُنتَقَدُ المَعالي
حَديثٌ في الأُمورِ وَلا قَديمُ
ويقول الدكتور علي صالح رسن المحمداوي
(قد درسنا ولاده هاشم وعبد شمس متلاصقين في رساله ماجستير جرت تحت اشرافنا وخرجنا بنتيجه ان الروايه موضوعه فاذا ثبت بالدليل بطلانها هل تثبت اخوه عبد شمس وهاشم فالاثنين من جنسين مختلفين والفرق بينهما كالفرق بين الجنه والنار وانها لم ترد في روايتي ابن اسحق وابن الكلبي واقدم من ذكرها مصعب الزبيري. واليعقوبي غير متاكد منها وهناك اختلافات خلقيه بين الفريقين اذا يقال لهاشم والمطلب البدران ولعبد شمس ونوفل الابهران وهذا يعني اختلافا خلقيا بين الجانبين والمعروف ان البدر صفه حميده على عكس الابهر المباعده عن الخير والخيبه. وابهر اذا تلون في اخلاقه دماثه مره وخبثا اخرى والابتهار قول الكذب والحلف عليه )
ويقول:
(والصحيح إنهما إدعو النسب ظلما وعدوانا )
وقال أبو البركات في شرح الحاوي الكبير ج1 ص493
(وأما عبد شمس ونوفل فالصحيح أنهما ليسا ولدي عبد مناف وإنما هما ابنا زوجته وأمُهما من بني عدي وكانا تحت كفالته فنسبا إليه)
ويؤيد ذلك ماقاله عبد الله بن جعفر بن ابي طالب
(أم بعبد شمس الذي كفلناه )
والكفاله كما ينصرف اليها الذهن كفاله اليتيم
قال الله تعالى:
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ (ال عمران 37 )
ينصرف معنى الكفاله عند العرب الى كفاله اليتيم فمريم إبنه عمران كانت طفله يتيمه كفلها زكريا وتعهد رعايتها وإعالتها
وعندما حضرت الوفاه عبد المطلب جمع ابنائه وقال من يكفل محمدا بعدي
وإن الرأي الذي يقول إن عبد شمس كان مملقا وقد كفله هاشم حتى وفاته لا ينهض مقابل راي أبو البركات القائل
(وأما عبد شمس ونوفل فالصحيح أنهما ليسا ولدي عبد مناف وإنما هما ابنا زوجته وأمهما من بني عدي وكانا تحت كفالته فنسبا إليه)
ومثله كفاله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لزينب ورقيه بنات اخت خديجه وما قيل لاحقا بانهما بنات رسول الله
ولذلك لم يكن لهما شرف في اداره الكعبه ولم يعطهما رسول الله من الخمس واعطى بني هاشم والمطلب فقط ولم يدعهما رسول الله (ص) حين نزلت الايه الكريمه (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) (الشعراء 214 ) ودعا بنو هاشم والمطلب فقط
سادسا –الدليل السادس
وروى إبن أبي الحدید في شرح النھج 3/466
إن معاویة قال لدغفل النسابة: أرأیت عبد المطلب؟ قال: نعم، قال: كیف رأیته ؟ قال: رأیته رجلاً نبیلاً وضیئ كأن على وجهه نور النبوه
قال معاویة: أفرأیت أُمَيَّة ؟
قال: نعم،
قال: كیف رأیته؟
قال: رأیته رجلاً ضئیلاً منحنیاً أعمى یقوده عبده ذكوان
فقال معاویة: ذلك إبنه أبو عمرو(ذكوان)
قال دغفل: أنتم تقولون ذلك أما قریش فلم تكن تعرف إلا أنه عبده
وأن أمية كان عقيماً وإن اولاده من عبده الرومي ذكوان (4)
وهذا دليل اضافي على ان ذكوان عبد ايضا فأُمَيَّة عبد وذكوان عبد
سابعا – الدليل السابع
الرسول (ص) يصرح بان ذكوان يهودي من أهل صفوريه
ولما كان أبو عمرو ( ذكوان ) لیس بابن أُمَيَّة فقد تنازل أمیة عن زوجته له وزوّجه إیاھا في حیاته (5)
وقال النبي صلى االله علیه وآله لعقبة بن أبي معیط ( إنما أنت یھودي من أھل صفوریة)(6)
وكان ذكوان ( أبو عمرو) یھودیاً من الشام. إذ قال عقیل بن أبي طالب للولید بن عقبة بن أبي معیط بن ذكوان : كأنك لا تدري من أنت، وأنت علج من أھل صفوریة – وھي قریة من أعمال الأردن من بلاد طبریة، كان أبوه ذكوان یھودیاً منھا (7)
وقال النبي صلى االله علیه وآله لعقبة بن أبي معیط : إنما أنت یھودي من أھل صفوریة (8)
ثامنا- الدليل الثامن
إن أشرف خصال قريش في الجاهلية اللواء و الندوة و السقاية و الرفادة و زمزم و الحجابة و هذه الخصال مقسومة في الجاهلية لبني هاشم و عبد الدار و عبد العزى من دون بني عبد شمس
أما في الإسلام فصارت إلى بني هاشم لأن النبي ( ص ) لما ملك مكة صار مفتاح الكعبة بيده فدفعه إلى عثمان بن طلحة فالشرف راجع إلى من ملك المفتاح لا إلى من دفع إليه وكذلك اللواء
ولم يكن لبني عبد شمس شرف لا في الجاهليه ولا في الاسلام
لان بني أُمَيَّة من سلاله عبد وليسوا من قريش فقد حجب عنهم بنو هاشم شرف الاشتراك باداره الكعبه وشؤون مكه
تاسعا- الدليل التاسع
حين نزلت الايه الكريمه (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلْأَقْرَبِينَ) لم يدعُ النبي( ص) أحدا من بني عبد شمس وبني أُمَيَّة و كانت عشيرته الأقربون بني هاشم و بني المطلب
وورد في تفسير الجلالين للايه الكريمه
{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ } هم بنو هاشم وبنو المطلب (وقد أنذرهم جهاراً) رواه البخاري ومسلم
وهذا دليل اخر على أن بنو عبد شمس ( بنو أُمَيَّة) لم يشعروا بقربهم من محمد (ص) لعدم وجود رابطه دم بينهم وإن جدهم أُمَيَّة كان عبداً لعبد شمس تبناه والحقه به (9)
عاشرا - الدليل العاشر
ولد لعبد مناف أربعه أبناء وهم
هَاشِمٍ وَعَبْدِ شَمْسٍ وَالْمُطَّلِبِ ونَوْفَل
يقال إن هاشم و عبد شمس كانا توأمين، وكانت رِجل هاشم ملتصقة بجبهة عبد شمس، (وقيل بجهته)(10)
ساد هاشم قريشا وسمي هاشما لانه هشم الخبز لقريش في سنه المجاعه وقد حاول أُمَيَّة أن يصنع مثله فعجز وسخرت منه قريش
فكم كان عمرأُمَيَّة لينازع (عمه) هاشم السياده إذا كان من صلب عبد شمس ؟ وقد توفي هاشم عن خمس وعشرين سنه ويفترض أن يكون عمر عبد شمس عند وفاه أخيه هاشم خمس وعشرين سنه أيضا لانهما توأمين .فمتى تزوج عبد شمس ؟ ومتى ولد أُمَيَّة (إن كان من صلب عبد شمس) ؟ وكم أصبح عمر هذا الطفل (أُمَيَّة) لينازع عمه ؟ وهل يقبل هاشم لنفسه أن ينازع طفلا ذو ثماني سنوات أو تسع سنوات على أعلى فرض
نستعرض فيما يلي تلك التساؤلات بالتحليل لنثبت إن أُمَيَّة ليس من صلب عبد شمس
هاشم في سنه المجاعه
أَصَابَتْ قُرَيْشًا سَنَةٌ ذَهَبَتْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأُقْحِطُوا فِيهَا. وَبَلَغَ هَاشِمًا ذَلِكَ وَهُوَ بِالشَّامِ. وَكَانَ مَتْجَرُهُ بِغَزَّةَ وَنَاحِيَتِهَا. فَأَمَرَ بِالْكَعْكِ وَالْخُبْزِ، فَاسْتَكْثَرَ مِنْهُمَا ثُمَّ حُمِلا فِي الْغَرَائِرِ عَلَى الإِبِلِ، حَتَّى وَافَى مَكَّةَ. فَأَمَرَ بِهَشْمِ ذَلِكَ الْخُبْزِ وَالْكَعْكِ، وَنُحِرَتِ الإِبِلُ الَّتِي حُمِلَتْ. فَأُشْبِعَ أَهْلُ مَكَّةَ وَقَدْ كَانُوا جُهِدُوا
وإنما سمي هاشما، لأنه هشم الخبز وثرد الثريد ونحر الابل وأطعم أهل مكه
هاشم وايلاف قريش
وكان هاشم بن عبد مناف صاحب إيلاف قريش الرحلتين، وأول من سنها. وذلك أنه أخذ لهم عصما من ملوك الشام، فأتجروا آمنين. ثم إن أخاه عبد شمس أخذ لهم عصما من صاحب الحبشة، وإليه كان متجره . وأخذ لهم المطلب بن عبد مناف عصما من ملوك اليمن. وأخذ لهم نوفل بن عبد مناف عصما من ملوك العراق. فألفوا الرحلتين في الشتاء إلى اليمن والحبشة والعراق، وفي الصيف إلى الشام
فقال عبد الله بن الزبعرى
عمرو العلى هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف
وهو الذي سن الرحيل لقومه ... رحل الشتاء ورحلة الأصياف
ولما صارت الرفادة والسقاية لهاشم، كان يخرج من ماله كل سنة للرفادة ما لا عظيما، وكان أيسر قريش، ثم يقف في أيام الحج فيقول: (يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته وإنه يأتيكم في موسمكم هذا زوار الله تبارك ذكره يعظمون حرمة بيته، وهم أضيافه وأحق الناس بالكرامة. فأكرموا أضيافه وزوار كعبته، فإنهم يأتون شعثا غبرا من كل بلد على ضوامر كالقداح قد أزحفوا ، وتفلوا، وقملوا، وأرملوا. فأقروهم، وأغنوهم، وأعينوهم)
العداوة بين هاشم وأمية
كان أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ذا مال. فتكلف أن يفعل كما فعل هاشم في إطعام قريش،
فعجز عن ذلك. فشمت به ناس من قريش وعابوه لتقصيره. فغضب، ونافر هاشما على خمسين ناقة سود الحدق تنحر بمكة، وعلى الجلاء عن مكه عشر سنين. وجعلا بينهما حكما الكاهن الخزاعي، وهو جد عمرو بن الحمق، وكان منزله عسفان. وكان مع أمية أبو همهمة بن عبد العزى الفهري، وكانت إبنته عند أمية. فاصدر الكاهن قراره بسجع الكهان
(والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر ، وما بالجو من طائر، وما إهتدى بعلم مسافر، في منجد وغائر، لقد سبق هاشم أمية إلى المآثر، أول منها وآخر، وأبو همهمة بذلك خابر)
وربح هاشم التحكيم وأخذ الإبل فنحرها وأطعم لحمها من حضر. ونُفيَ أمية إلى الشام فأقام بها عشر سنين. فتلك أول عداوة وقعت بين هاشم وأمية. وقال الأرقم بن نضلة يذكر هذه المنافرة ويذكر تنافر عبد المطلب وحرب بن أمية (11)
لما تنافر ذو الفضائل هاشم ... وأمية الخيرات نفر هاشم
وقال أيضًا
وقبلك ما أردى أمية هاشم ... فأورده عمرو إلى شر مورد
وَمَاتَ هَاشِمٌ بِغَزَّةَ مِنْ بِلادِ الشَّامِ، فَقَبْرُهُ بِهَا. وَقَدِمَ بِتَرِكَتِهِ وَمَتَاعِهِ أَبُو رُهْمِ بْنُ عَبْد العزى بْن أَبِي قَيْس، من بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ. وَكَانَ لِهَاشِمٍ يَوْمَ مَاتَ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً. وَذَلِكَ الثَّبْتُ. وَيُقَالُ عِشْرُونَ سَنَةً.
وأوصى الى أخيه المطلب بن عبد مناف، فبنو هاشم وبنو المطلب كانوا بعدئذ يداً واحدة (12)
تحليل ومحاكمه الاحداث
يقول السيد صدر الدين في كتابه هاشم وأُمَيَّة في الجاهليه ص 25 مايلي
إن هاشما وعبد شمس توأمان كما يرويه الطبري وإبن الاثير وإبن ابي الحديد وإن هاشما مات عن خمس وعشرين سنه من العمر في أعلى الروايتين
فمتى تزوج عبد شمس ؟ ومتى ولد أُمَيَّة؟
وما مقدار عمر أُمَيَّة ان كان ابن عبد شمس وعبد شمس في العشرين أو الخامسه والعشرين من عمره
ولنفترض ان هاشما هشم الثريد في المجاعه وهو ابن العشرين ويلزم لهذا الفرض أن يكون لعبد شمس مثل هذه السن بطبيعه كونهما توامين
ثم لنفترض ان عبد شمس تزوج في الرابعه عشر من عمره وعلقت زوجه بأُمَيَّة سنه الزواج فكم يكون عمر أُمَيَّة سنه المجاعه حتى طمح الى مجاراه ( عمه)هاشم ؟
يكون عمره ست سنين على أوسع تقدير ثم لنوسع الفرض
فليتزوج عبد شمس مبكرا جداً ولتكن المنافسه متاخره جداً فهل يضاف الى السنين السته اكثر من سنتين او ثلاث ولتكن اربعاًعلى فرض شاذ.
فماذا عسى ان يكون عمر أُمَيَّة أنئذ؟
يكون عمره عشراً
فهل يجوز لغلام غرير في مثل هذه السن أن يطلب ماطلبه أُمَيَّة
وهل تكون عنده ثروه تسمح له بالانفاق على نحو يضارع هاشم مع العلم إن أباه عبد شمس كان فقيرا مقلا يتكل على اخيه هاشم في جل عيشه
كما إنه لايجوز لهاشم أن ينازل غلاما صغيرا مهما كانت ظروف المنازله
السيد صدر الدين شرف الدين يصدر حكمه ويقول :
(هذا ما بدا لي وأنا اقلب وجوه الراي في هذا الموضوع في صفحات الطبري وإبن الاثير وطبقات بن سعد وشرح النهج والبلاذري فلا أكاد انتهي من قراءتها ومناقشتها حتى أستقر او أكاد استقر على إعتقاد الصاق أُمَيَّة بعبد شمس أو الشك في نسبته هذه أقلا) (13)
وهذا دليل ساطع اخر على إن أُمَيَّة لم يكن من صلب عبد شمس
وسنتطرق في الفصل الثاني الى اخلاق بني أُمَيَّة ونقارن بينها وبين اخلاق بني هاشم
المصادر
(1) البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
(2)النزاع والتخاصم للمقريزي و شرح نهج البلاغه لابن ابي الحديد 15/234
(3)الشرح الكبير/ ابو البركات/ج1 ص 493
(4)جواهر التاريخ ج2 ص82
(5)النزاع والتخاصم 22 ،شرح النھج 3 / 456
(6)السیرة الحلبیة ، الحلبيه الشافعي 2/186 ،
(7)مروج الذھب، المسعودي 1/ 336
(8)السیرة الحلبیة ، الحلبي الشافعي 2 /186
(9)شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد المعتزلي ج15
(10) الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 1، ص 271 )
(11)انساب الاشراف للبلاذري ج4 ص65
(12) الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 6 (12)
(13)السيد صدر الدين في كتابه هاشم وأُمَيَّة في الجاهليه ص 25
تعليق