إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكفيل 900 (الجامعة الباقرية)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكفيل 900 (الجامعة الباقرية)

    إعداد / منير الحـزامي


    بدأت حالةُ التململ وعدم الرضا من الحكام في أيام الإمام محمد الباقر (عليه السلام) وشهدت البلاد الإسلامية العديد من الثورات الداخلية الرافضة لحكم بني أمية. صحيح أن العديد من هذه الثورات لم يُكتب لها النجاح، إلا أنها احتلت مكاناً خاصاً من اهتمامات الحكام، فوجد الأئمةُ (عليهم السلام) في ذلك فرصة مناسبة لإحياء السُّنّة النبوية.
    بدأ الإمامُ الباقرُ (عليه السلام) عمليةَ التدريس وتعليمَ الدين، فأمضى عمره الشريف في ذلك؛ حيث لم يكن عنده فرصة للاستراحة، وكانت مسؤولياته كبيرة في إيقاظ الناس وتعريفهم بالحقائق الدينية التي بدأ النسيان يطالها، واتسمت مدرسة الإمام الباقر (عليه السلام) بأنها مدرسة الفضيلة والإحسان، فتربى على يديه العديد من الطلبة.
    من تلامذته:
    هناك العديد من الشخصيات العظيمة التي نهلت العلم من مدرسة الإمام (عليه السلام)، ومن أبرز هؤلاء مَن ذكرهم الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله: «...بريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير، ومحمد بن مسلم وزرارة أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست»[1].
    تواضع العلماء أمامه:
    يقول عبد الله بن عطاء في توضيح فضائل الإمام الباقر (عليه السلام) العلمية: لم أرَ صغر وتواضع علماء الإسلام في أي مجلس كما كنت أراهم في مجلس محمد بن علي (عليه السلام)، وكنت أرى الحكم بن عتبة المشهور في العلم والفقه يجلس أمام الإمام الباقر (عليه السلام) كالطفل عندما يجلس أمام أستاذ عظيم.
    لقد ساهم النشاط العلمي للإمام الباقر (عليه السلام) -وكذلك الطلبة الذين تربوا في مدرسته- في تحقيق تلك الأمنية التي تحدث عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والتي ينقلها جابر الأنصاري (رضوان الله عليه): (... سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنك ستُدرك رجلاً مني؛ اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً...، قال: فبينما جابر ذات يوم يتردد في بعض طرق المدينة إذ مَرّ محمد بن علي (عليه السلام)، فلما نظر إليه قال: يا غلام، أقبل، فأقبل، فقال: أدبر، فأدبر، فقال: شمائل رسول الله والذي نفس جابر بيده، ما اسمك يا غلام؟ قال: «محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب»، فقبّل رأسَه، ثم قال: بأبي أنت وأمي، أبوك رسول الله يُقرئك السلام...)[2].


    [1]- (رجال الطوسي: ص136/ح219)
    [2]- (بحار الأنوار: ج46/ص225/ح5)

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X