إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرأة الكذابة في عهد الإمام الهادي عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة الكذابة في عهد الإمام الهادي عليه السلام

    عن أبي هاشم الجعفري قال : « ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)! فقال لها المتوكل : أنت امرأة شابة ، وقد مضى من وقت وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما مضى من السنين. فقالت : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسح على رأسي وسأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة ، ولم أظهر للناس إلى هذه الغاية ، فلحقتني الحاجة فصرت إليهم.
    فدعا المتوكل كل مشايخ آل أبي طالب ، وولد العباس وقريش فعرفهم حالها. فروى جماعة وفاة زينب في سنة كذا ، فقال لها : ما تقولين في هذه الرواية؟ فقالت : كذب وزور ، فإن أمري كان مستوراً عن الناس ، فلم يعرف لي حياة ولا موت. فقال لهم المتوكل : هل عندكم حجة على هذه المرأة غير هذه الرواية؟ قالوا : لا. قال : أنا برئ من العباس إن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها. قالوا : فأحضر ابن الرضا فلعل عنده شيئاً من الحجة غير ما عندنا.
    فبعث إليه فحضر فأخبره خبر المرأة فقال : كذبت فإن زينب توفيت في سنة كذا في شهر كذا في يوم كذا. قال : فإن هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية وقد حلفت أن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها. قال : ولا عليك فهاهنا حجة تلزمها وتلزم غيرها. قال : وما هي؟ قال : لحوم ولد فاطمة (عليها السلام) محرمة على السباع ، فأنزلها إلى السباع فإن كانت من ولد فاطمة فلا تضرها.
    فقال لها : ما تقولين؟ قالت : إنه يريد قتلي. قال : فهاهنا جماعة من ولد الحسن والحسين فأنزل من شئت منهم.
    قال : فوالله لقد تغيرت وجوه الجميع! فقال بعض المتعصبين : هويحيل على غيره لم لا يكون هو؟ فمال المتوكل إلى ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع. فقال : يا أبا الحسن لم لا يكون أنت ذلك؟ قال : ذاك إليك.
    قال : فافعل ، قال : أفعل إن شاء الله. فأتى بسلم وفتح عن السباع وكانت ستة من الأسد. فنزل أبوالحسن (عليه السلام) إليها ، فلما دخل وجلس صارت إليه ، ورمت بأنفسها بين يديه ، ومدت بأيديها ، ووضعت رؤوسها بين يديه!
    فجعل يمسح على رأس كل واحد منها بيده ، ثم يشير له بيده إلى الإعتزال فيعتزل ناحية ، حتى اعتزلت كلها وقامت بإزائه.
    فقال له الوزير : ما كان هذا صواباً ، فبادر بإخراجه من هناك قبل أن ينتشر خبره. فقال له : أبا الحسن ما أردنا بك سوءً ، وإنما أردنا أن نكون على يقين مما قلت ، فأحب أن تصعد. فقام وصار إلى السلم وهي حوله تتمسح بثيابه ، فلما وضع رجله على أول درجة التفت إليها وأشار بيده أن ترجع. فرجعت وصعد فقال : كل من زعم أنه من ولد فاطمة فليجلس في ذلك المجلس.
    فقال لها المتوكل : إنزلي. قالت : اللهَ الله ادعيتُ الباطل ، وأنا بنت فلان ، حملني الضر على ما قلت! فقال المتوكل : ألقوها إلى السباع ، فبعثت والدته واستوهبتها منه ، وأحسنت إليها ».

    كتاب الخرائج « ١ / ٤٠٤ »








  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين




    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X