حَراكُ المرجعيّة الدينية الشريفة العليا في مسارِ الإصلاح والتغيير الراهن
______________________________________
أكدّتْ المرجعيَّةُ الدينيةُ الشريفةُ العُليا في النجف الأشرف , اليومَ
الجُمعةَ , الرابع , من ذي الحُجّة الحرام , 1436 هجري , الموافقُ ,
ل , 18 , أيلول ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجمعة في الصحن الحُسيني الشريف .
على أمورٍ ثلاثةٍ مهمةٍ جداً , هي :
_____________
الأمرُ الأولُ
____________
مَرةً أخرى ضربَ الإرهابُ مناطقَ العاصمةِ العزيزةِ بغدادَ وسقطَ عشراتُ المواطنين الأبرياء ضحايا للحقد الطائفي لعصابات هذا التنظيم الإرهابي .
وفي هذه المرّة وكما في مرّاتٍ سابقةٍ ندينُ ونترحمُ على الأحبّةِ الذين سقطوا ظلماً وعدوانا.
وندعو للجرحى منهم والمصابين بالشفاءِ العاجلِ .
وفي الوقتِ نفسه ندعو الأجهزةَ الأمنيةَ إلى أنْ تطوّرَ أساليبها الاستخبارية وتكثيف جهودها , لتتعامل مع هؤلاءِ الإرهابين الذين يستهدفون الأبرياء في الأسواق والمناطق العامة .
كما وندعو الحكومةَ إلى أنْ توفّر كلَّ الدعمِ المُمكنِ للمقاتلين الأبطال وغيرهم من المتطوعين المجاهدين وأبناء العشائر الغيارى الذين يواجهون الإرهابين ,ويبذلون أرواحهم فداءً للعراق وشعبه ومقدساته ويقدمون التضحيات من أجله .
___________
الأمرُ الثاني
____________
إنَّ ثقافةَ الحرصِ على الوقتِ وعدمَ هدره هي من الخطوات المهمة , في الإصلاح الوظيفي
كما أنّ هناك قوانينَ ومجموعةَ نظمٍ , تحتاج إلى النظر كونها تعطّل الإصلاحَ في دوائر الدولة.
ولابد مِن أنْ تتسعَ ثقافةُ استغلالِ الوقت , فإنّ قيمة أيِّ عملٍ تحتاج إلى وقتٍ يتناسب مع إنجازه.
لكنّا نرى تفريطاً واضحاً في الوقت .
فالموظّفُ أو المسؤولُ لابد أنْ يستثمرَ كلّ دقيقةٍ وأنْ يعملَ بجدٍ حتى لا تتعطّل عجلة التطور في البلد .
وتُعد إضاعة الوقت نحو من أنحاء السرقة لحق الناس .
فالمسؤولُ هو مُلزم عرفا وأخلاقاً بأنْ يستثمرَ الوقتَ المطلوبَ في العمل .
ونؤكّد على أنْ تكونَ ثقافة استثمار الوقت حافزاً عند جميع المسؤولين .
فالشعوبُ تتقدمُ والعملُ يحصلُ باستثمار الوقت .
على الأخوة المسؤولين أنْ يوسعوا من هذه الثقافة وأنْ يُحاسبَ المُفرّط في الوقت , أو مَن يصرفه في غير عمله .
فثقافةُ استغلال الوقت واستثماره هي منظومةٌ مترابطةٌ لا تقبل التفككَ .
فالحفاظُ على المال العام وجعل الرجل المناسب في الموقع المناسب , وتطوير البلد , واستغلال الوقت بشكل جيد ,
هي حلقاتٌ مهمةٌ للقضاء على الفساد , وإدامة الإصلاح .
_____________
الأمرُ الثالثُ
_____________
لا شك أنّ هناكَ مشاكلَ اقتصادية ومالية يمرُّ به البلدُ والدولةُ مثقلةٌ بالتزاماتٍ ماليةٍ كثيرةٍ ,
ومن غير المعلوم أنْ تلك المشاكل تُحل سريعا .
على الدولة أنْ تخففَ من الثقل على كاهلها وأنْ تفتحَ قنوات القطاع الخاص والأقسام المرتبطة به وأنْ تُسهلَ قوانينه حالياً
وأنْ تراجعَ القوانين التي تعيقُ تطوره .
إنّ فتحَ المجالِ أمامَ القطاع الخاص صناعيا وتجاريا وزراعيا له انعكاساتٌ ايجابيةٌ كبيرةٌ على البلد إذا كان ضمن معايير دقيقة تتلائم مع متطلباتِ الشعبِ .
فإنّ الحكومةَ لا تستطيع أنْ تلبي جميع المتطلبات المشروعة للناس.
وليس من الصحيح بقاء هذه المتطلبات بلا حلّ .
على الدولة أنْ تراعي ذلك برعايةٍ فائقةٍ وأنْ توفرَ فرصَ عملٍ للعاطلين وعيشٍ كريمٍ للمواطنين .
إنّ القطاعَ الخاصَ يُساعد الدولةَ على حلِّ كثيرٍ من المشاكل بشرط أنْ توفرَ له الدعم الكافي تشريعيا وتنفيذيا لتمنع استغلال المواطنين وأموالهم به .
__________________________________
نصرَ اللهُ تعالى المجاهدين في الميدان
وخذلَ سبحانه كلّ من أرادَ السوءَ بهذا البلد العزيز .
________________________________
تدوين – مرتضى علي الحلِّي – النجفُ الأشرف
______________________________________
أكدّتْ المرجعيَّةُ الدينيةُ الشريفةُ العُليا في النجف الأشرف , اليومَ
الجُمعةَ , الرابع , من ذي الحُجّة الحرام , 1436 هجري , الموافقُ ,
ل , 18 , أيلول ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجمعة في الصحن الحُسيني الشريف .
على أمورٍ ثلاثةٍ مهمةٍ جداً , هي :
_____________
الأمرُ الأولُ
____________
مَرةً أخرى ضربَ الإرهابُ مناطقَ العاصمةِ العزيزةِ بغدادَ وسقطَ عشراتُ المواطنين الأبرياء ضحايا للحقد الطائفي لعصابات هذا التنظيم الإرهابي .
وفي هذه المرّة وكما في مرّاتٍ سابقةٍ ندينُ ونترحمُ على الأحبّةِ الذين سقطوا ظلماً وعدوانا.
وندعو للجرحى منهم والمصابين بالشفاءِ العاجلِ .
وفي الوقتِ نفسه ندعو الأجهزةَ الأمنيةَ إلى أنْ تطوّرَ أساليبها الاستخبارية وتكثيف جهودها , لتتعامل مع هؤلاءِ الإرهابين الذين يستهدفون الأبرياء في الأسواق والمناطق العامة .
كما وندعو الحكومةَ إلى أنْ توفّر كلَّ الدعمِ المُمكنِ للمقاتلين الأبطال وغيرهم من المتطوعين المجاهدين وأبناء العشائر الغيارى الذين يواجهون الإرهابين ,ويبذلون أرواحهم فداءً للعراق وشعبه ومقدساته ويقدمون التضحيات من أجله .
___________
الأمرُ الثاني
____________
إنَّ ثقافةَ الحرصِ على الوقتِ وعدمَ هدره هي من الخطوات المهمة , في الإصلاح الوظيفي
كما أنّ هناك قوانينَ ومجموعةَ نظمٍ , تحتاج إلى النظر كونها تعطّل الإصلاحَ في دوائر الدولة.
ولابد مِن أنْ تتسعَ ثقافةُ استغلالِ الوقت , فإنّ قيمة أيِّ عملٍ تحتاج إلى وقتٍ يتناسب مع إنجازه.
لكنّا نرى تفريطاً واضحاً في الوقت .
فالموظّفُ أو المسؤولُ لابد أنْ يستثمرَ كلّ دقيقةٍ وأنْ يعملَ بجدٍ حتى لا تتعطّل عجلة التطور في البلد .
وتُعد إضاعة الوقت نحو من أنحاء السرقة لحق الناس .
فالمسؤولُ هو مُلزم عرفا وأخلاقاً بأنْ يستثمرَ الوقتَ المطلوبَ في العمل .
ونؤكّد على أنْ تكونَ ثقافة استثمار الوقت حافزاً عند جميع المسؤولين .
فالشعوبُ تتقدمُ والعملُ يحصلُ باستثمار الوقت .
على الأخوة المسؤولين أنْ يوسعوا من هذه الثقافة وأنْ يُحاسبَ المُفرّط في الوقت , أو مَن يصرفه في غير عمله .
فثقافةُ استغلال الوقت واستثماره هي منظومةٌ مترابطةٌ لا تقبل التفككَ .
فالحفاظُ على المال العام وجعل الرجل المناسب في الموقع المناسب , وتطوير البلد , واستغلال الوقت بشكل جيد ,
هي حلقاتٌ مهمةٌ للقضاء على الفساد , وإدامة الإصلاح .
_____________
الأمرُ الثالثُ
_____________
لا شك أنّ هناكَ مشاكلَ اقتصادية ومالية يمرُّ به البلدُ والدولةُ مثقلةٌ بالتزاماتٍ ماليةٍ كثيرةٍ ,
ومن غير المعلوم أنْ تلك المشاكل تُحل سريعا .
على الدولة أنْ تخففَ من الثقل على كاهلها وأنْ تفتحَ قنوات القطاع الخاص والأقسام المرتبطة به وأنْ تُسهلَ قوانينه حالياً
وأنْ تراجعَ القوانين التي تعيقُ تطوره .
إنّ فتحَ المجالِ أمامَ القطاع الخاص صناعيا وتجاريا وزراعيا له انعكاساتٌ ايجابيةٌ كبيرةٌ على البلد إذا كان ضمن معايير دقيقة تتلائم مع متطلباتِ الشعبِ .
فإنّ الحكومةَ لا تستطيع أنْ تلبي جميع المتطلبات المشروعة للناس.
وليس من الصحيح بقاء هذه المتطلبات بلا حلّ .
على الدولة أنْ تراعي ذلك برعايةٍ فائقةٍ وأنْ توفرَ فرصَ عملٍ للعاطلين وعيشٍ كريمٍ للمواطنين .
إنّ القطاعَ الخاصَ يُساعد الدولةَ على حلِّ كثيرٍ من المشاكل بشرط أنْ توفرَ له الدعم الكافي تشريعيا وتنفيذيا لتمنع استغلال المواطنين وأموالهم به .
__________________________________
نصرَ اللهُ تعالى المجاهدين في الميدان
وخذلَ سبحانه كلّ من أرادَ السوءَ بهذا البلد العزيز .
________________________________
تدوين – مرتضى علي الحلِّي – النجفُ الأشرف