هَذَا الدُّعَاءُ الَّذِي وَرَدَ عَنِ السَّفِيرِ الثَّالِثِ، فِيمَا رَوَاهُ الشَّيْخُ الطَّوْسِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي" مِصْبَاحِ المُتَهَجِّدِ": (قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَخَرَجَ إِلَى أَهْلِي عَلَى يَدِ الشَّيْخِ الكَبِيرِ أَبِي القَاسِمِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي مَقَامِهِ عِنْدَهُمْ هَذَا الدُّعَاءُ فِي أَيَّامِ رَجَبَ:
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِالمَوْلُودَيْنِ فِي رَجَبَ، مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّانِي، وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ المُنْتَجَبِ، وَأَتَقَرَّبُ بِهِمَا إِلَيْكَ خَيْرَ القُرْبِ) [مِصْبَاحُ المُتَهَجِّدِ: 805].. هُوَ مِنَ النَّاحِيَةِ السَّنَدِيَّةِ مُرْسَلٌ، وَلَكِنْ يُوجَدُ تَوْجِيهٌ سَلِيمٌ لَهُ، وَذَلِكَ بِأَنْ يُقَالَ: بِمَا أَنَّهُ - أَيْ هَذَا الدُّعَاءُ - قَدْ خَرَجَ كَتَوْقِيعٍ مِنَ النَّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ عَلَى يَدِ السَّفِيرِ الثَّالِثِ (رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ)، وَالتَّوَاقِيعُ عَادَةً تَخْرُجُ أَجْوِبَةً عَنْ أَسْئِلَةٍ، فَيَذْكُرُهَا الرُّوَاةُ أَحْيَانًا دُونَ ذِكْرِ أَسْئِلَتِهَا، فَنَحْتَمِلُ جِدًّا أَنَّهُ وَرَدَ سُؤَالٌ عَنْ مَوْلِدِ الإِمَامَيْنِ الجَوَادِ وَالهَادِيِّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فَجَاءَ الجَوَابُ فِي بَيَانِ مَوْلِدِهِمَا فِي رَجَبَ عَلَى صِيغَةِ دُعَاءٍ، وَإِثْبَاتُ الشَّيْءِ لَا يَنْفِي مَا عَدَاهُ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ مِنْ عِلْمِ الأُصُولِ، فَلَا تَكُونُ مُنَافَاةٌ مِنْ ذِكْرِهِمَا (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فِي هَذَا الدُّعَاءِ دُونَ ذِكْرِ بَقِيَّةِ الأَئِمَّةِ المَوْلُودِينَ فِي رَجَبَ.
وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
من مركز الرصد العقائدي
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِالمَوْلُودَيْنِ فِي رَجَبَ، مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّانِي، وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ المُنْتَجَبِ، وَأَتَقَرَّبُ بِهِمَا إِلَيْكَ خَيْرَ القُرْبِ) [مِصْبَاحُ المُتَهَجِّدِ: 805].. هُوَ مِنَ النَّاحِيَةِ السَّنَدِيَّةِ مُرْسَلٌ، وَلَكِنْ يُوجَدُ تَوْجِيهٌ سَلِيمٌ لَهُ، وَذَلِكَ بِأَنْ يُقَالَ: بِمَا أَنَّهُ - أَيْ هَذَا الدُّعَاءُ - قَدْ خَرَجَ كَتَوْقِيعٍ مِنَ النَّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ عَلَى يَدِ السَّفِيرِ الثَّالِثِ (رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ)، وَالتَّوَاقِيعُ عَادَةً تَخْرُجُ أَجْوِبَةً عَنْ أَسْئِلَةٍ، فَيَذْكُرُهَا الرُّوَاةُ أَحْيَانًا دُونَ ذِكْرِ أَسْئِلَتِهَا، فَنَحْتَمِلُ جِدًّا أَنَّهُ وَرَدَ سُؤَالٌ عَنْ مَوْلِدِ الإِمَامَيْنِ الجَوَادِ وَالهَادِيِّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فَجَاءَ الجَوَابُ فِي بَيَانِ مَوْلِدِهِمَا فِي رَجَبَ عَلَى صِيغَةِ دُعَاءٍ، وَإِثْبَاتُ الشَّيْءِ لَا يَنْفِي مَا عَدَاهُ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ مِنْ عِلْمِ الأُصُولِ، فَلَا تَكُونُ مُنَافَاةٌ مِنْ ذِكْرِهِمَا (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فِي هَذَا الدُّعَاءِ دُونَ ذِكْرِ بَقِيَّةِ الأَئِمَّةِ المَوْلُودِينَ فِي رَجَبَ.
وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
من مركز الرصد العقائدي
تعليق