💎✨عن أبي سَلَمة قال: دخلت على أبي جعفر عليه السّلام وكان بي صَمَمٌ شديد، فخُبِّر بذلك لمّا أن دخلتُ عليه، فدعاني إليه فمسح يده على أُذُني ورأسي ثمّ قال:
💬 « اسمَعْ وعِهْ ».
• [ قال أبو سلمة ] فوَ اللهِ إنّي لأسمعُ الشيءَ الخفيّ عن أسماع الناس مِن بعد دعوته
📙 ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 387:4 ـ 388، وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 55:50 / ح 31).
💎✨عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي قال:
🔹أمر المأمون بحبسي بعد دفن الرضا عليه السّلام، فحُبِست سنةً..
• فضاق علَيّ السجن، وسَهِرتُ الليلة ودعوتُ الله تبارك وتعالى بدعاءٍ ذكرتُ فيه محمّداً وآل محمّد صلوات الله وسلامه عليهم، وسألت الله تعالى بحقّهم أن يفرّج عني.
• فلم أستَتمَّ الدعاء حتّى دخل علَيّ أبو جعفر محمّد بن عليّ ( الجواد ) عليهما السّلام، فقال لي:
💬 يا أبا الصلت، ضاق صدرُك ؟!
• فقلت: إي والله.
💬 قال: قُمْ فاخرُجْ.
• ثمّ ضرب بيده إلى القيود التي كانت علَيّ ففكّها، وأخذ بيدي وأخرجني من الدار، والحَرَسةُ والغِلمان يَرَونني فلم يستطيعوا أن يكلّموني، وخرجت من باب الدار.
🔸 ثمّ قال لي: امضِ في ودائع الله تعالى؛ فإنّك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبداً.
💬 قال أبو الصلت: فلم ألتق مع المأمون إلى هذا الوقت!
📘 ( عيون أخبار الرضا عليه السّلام للشيخ الصدوق 242:2 / ح 1. ورواه الصدوق كذلك في أماليه أيضاً ص 526 / ح 17) .
💎✨ عن محمّد بن الريّان قال:
⚜احتال المأمون على أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام بكلّ حيلة فلم يمكنه فيه شيء،
• فلمّا اعتلّ وأراد أن يبني عليه ابنته ( أي يزفّ ابنتَه إلى الإمام الجواد عليه السّلام ) دَفَع إلى مئتَي وصيفة من أجمل ما يكون.. إلى كلّ واحدة منهنّ جاماً فيه جوهر يستقبلن أبا جعفر عليه السّلام إذا قعد في موضع الأخيار، فلم يلتفت عليه السّلام إليهنّ.
• وكان رجلٌ يُقال له « مُخارِق » صاحب صوتٍ وعُودٍ وضرب، طويل اللّحية، فدعاه المأمون فقال مخارق له:
• يا أمير المؤمنين، إن كان في شيءٍ من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره.
🔹 فقعد مخارق بين يدي أبي جعفر عليه السّلام فشهق شهقةً اجتمع عليه أهل الدار، وجعل يضرب بعوده ويغنّي، فلمّا فعل ساعةً وإذا أبو جعفر عليه السّلام لا يلتفت إليه لا يميناً ولا شمالاً، ثمّ رفع عليه السّلام إليه رأسه فقال:
🔸 اتّقِ اللهَ يا ذا العُثْنُون! ( وهو ما فضل من اللّحية بعد العارضَين، أو شُعَيرات تحت حنك البعير ).
💬 قال الراوي: فسقط المِضراب مِن يد مخارق والعود، ولم ينتفع بيديه إلى أن مات، فسأله المأمون عن حاله، فقال:
❗لمّا صاح بي أبو جعفر فزعتُ فزعةً لا أفيقُ منها أبداً.
📕 ( الكافي للكليني 494:1 / ح 4 )