يُعد القضاء من الأمور المقدسة عند كل الأمم , وقدسته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية منذ نشأتها لحد الآن , فتعد وظيفة القاضي من أسمى المناصب واخطرها في المجتمعات.
وإذا فقد القضاء هيبته يتحول المجتمع إلى غابة تسوده الفوضى وتنتشرفيه الجريمة بكل أشكالها.
فمن خلال وظيفة القضاء يسود العدل والإستقرار في المجتمع , وللقضاء أهمية عظيمة وذلك من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتق القاضي بالوقوف بوجه الظالم وإعادة الحقوق المسلوبة إلى أصحابها. فالقاضي العادل هو القوة الفعالة التي يلتجأ اليها الضعيف لإرجاع حقوقه و الإنتصاف من المتجاوزين عليه .
ومهمة القاضي فض النزاعات والخصومات الناشئة بين الأشخاص الطبيعيين وتوجية العقوبة الرادعة بحق من ثبت ارتكابهم للجنح والجنايات فالقضاء مستقل ولاسلطان عليه وهذا معمول به في كافة الدول التي تحترم قوانينها الدستورية.
وللقضاء أيضا خصوصية تختلف عن باقي الوظائف ذلك للدور الخطير الذي يقوم به. وهناك شروط لابد من توفرها في القاضي ذكرها الفقهاء في بحوثهم سنذكرها في منشور لاحق:
ولكن هناك ملاحظة مهمة غائبة عن الكثيرهو طبعيةاختيار القضاة إعتمادا علي النظم الوضعية فهم مجازون من الدولة بعد استيفائهم الشروط القانونية أو منتخبون من بين من لهم الخبرة والكفاية ولكن ليس لديهم إلتزام ديني يمنعهم من إصدار الأحكام الظالمة وقبول الرشوة المحرمة.
منقول بتصرف
تعليق