تويت
( من صدى الروضتين / العدد 111)
معارض الكتاب غذاء الروح وخطوات بنّاءة في الطريق الصحيح
تحقيق: ميثم العتابي
على صفحات التاريخ خطت الحضارة ملامح دربها الطويل، وغرست بيدين موغلة بالقدم، ألوان ثقافاتها المتعددة، فجاءت على رقم الطين أو نقش على جدران الكهوف، أو جلد غزال أو ورق البردي والقصب. لتصل إلينا على بعد المسافة والزمان، فنعرف إذ ذاك تواريخ الأمم الغابرة، ومصير الأقوام السالفة، فنجد السير نحو البناء لنرتقي بنا.. بالانسان، وخير وعاء حافظ لهذه الحضارات هو الكتاب، وما الاحتفاء به وتقديمه في مناسبات من شأنها أن تبرز الوجه الحضاري للإنسانية جمعاء. اليوم وفي اكثر من محطة يعرض فيها الكتاب على مائدة مليئة بالفكر والثقافة والتجدد، توقفت (صدى الروضتين) لتنهل بعض هذا الفيض فتصبه في صفحاتها لتصل به إلى القارئ الكريم عذبا أجاجا، في محاولة جادة لدعم التقدم الفكري والثقافي الحاصل في العراق خصوصا والبلدان الإسلامية عموما.
الدكتور حسن عودة الغانمي رئيس جامعة كربلاء: انتم اليوم امام تظاهرة ثقافية حضارية، ما هي رؤيتكم المستقبلية لهكذا تظاهرات بالنسبة للكتاب والخدمة الثقافية التي تقدمها الجامعة كإنجاز حيوي لأبنائها:
هذا هو بداية الموسم الثقافي المزمع عقده في شهر نيسان، الان نمهد له في هذا المعرض البسيط على امل ان تكون هناك عدة معارض علمية سواء على المستوى المحلي او على مستوى الكتب ودور العرض العربية والعالمية، آلينا في هذا العام ان تكون هنالك حركة تنشيطية للناحية العلمية تختلف عن سابقاتها في الأعوام الماضية، فاذا كان في العام الماضي هو عام بناء على مستوى البُنى التحتية للجامعة ففي هذا العام سوف تكون قفزة على المستوى الثقافي حيث سيكون هناك معرض وسيكون هناك موسم ثقافي لكل الجامعة، كذلك تم افتتاح عدة مجالات علمية في هذا العام وهذه المجالات العلمية هي متخصصة على مستوى البحث العلمي او على مستوى الانسانيات.
من جانبه الدكتور عمران الكركوشي رئيس قسم الاعلام في جامعة كربلاء، حدثنا عن طبيعة المعرض قائلا:
هذا المعرض هو باكورة نشاطات أعمال جامعة كربلاء، إذ هناك توجه من رئاسة الجامعة بأن تتبنى كافة المطبوعات والمنشورات والمصادر التي يمكن ان تشكل مصادر علم ومعرفة للباحثين، وإقامة معرض لها، في الحقيقة لدينا في شهري نيسان وآيار مجموعة مؤتمرات علمية ستكمل هذه المسيرة، وعلى سبيل المثال المؤتمر العلمي الخامس للجامعة، ومؤتمر كلية الادارة والاقتصاد، أيضا مؤتمر لكلية القانون وهي مؤتمرات علمية عالمية؛ إذ سيكون هناك تواجد ونشاط لمجموعة من الباحثين ومن انحاء العالم كافة حيث وصلتنا إلى الان 12 مشاركة من اساتذة في بريطانيا وامريكا للمشاركة في مؤتمرات الجامعة، ولا زال العديد من الباحثين يبدون رغبتهم، وهذا ان دلَّ على شيء إنما يدل على مستوى الرقي ومستوى الثقة التي بدأت تحصل وتحوز عليه جامعة كربلاء، ونحن نريد ان نشير هنا الى التحول المؤسساتي اذ ستشهد الجامعة افتتاحا لعدد من المشاريع سواء على صعيد المدينة الجامعية الجديدة او في المكان القديم للجامعة.
طالب الدراسات العليا في ادارة الأعمال صفاء عبد علي عبد الأمير، حدثنا عن توقعاته وعن استطاعة المعرض أن يسد الثغرة بين الطالب والكتاب:
لا اعتقد ان المعرض يسد كل ما تحتاجه الجامعة، فالجامعة كما تعلم متعددة الاختصاصات والاقسام وكل قسم يحتاج الى كمية كبيرة من الكتب، وانا الان اتجول في المعرض وجدت كتابا او كتابين عن الموضوع الذي اكتب بحثي فيه كما وجدت ان الكتب اكثرها عربية، ولا يوجد كتب باللغة الانكليزية، نحن كطلاب دراسات نستعين بمصادر من باقي المحافظات والمصادر الموجودة حاليا في مكتبات المحافظة تنفع طلاب البكالوريوس لأنهم يحتاجون الى عشرة او خمسة مصادر لاكمال البحث. ومن الطبيعي ان تكون الخطوات الأولى بهذا الشكل، اما الخطوات اللاحقة بإذن الله ستكون أفضل.
المهندس حيدر ناجي استاذ من جامعة الكوفة، تحدث لنا عن شكل المعرض والأهمية المتوخاة من إقامة معارض للكتاب:
المعرض جيد والكتب المعروضة هي كتب جديدة وغير معروفة في مكتبات كربلاء، ولذلك ترى اقبالا واسعا رغم ان الأسعار ليست مدعومة والكتب بعناوين جيدة وحديثة، اما عن طريقة ترتيب وعرض الكتب فطبعا المعرض بحاجة الى ترتيب وارشفة وهذا ما نفتقده في أغلب معارضنا، والأسعار غير موضوعة على رأس الكتب كما ان التصنيف مفقود بالاضافة الى ضيق المكان ويحتاج الى مكان اكبر لعدد زوار المعرض من قبل الطلبة والاساتذة، الكتب التي وجدتها هي كتب تختص بالسياسة الحديثة واخرى في علم نفس بالإضافة الى الادبيات. كما لايفوتنا ان نرى الظاهرة الجيدة في تواجد دور نشر متنوعة، ومن بلاد مختلفة مما يجعل التنوع بالشكل والمحتوى والمنافسة بين دور نشر مختلفة اكيد ستكون أفضل حالا لنا.
ومن جامعة كربلاء إلى المعهد التقني في المسيب
إلتقينا بالدكتور عادل عبد الكريم محمود عميد المعهد التقني في المسيب وكالة، والذي أفتتح معرض الكتاب الخامس بمناسبة ولادة سيد الكائنات الرسول الاعظم (ص) ومولد الإمام الصادق (ع):
من دواعي سرورنا كإدارة في معهد المسيب التقني ان نتشرف بإفتتاح معرض الكتاب الخامس والذي تزامن مع ولادة سيد الكائنات الرسول الاكرم محمد (ص) والإمام الصادق (ع) للتواصل مع المجتمع الاكاديمي والكتاب، وهي المرة الخامسة التي نقيم فيها المعرض وقد يلاحظ للعيان ان المعرض بدأ بتطور ملحوظ على مستوى التمثيل للمؤسسات المشاركة وفي عدد الحضور، وهناك رغبة شديدة في تطوير هذا المعرض ليتسع إلى تمثيل أكثر، اليوم شارك في المعرض سبع مؤسسات إلى جانب مؤسسة أهل البيت لإحياء تراث أهل البيت (ع)، كما ان التفاعل وكما ترون من قبل الاساتذة والطلبة بشكل كبير وملحوظ للمساهمة في انجاح هذه التظاهرة الثقافية الحقيقية التي يجب ان تكون عليها جميع مؤسساتنا العلمية في العراق.
من جانبه الأستاذ المهندس علي الشمري قائم مقام المسيب حدثنا قائلا:
بفرح كبير نحضر في هذا اليوم المبارك لنشارك مع جميع الاخوة الذي شرفونا بقدومهم من اماكنهم البعيدة وتكبدوا عناء السفر في حضور الافتتاح والمشاركة في هذا المعرض، والذي يتضح فيه الجهد الكبير للأخوة في العتبة العباسية المقدسة، وقد عرضوا كتبهم القيمة من خلال مكتبتهم الورقية والرقمية. في الحقيقة ان الحكومة وبعد التحقيق الحاصل في المستوى الأمني، توجهت توجها ملموسا في مجال الإعمار، ورفد الساحة العلمية والتقدم الفكري، وفي المجالات الفنية والثقافية والرياضية الأخرى، كما نتمنى ان نحضر الكثير مثل هذه التظاهرات الثقافية التي توسمت اليوم بهذا المعرض كما نشد على أيدي الاخوة القائمين على هذا العمل المبارك متمنين لهم التواصل والعطاء لتعم الفائدة على الجميع.
وعن جناح مؤسسة الرسول الأعظم إلتقينا بفضيلة الشيخ محمد الجشعمي:
المعرض هو منهاج ثقافي يهتم بشؤون الإخوة الطلبة والأساتذة وزوار المعرض عامة، والغاية منه نشر الفكر الإسلامي الصحيح، ذلك بعد دخول وتوافد الأفكار والثقافات على ساحتنا العراقية بشكل كبير، لذا نحن اليوم بحاجة الى نشر وعي ثقافي اسلامي حقيقي خالص، ومن هذا المنطلق شاركت مؤسستنا اليوم في هذا المعرض بهذه المشاركة التي وان كانت بسيطة ومختصرة ولكننا نرى فيها الفائدة.
اما جناح مؤسسة الهدى للثقافة الدينية في مدينة القاسم والذي قام بعرض بعض مقتنيات بيت الزهراء وعلي بن ابي طالب (ع)، وعن هذه المشاركة حدثنا فضيلة الشيخ علي رشيد:
نحاول جاهدين من خلال إقامة هذا المعرض إبراز التراث القيِّم لأهل البيت (ع) وليكن الجميع على علم ودراية تامة بمقتنيات الشخصية الإسلامية الفذة والعظيمة هي شخصية الإمام امير المؤمنين علي (ع) كما قمنا بعرض المهر البسيط الذي قدمه أشرف الخلق بعد رسول الله (ص) إلى بضعة النبي فاطمة (ع) ومن خلال هذا المهر البسيط وهذه الادوات نستدل على الجو المليء بالسعادة الذي كان يملأ بيت علي والزهراء (ع) وخير دليل على هذا يتمثل في حديث رسول الله (ص) بقوله: عاشت الزهراء مع علي بن أبي طالب وهو لايملك إلا قلبه وسيفه وإيمانه، إيمانه لله وسيفه للإسلام وقلبه للزهراء (ع)، وقد اعتمدنا في عرض هذه الأدوات على مصادر كثيرة كما جاءت في كتب التاريخ للسلف الصالح.
أما معرض الكتاب الذي أقامته العتبة العلوية المقدسة، وقد شاركت فيه أكثر من 40 دار نشر وطباعة وتوزيع.
هاشم محمد الباچچي مسؤول قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة:
بحمد الله وفضله أقامت العتبة العلوية المقدسة قسم الشؤون الفكرية والثقافية معرض الكتاب السنوي الثاني احتفاء بالذكرى العطرة لمولد الرسول (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) وقد شارك في هذا المعرض قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة اضافة الى العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين اضافة الى اكثر من ثلاثين مؤسسة ودور نشر، كذلك سيتم افتتاح مشروع مهم من انجازات قسم الشؤون الهندسية في العتبة العلوية المقدسة وهو اكساء ارضية الصحن الشريف بالمرمر اليوناني والذي يقاوم الحرارة والبرودة.
الحضور بالنسبة للمؤسسات الفكرية خصوصا العتبات المقدسة حضور مميز ومهم. كان بودنا ان ندعو مؤسسات أكثر من لبنان وسوريا وايران ولكن لضيق الوقت لم نتمكن، ان شاء الله في السنة القادمة لا يقتصر المعرض على العراق فقط.
من جانبه حدثنا الشيخ إبراهيم البديري مسؤول قسم العلاقات العامة في العتبة العلوية المقدسة وأحد طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف:
أحب ان اقدم شكري إلى جميع الاخوة من العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وجميع المكاتب والمؤسسات التي شاركت في هذا المعرض والذي اقيم من قبل العتبة العلوية المقدسة، المعرض بالنسبة لنا ليس كافيا إذ نطمح ان يكون معرضا عالميا لكن مع مخاض الاعمار الموجود في العتبة العلوية المقدسة والاعمال الكثيرة التي تنجزها العتبة منعنا ذلك كله من اقامة معرض على المستوى الدولي، ولا يخفى عليكم بالنسبة الى الامانة العامة في العتبة العلوية المقدسة همها الوحيد هو الزائر وكيف توفر له سبل الراحة والمكان الذي يليق به، تغمرنا السعادة بمشاركتكم ومشاركة جميع الاخوة ونحن على هذا الطريق الحثيث مستمرين بالعطاء ونطمح الى ان يكون المعرض القادم بإذن الله معرضا عالميا.
الشيخ احسان الجواهري، أمين عام مؤسسة أهل البيت لإحياء التراث حدثنا عن مشاركته في المعرض الكتاب:
مؤسسة اهل البيت لها باع طويل في عملية التحقيق الجماعي والتي تعتبر رائدة في هذا المجال وعملية التحقيق هي عبارة عن لجان مشتركة متخصصة في كل مجال فقه واصول والتاريخ وادب وعقائد، وكل لجنة متخصصة في عملها وتقوم بإخراج احاديث وروايات، وعادة كانت الطريقة الفردية هي المتبعة في عملية التحقيق، الان والذي ابتكرناه من بداية نشوء المؤسسة حوالي 1982، بدأت المؤسسة نشاطها داخل العراق بعد سقوط النظام، لدينا مشاركات عدة في داخل العراق وخارجه اضافة الى ان للمؤسسة فروعا في الخارج، وقد اشتركنا في مؤتمرات عالمية ومعارض عالمية ايضا. عدد المطبوعات المشاركة اليوم بحدود خمسين عنوانا تحت 400 مجلد والتي منها تفصيل وسائل الشيعة ومدارك الاحكام من امهات المصادر التي نعمل على تحقيقها وهي اساسا مؤلفات السلف الصالح والتي تتعلق بتراث اهل البيت (ع) وهذه المصادر عادة تكون المادة الاولية لطالب الحوزة العلمية. هذه المعارض فرصة لطلاب العلم والمثقفين اضافة الى العلاقة التي تربط دور النشر للتعاون الثقافي من ثم الوصول الى ارقى المستويات على صعيد الساحة الثقافية.
وعن جناح دار البراق للطباعة والنشر والتوزيع والمختصة بالطفل تحدثنا إلى الأستاذ علي القاسمي:
هذا المعرض مهم جدا لانه يُقام في النجف الاشرف ونحن بحاجة الى مثل هكذا معارض وخصوصا المعارض الدولية مهمة لأن العراق كان في عزلة. دار البراق تختص بأدب الطفل وبالمطبوع الورقي للطفل واللعب والتسالي الفكرية، وحاليا نعمل على مشروع مسلسل كارتوني من انتاجنا ومن نفس مجموعة الغابة الخضراء والتي هي من عشر قصص من حياة الرسول (ص) وسيقوم الاخوة بتنفيذها على شكل افلام كارتون، ودار البراق للطباعة والنشر والتوزيع تابعة الى شركة نور المختصة برسوم الأطفال.
وشارك البيت الثقافي في النجف الاشرف التابع لوزارة الثقافة، وعن طبيعة المشاركة حدثنا الاستاذ ظاهر حبيب:
لنا عدة مشاركات في محافظة النجف وكربلاء لدعم الحركة الثقافية والمشهد الثقافي في النجف خصوصا والعراق بشكل عام، وهذه المشاركة لرفد الحركة الفكرية بحيث يكون الكتاب في متناول القارئ وبأسعار مخفضة. اما بالنسبة الى معرض الكتاب الذي تقيمه العتبة العلوية فهي المشاركة الاولى ولكن هناك مشاركات أخرى لنا في المعارض التي يقيمها مجلس المحافظة ونتواصل معهم لدعم الحركة الثقافية والفكرية.
كما تحدث لصدى الروضتين حسين العباسي مسؤول مؤسسة العطار الثقافية:
بدعوة مباركة من العتبة العلوية المقدسة اقيم هذا المعرض بمناسبة المولد النبوي الشريف وكان المعرض رائع جدا لأن المشاركة فيه جاءت لعدد من دور النشر والطباعة في العراق على الصعيد الخاص وبمشاركة مهمة من العتبات المقدسة. نحن شاركنا بمطبوعات المؤسسة التي تولت امر طباعتها وهي كتب حداثوية وكتب دينية تلائم المرحلة. الاقبال جيد ولم يكن متوقعا في اليوم الاول من الافتتاح.
وعن مشاركة مؤسسة مسجد السهلة تحدث لنا جابر عبد الرضا:
مشاركة مؤسسة مسجد السهلة مع اخواتنا من بقية المؤسسات في هذا اليوم المبارك لولادة النبي الأكرم (ص) لنشر الوعي الثقافي والديني لدى المواطن العراقي. هناك جملة من الكتب المتنوعة ونرى حضورا كبيرا لمؤسسات من مختلف المدن العراقية وهذا حافز نحو الأفضل. هذا المعرض الثاني الذي شاركنا فيه ومؤسستنا فتية ونأمل ان نشارك في باقي المعارض. اول اصدارات مؤسستنا مجموعة من الكتب والكتيبات بالاضافة الى كتب متنوعة لمؤلفين وعلماء والقرآن الكريم ولدينا 300 عنوان وفي المؤسسة لدينا 1500 عنوان، تكونت هذه المؤسسة بجهود ذاتية وغير مدعومة من أي جهة والدعم الرئيس والاساس من بركات الامام الحجة عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
مؤسسة المعارف للمطبوعات إلتقينا بالاستاذ هاشم محمد زكي:
قمنا بتلبية دعوة اعلام العتبة العلوية المقدسة ولنا الشرف في المشاركة بهذا المعرض خاصة وانه بجنب امير المؤمنين (ع)، لنا مشاركات عدة في المعارض التي تقام في الجامعات ولدينا عناوين كثيرة جدا إذ نشارك اليوم بأكثر من 700 عنوان. 80% من الكتب هي من طباعة المؤسسة ونحاول ان نأتي بالكتب التي تخص المناسبة وتخص المكان. بقية الأجنحة جيدة جدا والمشاركة واسعة لأغلب المؤسسات الموجودة في النجف الأشرف.
السيد كاظم الخرسان احد رواد المعرض حدثنا عن طبيعة الكتب المشاركة:
هذه من الأمور الجيدة والمهمة للباحث في الامور العقائدية والاسلامية ولكن نتمنى أن تكون افضل وارقى خصوصا من ناحية الدعم المادي والمعنوي لبعض الشرائح وخصوصا الكتب عادة تكون للنخب وليس لعامة الشرائح والشباب، ولابد ان يكون التركيز على الشباب خاصة. الاقبال جميل جدا واتوقع الأكثر.
كما خصّ السيد نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الاستاذ احمد اليزرجاوي في حديثه لصدى الروضتين:
بحسب توجيهات السيد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة في ضرورة ان ينصب اهتمام الامانة العامة ومجلس الادارة على الجانب الثقافي ويكون في طليعة الاعمال المعنية من قبل ادارة العتبة العلوية، ومن ابرز ما قدم هو دعم قسم الشؤون الثقافية في العتبة ودعمه ماديا ومعنويا لاقامة مؤتمرات وندوات ادبية وفكرية واسلامية واقيمت عدة ندوات ومن جملة اتجاهات الدعم هو طبع ما يخص فكر أهل البيت (ع) او دعم للجوانب الثقافية بشكل عام فتم الاتصال بالكثير من المؤلفين لطبع نتاجاتهم، وتحقيق بعض الكتب القديمة، وإصدار عدد من الموسوعات من قبل مكتبة العتبة العلوية. بعدها صار اتجاهنا في اقامة معرض للكتاب، وكانت الفكرة في اقامة معرض اوسع من هذا ولا يقتصر فقط على الكتاب النجفي بل معرض للكتاب العراقي او للكتاب العربي والدعم المميز في مشاركة اخواننا من العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين، وهم سبّاقون في هذا المجال وفي كل مناسبة لهم الحضور والمشاركة الفعّالة، كما نوجه شكرنا وجزيل وتقديرنا لدعمهم وتواجدهم الدائم مع العتبة العلوية المقدسة.
عمار الدجيلي عضو اتحاد المؤرخين العرب دار الاندلس في العراق:
دار الاندلس مقرها في النجف الاشرف، عمرها أكثر من نصف قرن وهذا المعرض ولادة جديدة للكتاب في النجف الأشرف ونحن ممن أرسى قواعد الكتاب في هذه المدينة، اليوم شاركنا في كم لابأس به من الكتب التي نطبعها ونسوقها نحن الى الدول العربية والعالم الاسلامي. شاركنا اليوم كما قلت لكم بأكثر من 160 عنوانا وستزداد ان شاء الله وقد شاركنا في دولة قطر ومملكة البحرين والان في مسقط ودول عديدة غيرها. المشاركة اليوم رائعة وهي معنوية أكثر منها مادية وهذا دليل على سقف الحرية. أما الاقبال على المعرض فهو جيد جدا. إضافة إلى نوعيات الكتب المختلفة فكلها تشير الى علي بن ابي طالب (ع). علينا ان نحسن الجوار كوننا قرب امير المؤمنين (ع).
وعن جامعة الكوفة مركز دراسات الكوفة، الأستاذ هاشم حسين ناصر:
حاليا المشاركة بسيطة متمثلة باصدارات مركز دراسات الكوفة والمجلة التي تصدر من المركز وبعض الاصدارات الاخرى. هذه المشاركة الأولى لنا في معرض النجف اما على المستوى العراقي فقد شاركنا في أكثر من مناسبة.
وعن جناح العتبة الحسينية المقدسة إلتقينا بالسيد ميسر الحكيم، والذي حدثنا عن مشاركة العتبة:
ونحن في مدينة امير المؤمنين عليه السلام ينعقد هذا المهرجان الكبير للكتاب وضمن حركة ثقافية متواصلة بين المراكز العلمية في محافظات العراق وبالذات المراكز الدينية، والمشاركة ضمن جناحنا في هذا المهرجان تهدف إلى نشر الثقافة الخاصة بالعتبة الحسينية، كما نرى الحركة الثقافية وحركة الكتاب في العراق اليوم في تجدد وإقبال متزايد، اشتركنا اليوم بـ 26 عنوانا من اصدار العتبة الحسينية المقدسة اضافة الى المجلات والفولدرات والتي وصلت الى 82 فولدرا والمكتبة الالكترونية اشتركنا بـ 1650 قرصا. الكتب المعروضة الان صنفان صنف كتب دينية وكتب تطبيقية، البعض منها متوفر والبعض الاخر غير موجود ونعطي مثالا الكتب الموجودة في جناح الامانة العامة للعتبة الحسينية غير متوفرة في اي جناح اخر بينما باقي الاجنحة تعرض الكتب المتوفرة او الموجودة في السوق؛ فالسوق الان بحاجة الى الاهتمام اكثر بهذا الجانب برفدها بالكتاب الجديد والقلم الجديد.
أحد رواد المعرض سيد رمضان سيد حيدر من المملكة السعودية:
المعرض معقول ولكن يحتاج الى كتب اكثر ودور نشر اكثر، الموجود بسيط ويسير. واكثر الكتب عقائدية. أما الاقبال فهو جيد جدا نوعا ما، والفارق بين هذا المعرض والمعارض في السعودية فارق كبير، من حيث مشاركة دور النشر والمؤسسات، ولكن المشكلة هناك الرقابة خصوصا على الكتب الدينية اليوم بإمكاننا شراء الكتب العقائدية والتي تخص المذهب دون خوف او غيره وهذا يرجع الى متنفس الحرية الذي يعيشه الواقع العراقي.
وعن طبيعة مشاركات العتبة العباسية المقدسة حدثنا كل من الاخوة أيسر عبد الأمير وأحمد مجيد، عن دور قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة لرفد الساحة الثقافية والمشاركة الفاعلة في هذه المهرجانات الثقافية:
شعبة المكتبة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية دائمة التواجد في مناسبات مهمة كمعارض الكتاب وغيرها، شاركنا في هذه المعارض بشقين الأول كان الكتاب الورقي والذي يمثل نتاج العتبة بالنسبة للكتب والمجلات والمطبوعات الأخرى كالفولدرات وغيرها، والشق الثاني المكتبة الالكترونية، والتي أحتوت أقراص متنوعة وفي شتى الاختصاصات العلمية والثقافية والطبية والدينية، والتي تغني المكتبة العراقية بالنسبة للطلبة أو لغيرهم، وكما ترون فإن جناح العتبة في هذا المعرض أو سواه قد تميز على بقية الاجنحة من حيث الشكل والمضمون، هذا بالإضافة الى الهدايا التي قدمت في جناح العتبة. التواجد جيد جدا، والاقبال كبير سواء كان من العامة او من ذوي الاختصاص.
معارض الكتاب غذاء الروح وخطوات بنّاءة في الطريق الصحيح
تحقيق: ميثم العتابي
على صفحات التاريخ خطت الحضارة ملامح دربها الطويل، وغرست بيدين موغلة بالقدم، ألوان ثقافاتها المتعددة، فجاءت على رقم الطين أو نقش على جدران الكهوف، أو جلد غزال أو ورق البردي والقصب. لتصل إلينا على بعد المسافة والزمان، فنعرف إذ ذاك تواريخ الأمم الغابرة، ومصير الأقوام السالفة، فنجد السير نحو البناء لنرتقي بنا.. بالانسان، وخير وعاء حافظ لهذه الحضارات هو الكتاب، وما الاحتفاء به وتقديمه في مناسبات من شأنها أن تبرز الوجه الحضاري للإنسانية جمعاء. اليوم وفي اكثر من محطة يعرض فيها الكتاب على مائدة مليئة بالفكر والثقافة والتجدد، توقفت (صدى الروضتين) لتنهل بعض هذا الفيض فتصبه في صفحاتها لتصل به إلى القارئ الكريم عذبا أجاجا، في محاولة جادة لدعم التقدم الفكري والثقافي الحاصل في العراق خصوصا والبلدان الإسلامية عموما.
الدكتور حسن عودة الغانمي رئيس جامعة كربلاء: انتم اليوم امام تظاهرة ثقافية حضارية، ما هي رؤيتكم المستقبلية لهكذا تظاهرات بالنسبة للكتاب والخدمة الثقافية التي تقدمها الجامعة كإنجاز حيوي لأبنائها:
هذا هو بداية الموسم الثقافي المزمع عقده في شهر نيسان، الان نمهد له في هذا المعرض البسيط على امل ان تكون هناك عدة معارض علمية سواء على المستوى المحلي او على مستوى الكتب ودور العرض العربية والعالمية، آلينا في هذا العام ان تكون هنالك حركة تنشيطية للناحية العلمية تختلف عن سابقاتها في الأعوام الماضية، فاذا كان في العام الماضي هو عام بناء على مستوى البُنى التحتية للجامعة ففي هذا العام سوف تكون قفزة على المستوى الثقافي حيث سيكون هناك معرض وسيكون هناك موسم ثقافي لكل الجامعة، كذلك تم افتتاح عدة مجالات علمية في هذا العام وهذه المجالات العلمية هي متخصصة على مستوى البحث العلمي او على مستوى الانسانيات.
من جانبه الدكتور عمران الكركوشي رئيس قسم الاعلام في جامعة كربلاء، حدثنا عن طبيعة المعرض قائلا:
هذا المعرض هو باكورة نشاطات أعمال جامعة كربلاء، إذ هناك توجه من رئاسة الجامعة بأن تتبنى كافة المطبوعات والمنشورات والمصادر التي يمكن ان تشكل مصادر علم ومعرفة للباحثين، وإقامة معرض لها، في الحقيقة لدينا في شهري نيسان وآيار مجموعة مؤتمرات علمية ستكمل هذه المسيرة، وعلى سبيل المثال المؤتمر العلمي الخامس للجامعة، ومؤتمر كلية الادارة والاقتصاد، أيضا مؤتمر لكلية القانون وهي مؤتمرات علمية عالمية؛ إذ سيكون هناك تواجد ونشاط لمجموعة من الباحثين ومن انحاء العالم كافة حيث وصلتنا إلى الان 12 مشاركة من اساتذة في بريطانيا وامريكا للمشاركة في مؤتمرات الجامعة، ولا زال العديد من الباحثين يبدون رغبتهم، وهذا ان دلَّ على شيء إنما يدل على مستوى الرقي ومستوى الثقة التي بدأت تحصل وتحوز عليه جامعة كربلاء، ونحن نريد ان نشير هنا الى التحول المؤسساتي اذ ستشهد الجامعة افتتاحا لعدد من المشاريع سواء على صعيد المدينة الجامعية الجديدة او في المكان القديم للجامعة.
طالب الدراسات العليا في ادارة الأعمال صفاء عبد علي عبد الأمير، حدثنا عن توقعاته وعن استطاعة المعرض أن يسد الثغرة بين الطالب والكتاب:
لا اعتقد ان المعرض يسد كل ما تحتاجه الجامعة، فالجامعة كما تعلم متعددة الاختصاصات والاقسام وكل قسم يحتاج الى كمية كبيرة من الكتب، وانا الان اتجول في المعرض وجدت كتابا او كتابين عن الموضوع الذي اكتب بحثي فيه كما وجدت ان الكتب اكثرها عربية، ولا يوجد كتب باللغة الانكليزية، نحن كطلاب دراسات نستعين بمصادر من باقي المحافظات والمصادر الموجودة حاليا في مكتبات المحافظة تنفع طلاب البكالوريوس لأنهم يحتاجون الى عشرة او خمسة مصادر لاكمال البحث. ومن الطبيعي ان تكون الخطوات الأولى بهذا الشكل، اما الخطوات اللاحقة بإذن الله ستكون أفضل.
المهندس حيدر ناجي استاذ من جامعة الكوفة، تحدث لنا عن شكل المعرض والأهمية المتوخاة من إقامة معارض للكتاب:
المعرض جيد والكتب المعروضة هي كتب جديدة وغير معروفة في مكتبات كربلاء، ولذلك ترى اقبالا واسعا رغم ان الأسعار ليست مدعومة والكتب بعناوين جيدة وحديثة، اما عن طريقة ترتيب وعرض الكتب فطبعا المعرض بحاجة الى ترتيب وارشفة وهذا ما نفتقده في أغلب معارضنا، والأسعار غير موضوعة على رأس الكتب كما ان التصنيف مفقود بالاضافة الى ضيق المكان ويحتاج الى مكان اكبر لعدد زوار المعرض من قبل الطلبة والاساتذة، الكتب التي وجدتها هي كتب تختص بالسياسة الحديثة واخرى في علم نفس بالإضافة الى الادبيات. كما لايفوتنا ان نرى الظاهرة الجيدة في تواجد دور نشر متنوعة، ومن بلاد مختلفة مما يجعل التنوع بالشكل والمحتوى والمنافسة بين دور نشر مختلفة اكيد ستكون أفضل حالا لنا.
ومن جامعة كربلاء إلى المعهد التقني في المسيب
إلتقينا بالدكتور عادل عبد الكريم محمود عميد المعهد التقني في المسيب وكالة، والذي أفتتح معرض الكتاب الخامس بمناسبة ولادة سيد الكائنات الرسول الاعظم (ص) ومولد الإمام الصادق (ع):
من دواعي سرورنا كإدارة في معهد المسيب التقني ان نتشرف بإفتتاح معرض الكتاب الخامس والذي تزامن مع ولادة سيد الكائنات الرسول الاكرم محمد (ص) والإمام الصادق (ع) للتواصل مع المجتمع الاكاديمي والكتاب، وهي المرة الخامسة التي نقيم فيها المعرض وقد يلاحظ للعيان ان المعرض بدأ بتطور ملحوظ على مستوى التمثيل للمؤسسات المشاركة وفي عدد الحضور، وهناك رغبة شديدة في تطوير هذا المعرض ليتسع إلى تمثيل أكثر، اليوم شارك في المعرض سبع مؤسسات إلى جانب مؤسسة أهل البيت لإحياء تراث أهل البيت (ع)، كما ان التفاعل وكما ترون من قبل الاساتذة والطلبة بشكل كبير وملحوظ للمساهمة في انجاح هذه التظاهرة الثقافية الحقيقية التي يجب ان تكون عليها جميع مؤسساتنا العلمية في العراق.
من جانبه الأستاذ المهندس علي الشمري قائم مقام المسيب حدثنا قائلا:
بفرح كبير نحضر في هذا اليوم المبارك لنشارك مع جميع الاخوة الذي شرفونا بقدومهم من اماكنهم البعيدة وتكبدوا عناء السفر في حضور الافتتاح والمشاركة في هذا المعرض، والذي يتضح فيه الجهد الكبير للأخوة في العتبة العباسية المقدسة، وقد عرضوا كتبهم القيمة من خلال مكتبتهم الورقية والرقمية. في الحقيقة ان الحكومة وبعد التحقيق الحاصل في المستوى الأمني، توجهت توجها ملموسا في مجال الإعمار، ورفد الساحة العلمية والتقدم الفكري، وفي المجالات الفنية والثقافية والرياضية الأخرى، كما نتمنى ان نحضر الكثير مثل هذه التظاهرات الثقافية التي توسمت اليوم بهذا المعرض كما نشد على أيدي الاخوة القائمين على هذا العمل المبارك متمنين لهم التواصل والعطاء لتعم الفائدة على الجميع.
وعن جناح مؤسسة الرسول الأعظم إلتقينا بفضيلة الشيخ محمد الجشعمي:
المعرض هو منهاج ثقافي يهتم بشؤون الإخوة الطلبة والأساتذة وزوار المعرض عامة، والغاية منه نشر الفكر الإسلامي الصحيح، ذلك بعد دخول وتوافد الأفكار والثقافات على ساحتنا العراقية بشكل كبير، لذا نحن اليوم بحاجة الى نشر وعي ثقافي اسلامي حقيقي خالص، ومن هذا المنطلق شاركت مؤسستنا اليوم في هذا المعرض بهذه المشاركة التي وان كانت بسيطة ومختصرة ولكننا نرى فيها الفائدة.
اما جناح مؤسسة الهدى للثقافة الدينية في مدينة القاسم والذي قام بعرض بعض مقتنيات بيت الزهراء وعلي بن ابي طالب (ع)، وعن هذه المشاركة حدثنا فضيلة الشيخ علي رشيد:
نحاول جاهدين من خلال إقامة هذا المعرض إبراز التراث القيِّم لأهل البيت (ع) وليكن الجميع على علم ودراية تامة بمقتنيات الشخصية الإسلامية الفذة والعظيمة هي شخصية الإمام امير المؤمنين علي (ع) كما قمنا بعرض المهر البسيط الذي قدمه أشرف الخلق بعد رسول الله (ص) إلى بضعة النبي فاطمة (ع) ومن خلال هذا المهر البسيط وهذه الادوات نستدل على الجو المليء بالسعادة الذي كان يملأ بيت علي والزهراء (ع) وخير دليل على هذا يتمثل في حديث رسول الله (ص) بقوله: عاشت الزهراء مع علي بن أبي طالب وهو لايملك إلا قلبه وسيفه وإيمانه، إيمانه لله وسيفه للإسلام وقلبه للزهراء (ع)، وقد اعتمدنا في عرض هذه الأدوات على مصادر كثيرة كما جاءت في كتب التاريخ للسلف الصالح.
أما معرض الكتاب الذي أقامته العتبة العلوية المقدسة، وقد شاركت فيه أكثر من 40 دار نشر وطباعة وتوزيع.
هاشم محمد الباچچي مسؤول قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة:
بحمد الله وفضله أقامت العتبة العلوية المقدسة قسم الشؤون الفكرية والثقافية معرض الكتاب السنوي الثاني احتفاء بالذكرى العطرة لمولد الرسول (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) وقد شارك في هذا المعرض قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة اضافة الى العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين اضافة الى اكثر من ثلاثين مؤسسة ودور نشر، كذلك سيتم افتتاح مشروع مهم من انجازات قسم الشؤون الهندسية في العتبة العلوية المقدسة وهو اكساء ارضية الصحن الشريف بالمرمر اليوناني والذي يقاوم الحرارة والبرودة.
الحضور بالنسبة للمؤسسات الفكرية خصوصا العتبات المقدسة حضور مميز ومهم. كان بودنا ان ندعو مؤسسات أكثر من لبنان وسوريا وايران ولكن لضيق الوقت لم نتمكن، ان شاء الله في السنة القادمة لا يقتصر المعرض على العراق فقط.
من جانبه حدثنا الشيخ إبراهيم البديري مسؤول قسم العلاقات العامة في العتبة العلوية المقدسة وأحد طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف:
أحب ان اقدم شكري إلى جميع الاخوة من العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وجميع المكاتب والمؤسسات التي شاركت في هذا المعرض والذي اقيم من قبل العتبة العلوية المقدسة، المعرض بالنسبة لنا ليس كافيا إذ نطمح ان يكون معرضا عالميا لكن مع مخاض الاعمار الموجود في العتبة العلوية المقدسة والاعمال الكثيرة التي تنجزها العتبة منعنا ذلك كله من اقامة معرض على المستوى الدولي، ولا يخفى عليكم بالنسبة الى الامانة العامة في العتبة العلوية المقدسة همها الوحيد هو الزائر وكيف توفر له سبل الراحة والمكان الذي يليق به، تغمرنا السعادة بمشاركتكم ومشاركة جميع الاخوة ونحن على هذا الطريق الحثيث مستمرين بالعطاء ونطمح الى ان يكون المعرض القادم بإذن الله معرضا عالميا.
الشيخ احسان الجواهري، أمين عام مؤسسة أهل البيت لإحياء التراث حدثنا عن مشاركته في المعرض الكتاب:
مؤسسة اهل البيت لها باع طويل في عملية التحقيق الجماعي والتي تعتبر رائدة في هذا المجال وعملية التحقيق هي عبارة عن لجان مشتركة متخصصة في كل مجال فقه واصول والتاريخ وادب وعقائد، وكل لجنة متخصصة في عملها وتقوم بإخراج احاديث وروايات، وعادة كانت الطريقة الفردية هي المتبعة في عملية التحقيق، الان والذي ابتكرناه من بداية نشوء المؤسسة حوالي 1982، بدأت المؤسسة نشاطها داخل العراق بعد سقوط النظام، لدينا مشاركات عدة في داخل العراق وخارجه اضافة الى ان للمؤسسة فروعا في الخارج، وقد اشتركنا في مؤتمرات عالمية ومعارض عالمية ايضا. عدد المطبوعات المشاركة اليوم بحدود خمسين عنوانا تحت 400 مجلد والتي منها تفصيل وسائل الشيعة ومدارك الاحكام من امهات المصادر التي نعمل على تحقيقها وهي اساسا مؤلفات السلف الصالح والتي تتعلق بتراث اهل البيت (ع) وهذه المصادر عادة تكون المادة الاولية لطالب الحوزة العلمية. هذه المعارض فرصة لطلاب العلم والمثقفين اضافة الى العلاقة التي تربط دور النشر للتعاون الثقافي من ثم الوصول الى ارقى المستويات على صعيد الساحة الثقافية.
وعن جناح دار البراق للطباعة والنشر والتوزيع والمختصة بالطفل تحدثنا إلى الأستاذ علي القاسمي:
هذا المعرض مهم جدا لانه يُقام في النجف الاشرف ونحن بحاجة الى مثل هكذا معارض وخصوصا المعارض الدولية مهمة لأن العراق كان في عزلة. دار البراق تختص بأدب الطفل وبالمطبوع الورقي للطفل واللعب والتسالي الفكرية، وحاليا نعمل على مشروع مسلسل كارتوني من انتاجنا ومن نفس مجموعة الغابة الخضراء والتي هي من عشر قصص من حياة الرسول (ص) وسيقوم الاخوة بتنفيذها على شكل افلام كارتون، ودار البراق للطباعة والنشر والتوزيع تابعة الى شركة نور المختصة برسوم الأطفال.
وشارك البيت الثقافي في النجف الاشرف التابع لوزارة الثقافة، وعن طبيعة المشاركة حدثنا الاستاذ ظاهر حبيب:
لنا عدة مشاركات في محافظة النجف وكربلاء لدعم الحركة الثقافية والمشهد الثقافي في النجف خصوصا والعراق بشكل عام، وهذه المشاركة لرفد الحركة الفكرية بحيث يكون الكتاب في متناول القارئ وبأسعار مخفضة. اما بالنسبة الى معرض الكتاب الذي تقيمه العتبة العلوية فهي المشاركة الاولى ولكن هناك مشاركات أخرى لنا في المعارض التي يقيمها مجلس المحافظة ونتواصل معهم لدعم الحركة الثقافية والفكرية.
كما تحدث لصدى الروضتين حسين العباسي مسؤول مؤسسة العطار الثقافية:
بدعوة مباركة من العتبة العلوية المقدسة اقيم هذا المعرض بمناسبة المولد النبوي الشريف وكان المعرض رائع جدا لأن المشاركة فيه جاءت لعدد من دور النشر والطباعة في العراق على الصعيد الخاص وبمشاركة مهمة من العتبات المقدسة. نحن شاركنا بمطبوعات المؤسسة التي تولت امر طباعتها وهي كتب حداثوية وكتب دينية تلائم المرحلة. الاقبال جيد ولم يكن متوقعا في اليوم الاول من الافتتاح.
وعن مشاركة مؤسسة مسجد السهلة تحدث لنا جابر عبد الرضا:
مشاركة مؤسسة مسجد السهلة مع اخواتنا من بقية المؤسسات في هذا اليوم المبارك لولادة النبي الأكرم (ص) لنشر الوعي الثقافي والديني لدى المواطن العراقي. هناك جملة من الكتب المتنوعة ونرى حضورا كبيرا لمؤسسات من مختلف المدن العراقية وهذا حافز نحو الأفضل. هذا المعرض الثاني الذي شاركنا فيه ومؤسستنا فتية ونأمل ان نشارك في باقي المعارض. اول اصدارات مؤسستنا مجموعة من الكتب والكتيبات بالاضافة الى كتب متنوعة لمؤلفين وعلماء والقرآن الكريم ولدينا 300 عنوان وفي المؤسسة لدينا 1500 عنوان، تكونت هذه المؤسسة بجهود ذاتية وغير مدعومة من أي جهة والدعم الرئيس والاساس من بركات الامام الحجة عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
مؤسسة المعارف للمطبوعات إلتقينا بالاستاذ هاشم محمد زكي:
قمنا بتلبية دعوة اعلام العتبة العلوية المقدسة ولنا الشرف في المشاركة بهذا المعرض خاصة وانه بجنب امير المؤمنين (ع)، لنا مشاركات عدة في المعارض التي تقام في الجامعات ولدينا عناوين كثيرة جدا إذ نشارك اليوم بأكثر من 700 عنوان. 80% من الكتب هي من طباعة المؤسسة ونحاول ان نأتي بالكتب التي تخص المناسبة وتخص المكان. بقية الأجنحة جيدة جدا والمشاركة واسعة لأغلب المؤسسات الموجودة في النجف الأشرف.
السيد كاظم الخرسان احد رواد المعرض حدثنا عن طبيعة الكتب المشاركة:
هذه من الأمور الجيدة والمهمة للباحث في الامور العقائدية والاسلامية ولكن نتمنى أن تكون افضل وارقى خصوصا من ناحية الدعم المادي والمعنوي لبعض الشرائح وخصوصا الكتب عادة تكون للنخب وليس لعامة الشرائح والشباب، ولابد ان يكون التركيز على الشباب خاصة. الاقبال جميل جدا واتوقع الأكثر.
كما خصّ السيد نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الاستاذ احمد اليزرجاوي في حديثه لصدى الروضتين:
بحسب توجيهات السيد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة في ضرورة ان ينصب اهتمام الامانة العامة ومجلس الادارة على الجانب الثقافي ويكون في طليعة الاعمال المعنية من قبل ادارة العتبة العلوية، ومن ابرز ما قدم هو دعم قسم الشؤون الثقافية في العتبة ودعمه ماديا ومعنويا لاقامة مؤتمرات وندوات ادبية وفكرية واسلامية واقيمت عدة ندوات ومن جملة اتجاهات الدعم هو طبع ما يخص فكر أهل البيت (ع) او دعم للجوانب الثقافية بشكل عام فتم الاتصال بالكثير من المؤلفين لطبع نتاجاتهم، وتحقيق بعض الكتب القديمة، وإصدار عدد من الموسوعات من قبل مكتبة العتبة العلوية. بعدها صار اتجاهنا في اقامة معرض للكتاب، وكانت الفكرة في اقامة معرض اوسع من هذا ولا يقتصر فقط على الكتاب النجفي بل معرض للكتاب العراقي او للكتاب العربي والدعم المميز في مشاركة اخواننا من العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين، وهم سبّاقون في هذا المجال وفي كل مناسبة لهم الحضور والمشاركة الفعّالة، كما نوجه شكرنا وجزيل وتقديرنا لدعمهم وتواجدهم الدائم مع العتبة العلوية المقدسة.
عمار الدجيلي عضو اتحاد المؤرخين العرب دار الاندلس في العراق:
دار الاندلس مقرها في النجف الاشرف، عمرها أكثر من نصف قرن وهذا المعرض ولادة جديدة للكتاب في النجف الأشرف ونحن ممن أرسى قواعد الكتاب في هذه المدينة، اليوم شاركنا في كم لابأس به من الكتب التي نطبعها ونسوقها نحن الى الدول العربية والعالم الاسلامي. شاركنا اليوم كما قلت لكم بأكثر من 160 عنوانا وستزداد ان شاء الله وقد شاركنا في دولة قطر ومملكة البحرين والان في مسقط ودول عديدة غيرها. المشاركة اليوم رائعة وهي معنوية أكثر منها مادية وهذا دليل على سقف الحرية. أما الاقبال على المعرض فهو جيد جدا. إضافة إلى نوعيات الكتب المختلفة فكلها تشير الى علي بن ابي طالب (ع). علينا ان نحسن الجوار كوننا قرب امير المؤمنين (ع).
وعن جامعة الكوفة مركز دراسات الكوفة، الأستاذ هاشم حسين ناصر:
حاليا المشاركة بسيطة متمثلة باصدارات مركز دراسات الكوفة والمجلة التي تصدر من المركز وبعض الاصدارات الاخرى. هذه المشاركة الأولى لنا في معرض النجف اما على المستوى العراقي فقد شاركنا في أكثر من مناسبة.
وعن جناح العتبة الحسينية المقدسة إلتقينا بالسيد ميسر الحكيم، والذي حدثنا عن مشاركة العتبة:
ونحن في مدينة امير المؤمنين عليه السلام ينعقد هذا المهرجان الكبير للكتاب وضمن حركة ثقافية متواصلة بين المراكز العلمية في محافظات العراق وبالذات المراكز الدينية، والمشاركة ضمن جناحنا في هذا المهرجان تهدف إلى نشر الثقافة الخاصة بالعتبة الحسينية، كما نرى الحركة الثقافية وحركة الكتاب في العراق اليوم في تجدد وإقبال متزايد، اشتركنا اليوم بـ 26 عنوانا من اصدار العتبة الحسينية المقدسة اضافة الى المجلات والفولدرات والتي وصلت الى 82 فولدرا والمكتبة الالكترونية اشتركنا بـ 1650 قرصا. الكتب المعروضة الان صنفان صنف كتب دينية وكتب تطبيقية، البعض منها متوفر والبعض الاخر غير موجود ونعطي مثالا الكتب الموجودة في جناح الامانة العامة للعتبة الحسينية غير متوفرة في اي جناح اخر بينما باقي الاجنحة تعرض الكتب المتوفرة او الموجودة في السوق؛ فالسوق الان بحاجة الى الاهتمام اكثر بهذا الجانب برفدها بالكتاب الجديد والقلم الجديد.
أحد رواد المعرض سيد رمضان سيد حيدر من المملكة السعودية:
المعرض معقول ولكن يحتاج الى كتب اكثر ودور نشر اكثر، الموجود بسيط ويسير. واكثر الكتب عقائدية. أما الاقبال فهو جيد جدا نوعا ما، والفارق بين هذا المعرض والمعارض في السعودية فارق كبير، من حيث مشاركة دور النشر والمؤسسات، ولكن المشكلة هناك الرقابة خصوصا على الكتب الدينية اليوم بإمكاننا شراء الكتب العقائدية والتي تخص المذهب دون خوف او غيره وهذا يرجع الى متنفس الحرية الذي يعيشه الواقع العراقي.
وعن طبيعة مشاركات العتبة العباسية المقدسة حدثنا كل من الاخوة أيسر عبد الأمير وأحمد مجيد، عن دور قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة لرفد الساحة الثقافية والمشاركة الفاعلة في هذه المهرجانات الثقافية:
شعبة المكتبة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية دائمة التواجد في مناسبات مهمة كمعارض الكتاب وغيرها، شاركنا في هذه المعارض بشقين الأول كان الكتاب الورقي والذي يمثل نتاج العتبة بالنسبة للكتب والمجلات والمطبوعات الأخرى كالفولدرات وغيرها، والشق الثاني المكتبة الالكترونية، والتي أحتوت أقراص متنوعة وفي شتى الاختصاصات العلمية والثقافية والطبية والدينية، والتي تغني المكتبة العراقية بالنسبة للطلبة أو لغيرهم، وكما ترون فإن جناح العتبة في هذا المعرض أو سواه قد تميز على بقية الاجنحة من حيث الشكل والمضمون، هذا بالإضافة الى الهدايا التي قدمت في جناح العتبة. التواجد جيد جدا، والاقبال كبير سواء كان من العامة او من ذوي الاختصاص.