تويت
وقفت امام مكتبي بكل هدوء ، تحمل براءتها سلاما عربيا فصيحا أجبت :ـعليكم السلام ورحمة الله قالت :ـ عمو انا زينب ابنة الحاج فؤاد جيرانكم جئت ادعو ابنتك لأحتفالية عيد الميلاد في بيتنا ، :ـ مبارك عليك عيد ميلادك ، اجابتني :ـ لاعمو .. ليس عيد ميلادي ، نريد ان نحتفل بعيد ميلاد سيدتي زينب عليها السلام ، اندهشت لهذا الحضور الادمي الرقيق ، قلت لأطيب هذا الحضور بمحاورتها ، هل تعرفين ما معنى زينب ؟ نظرت الي بثقة وهي تقول :ـ نعم .. زينب تعني شجر حلو المنظر طيب الرائحة ، وزينب عليها السلام هي سبطة النبي المصطفى (ص) وهي ابنة الامام علي عليه السلام وامها فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وهي اخت الحسن والحسين عليهما سلام الله وهل هناك ماهو ازكى واطيب من هذا النسب ؟ يبدو لي ان الطفلة تتوقع مزيدا من الاسئلة فهي اعتدت ثقتها بنفسها واستعدت لتلقي اكثر من سؤال ، قلت من الذي سماها زينب ؟ اجابتني مباشرة دون تلعثم او انتظار :ـ ولدت سيدتي زينب في المدينة المنورة في السنة السادسة من الهجرة ، حملتها الام الى ابيها وسالته ماذا ستسميها ؟ اجاب ما كنت اسبق رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فقال جدها الرسول المصطفى عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام ، ماكنت لأسبق ربي ، فنزل جبريل عليه السلام ، وقال ( سم المولودة زينب ، فقد اختارالله لها هذا الاسم ، واول صوت قرع سمعها ( الله اكبر ـ لااله الا الله ) قلت لها وماذا تعرفين بعد يا زينب ؟ اجابتني :ـ هي سفيرة الحسين عليه السلام جابهت الطاغية يزيد ورثت الفصاحة والشجاعة وعلو المقام ، هي التي رات كل تلك التضحيات في كربلاء حيث ذبح اخاها الحسين واهل بيته ومن ضمنهم اولادها اجابت حين سألها يزيد أرايت ما صنع الله باهلك في كربلاء ؟ قالت ما رايت الا جميلا ، وكان الناس يرجعون اليها في الحلال والحرام بعد حياة الحسين عليه السلام الى ان تعافى سيدي السجاد سلام الله عليه ، قلت :ـ وماذا بعد يا زينب ؟قالت كانت تدير في الكوفة ايام خلافة امير المؤمنين مجلسا نسائيا يحضره نساء اهل الكوفة تفسر لهن فيه القرين الكريم ، عالمة غير معلمة هي شهادة امام معصوم ، قلت :ـ طيب زينب يلقبون زينب عليها السلام بالعقييلة فما يعني العقيلة ؟ قالت زينب :ـ يعني المرأة الكريمة على قومها ، وتزوجت من عبد الله بن جعفر الطيار الذي كان يسمى بحر الجود ، قلت :ـ هل تعلمت هذا في المدرسة ؟ قالت لا عمو هم لا يعلموننا مثل هذه الدروس لكني اداوم في مدرسة الصديقة الطاهرة ، والعائدة للعتبة العباسية المقدسة ، وبعد برهة سألتني :ـ هل توافق على دعوتي لأبنتك في المحفل ؟ اجبتها :ـ وزمن يقدر ان يرفض لك طلبا يا زينب ،
أعجبني
تعليق