تويت
التداعيات الإنسانية والإبداعية الفكرية تجعل الإنسان في حومة السعي إلى تغيير الحياة.. تغيير اليوم...تغير المكان... تغيير الإنسان... فلم تعمل أي كبوة من الكبوات الإنسانية الكبرى على أن يضمحل ما دام هناك وعي يدرك.. خباز رائع أنا حين كنت صغيراً، الجحيم الذي رميت فيه من قبل الحياة تجعلني أعمل ليلا بدلاً أن أنام بجانب أمي- أخرج في البرد والمطر- اعتمر المخبز من الحادية عشر ليلاً إلى السابعة باجر خمسة أرغفة في زمن الحرب العالمية الثانية- أنا ما زلت أفخر به هذا الخباز الصغير- سعيد به - أوليه احتراماً وإجلالا كثيراً فهو الذي تعرف على الألم الإنساني وأحس بالغربة رغم البيت والأهل والناس، ينظر إلى أطفال مثله يجوبون البرد والمطر كي يأكلوا- هذه كلها رؤى وأمكنة وأزمنة وناس وصراعات مسرح حقيقي- كانت جدتي شاعرة حسينية ترتجل الشعر الحسيني- فهي من كربلاء- الحسينية ووالدي حكواتي مؤثر ويعجبني كل الناس الذين يدافعون عن الفقير وعن العدالة وعن الحق- وعن الفقراء أحباب الله- لا أعمل إلا إذا تلمست مادة تبني جمالاً جديداً- اقرأ عن الفضاء وعن المناجاة والبحث عن وشائج بينهما في داخلي أنا موجود لأني أكتب- أعمل اكتب- اشتاق اكتب - أفكر اكتب عثرت على قوة الإنسان وذكائه العظيم الذي يمكن أن يعوض فقدان أي خسارة مهما كانت وفي أي مجال كان، عثرت على ضرورة ترسيخ هذا الإنسان الذي هو بناء الله على هذه الأرض- ملعون من يسعى لهدمه وملعون من يتستر على الظالمين..
عالم مشحون بالحزن والقهر وبرغبة الخلاص- كلام- صور- أحلام مستديمة الصحو وذكريات بغداد بقسوتها- مرارتها- أفراحها- من حارة الفقراء إلى الجامعة أسدلت الستارة في بغداد على مائة عرض وجلت عواصم عربية ودولية- نلت الجوائز ترأست لجاناً تحكيمية كرمت في أكثر من عاصمة- وفي النهاية اعمل أبحاثاً عن عوام الإنسان العراقي وأنا في الشارقة أعمل رئيس قسم المسرح في دائرة الثقافة والإعلام أسعى إلى أبعد وأعمق لأني أحب الله والإنسان