تويت
سعيا من صدى الروضتين لولوج فضاءات الانترنت لمعرفة الوجه الامثل لما يفكر به مثقفو الوهابية وما يتناقشون به في منتدياتهم لنخرج بحصيلة مواقفهم وما يبيتون للعالم الإسلامي فقد طرح أحد شيوخ الوهابية موضوعا حساسا بهدوء يبتغي منه النقاش الجاد والحوار المجدي كما يدعي وابتدأ محاورته بالسؤال: لماذا ينخدع مثقفو العرب بالمذهب الشيعي وينقلبوا اليه ؟ وقد برر هدوءه بان موضوع المستبصرين اصبح حقيقة واضحة لاتحتاج الى ختل ولبس...
ونحن نجد أن مفردة ( ينخدع) لا تتواءم مع مفردة مثقف ابدا ولامحتوى الانتماء الفكري يتحمل واقع الانخداع لكونه احتواءً إيمانياً وليس عملية سطحية هامشية، ولذلك سعى الشيخ الى مواءمة قسرية حين اعتبر مضمون هذا الانخداع هو اتباع الأهواء ...
نجد كذلك إن هذه التهمة الثانية هي الخداع بعينه فالمذهب الشيعي ليس من المذاهب المرفهة سلطويا او ماديا ليمنح اتباع الهوى مكانة ما .
المداخلة الأولى
ركز فيها المتداخل على ان المذهب الشيعي يمتلك الأسلوب العاطفي الذي نفقده نحن
• نجد أن هناك تحويرا مقصودا للاسلوب الإنساني بالعاطفي وهذا شيء طبيعي فأسلوب القتل والتكفير والدم المسفوك والذبح هو اسلوب مرتكز عند المذهب الوهابي ولانعتقد إن هناك مثقفا في العالم يرغب لمثل هذه المبادىء الزائفة .
المداخلة الثانية
عبر المداخل عن جهله حين عبر عن مستوى الوعي الانتمائي عند المستبصرين بالجهل فقد اعترض عليه المحاور نفسه وقال له: بل إن اغلبهم من المثقفين الكبار وعلينا أن نكون جادين في التشخيص للوصول الى غايات مدركة .
المداخلة الثالثة
يقول فيها: أنا استطيع أن أعطيكم لب المشكلة لقد ورثنا أطناناً من الكتب تحتاج الى غربلة واعية وتلك الكتب ستنقلب وبالا علينا ان لم نعِ تشذبيها، لأن الشيعة تستدل وتسند حجمها من خلال كتبنا!
• وهذا معناه وجوب التحريف، وكأن ما حرفته تلك الكتب غير كاف، وكان من الممكن التركيز على مدى التحريف الموجود والذي هو مصدر عدم الوثوق بها والسماح للمدرك الوثوب من منافذها وتناقضاتها .
المداخلة الرابعة
تركزت على انغلاق الفرقة الوهابية وتفتتها وإلغائها للآخر وعدم الانفتاح عليه وعندما يحتك الشاب في مفردات المذهب الشيعي سيجد اننا نعتنا له أشياء غير حقيقية وذلك علينا الدخول إلى حومة الآخر بمصداقية ولا نعلم أن هذا الانفتاح سيكلفنا الكثير أم لا؟
• يبدو لنا أن مثل هذا التشخيص امتلك المصداقية والوضوح والجرأة أيضا رغم كثرة اعتذاراته الغير مبررة مع رمزية اسمه لكنه فتح أسلوباً آخر من المداخلات أي انه شجع باقي الشباب على الدخول بمصداقية وجرأة .
المداخلة الخامسة
إن المذهب الشيعي يمتلك الحجج والبراهين وعلينا تفنيدها لكننا فقط نتمسك فقط بنقد ظواهر كاذبة مثل ادعائنا ان الشيعة يقولون (خان الامين ) ادعاء بنبوة علي وغيرها مما لاصحة لها أبداً ... بينما هناك نقاط جوهرية كان من الممكن استغلالها .
• نجد أن مثل هذا التنظير يريد ان يعطي صورة مثقفة عن واقع بائس والا لو كان الوهابيون امتلكوا مآخذا جوهرية لما تركوها وذهبوا إلى مثل هذه المظاهر الكذابة .
المداخلة السادسة
إن تسامح المذهب الشيعي وليونته امتلك الكثير من الشعبية امام تشدد المذهب الوهابي .
إن هذا الكلام يشير إلى أن الشيعة تتسامح في أحكام الدين والوهابية تتشدد فيها!! وهذا غير صحيح لأن الشيعة تلتزم بأن حلال محمد حلال إلى يوم الدين وحرامه حرام إلى يوم الدين، فليس لها تسامح في أي حكم، ومسألة ثبوت رؤية الهلال خير شاهد ... المذهب الشيعي مرن مع ما يطرح من أفكار للمناقشة والحوار، ولكن ليس على حساب أحكام الدين وتطبيقاته.
المداخلة السابعة
إننا نعاني من ضعف التشخيص في سلبيات المذهب الشيعي .
• نجد إن الوهابية لو امتلكت قوة التشخيص لما احتاجت الى القسوة والعنف وتصدير الارهاب والمساعي التكفيرية .
المداخلة الثامنة
إن التكفير بحد ذاته كان احد اهم أسباب النفور من المذهب بأجمعه ثم راح المداخل يطالب بوسائل عصرية تتحرك بها وسائل الاعلام والمشايخ وراح يتهمهم بالغباء والجهل لمكونات العصر التي فهمها الشيعة اكثر من سواهم
المداخلة التاسعة
أن الارتكاز على الجانب المادي في بث الافكار مسألة في غاية السخافة وأشار المتداخل إلى أن الفكر الذي يحتاج الى عون مادي للإقناع هو فكر هش ورخيص ولا اعتقد ان استخدام القوة وسيلة من وسائل الاعتماد الفكري .
المداخلة العاشرة
اتهاماتنا للشيعة يدعمون اجوبتها بالقرآن والسنة النبوية وباحاديث دونتها كتب الصحاح الست، نحن ندور في نقاط محددة منذ قرون زمنية، قد اثبت الشيعة عدم صحتها وهي كذلك نعيب عليهم جمع الصلاتين وهي سنة نبوية والسجود على التراب وهي سنة نبوية واشياء اخرى لها اعتبارات في القرآن والسنة .
المداخلة الحادية عشرة
كانت هذه المداخلة باسم (الهفهاف) وهي لصدى الروضتين ...
الاعتماد على خنق الصوت الشيعي عبر امتلاك الوسائل المادية والتي طالما افتخر بها الوهابيون بانهم استطاعوا غلق اكثر من كذا موقع شيعي، تكشف عن مدى الخوف من البرهان الحقيقي وهو يعطي النتائج السلبية لصاحبها المحاور...
عندها أنهى المحاور تشخيصاته بما اسماه ملخص نقاط التحاور :ـ
لابد من الرجوع إلى نقطتين مهمتين هما المحور التاريخي والواقع السياسي المعاش لندرك نقاط قوة الشيعة ومكامنها وقواها عساها أن تمنحنا القدرة على خنق الحجة .
• نجد انه لم ينوه ولو تنويها بسيطا عن مقومات الحجة من اجل الهداية والتوفيق .
أعجبني
تعليق
اكتب تعليقًا...