من الطبيعي جداً إذا قلنا: إن ثمة لصوص يمارون في الصلاة- تلك حقيقة لا بد أن نحملها على محمل الجد فاللصوص دائماً بحاجة إلى ما يتسترون به من فضائل تقربهم إلى الناس لكن المصيبة حين يأتي من يراوغ في التعبير ليقول: إن المصلين لصوص- هنا التلاعب الذي يبني الإعلام المنحرف عليه غايته أسس تكوينية فلا يمكن لمصلي عابد يتقي الله أن يسرق، لكنه سارق يصلي، فالرجل العابد يؤمن أولاً بأن الله معه لا يمكن أن يتخلى عنه وعن رزقه وحاجته ويؤمن من ناحية أخرى أن الله جعل لكل إنسان شهودا رقيبين شاهدين مسجلين- واحد للحسنات عن اليمين والآخر عن الشمال يسجل السيئات العلنية والسرية هذه هي الأسس الثقافية التي لا بد أن نؤمن بها مهما تقدمت بنا وسائل الحضارة من تقدم علمي أو إعلامي فمن يعرف حقيقة هذا التكوين لا يمكن أن يخون محتواه الإيماني، أما الرجل اللص فهو لا يخشى شيئاً ولا يقف عند عبرة أو موعظة.. يتهكم في المبادئ ويسخر تلك المظاهر إلى ما يخدمه والإعلام الذي يراوغ المعنى هو أيضاً إعلام لص لا يخدم إلا المنحرفين لكونه يشوه الحقائق لغايات سياسية فلا بد أن نتصدى لمثل هذا الإعلام ونوقفه عند حده- لا أن نتبع ما يقوله فنخضع لإغواءاته ونكرر ما يقول وكأننا اكتبسنا علماً وثقافة غابت عنا- علينا فعلاً أن ننتبه لهذه الحقائق وأن لا يخدعنا الإعلام بلباقة بلهاء لا تجيد إلا التمويه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
من وصايا الإعلام
تقليص
X
-
من وصايا الإعلام
من الطبيعي جداً إذا قلنا: إن ثمة لصوص يمارون في الصلاة- تلك حقيقة لا بد أن نحملها على محمل الجد فاللصوص دائماً بحاجة إلى ما يتسترون به من فضائل تقربهم إلى الناس لكن المصيبة حين يأتي من يراوغ في التعبير ليقول: إن المصلين لصوص- هنا التلاعب الذي يبني الإعلام المنحرف عليه غايته أسس تكوينية فلا يمكن لمصلي عابد يتقي الله أن يسرق، لكنه سارق يصلي، فالرجل العابد يؤمن أولاً بأن الله معه لا يمكن أن يتخلى عنه وعن رزقه وحاجته ويؤمن من ناحية أخرى أن الله جعل لكل إنسان شهودا رقيبين شاهدين مسجلين- واحد للحسنات عن اليمين والآخر عن الشمال يسجل السيئات العلنية والسرية هذه هي الأسس الثقافية التي لا بد أن نؤمن بها مهما تقدمت بنا وسائل الحضارة من تقدم علمي أو إعلامي فمن يعرف حقيقة هذا التكوين لا يمكن أن يخون محتواه الإيماني، أما الرجل اللص فهو لا يخشى شيئاً ولا يقف عند عبرة أو موعظة.. يتهكم في المبادئ ويسخر تلك المظاهر إلى ما يخدمه والإعلام الذي يراوغ المعنى هو أيضاً إعلام لص لا يخدم إلا المنحرفين لكونه يشوه الحقائق لغايات سياسية فلا بد أن نتصدى لمثل هذا الإعلام ونوقفه عند حده- لا أن نتبع ما يقوله فنخضع لإغواءاته ونكرر ما يقول وكأننا اكتبسنا علماً وثقافة غابت عنا- علينا فعلاً أن ننتبه لهذه الحقائق وأن لا يخدعنا الإعلام بلباقة بلهاء لا تجيد إلا التمويه.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس