لم تكن ولادة الامام علي كباقي البشر ،لا بالمكان ولا بالزمان ،ولا بالحدث ،ولم تكن روتينية ،بل كانت أعجوبة من العجائب التي تحدث عنها التاريخ والناس ،امراة حامل تشعر بالطلق ،وهي تتعبد في بيت الله وامام الملأ ،لم تمهلها طلقات الولادة بالرجوع إلى بيتها بل تسمرت في مكانها ،ارادت أن تتحمل لكنها استنجدت بالله الا يعرضها لهذا الموقف الذي يحدث للنساء أمثالها وخلفت البيت بخالقه والنبي بربه الا يرويها مالا تحب ،ولبي طلبها وانفتح الجدار ودخلت وحدها وانغلق مرة أخرى وهنالك جمع يرى ماحدث وهو متعجب وغير مصدق مايراه ، أرادوا فتح الباب والجدار لم يفلحوا خافوا على هلاك المرأة ،ولا يعلمون أنها بأيد أمينة وتحت رعاية وعناية رب كريم ،وقد لبى طلبها واستجابة دعائها . اين تلك المرأة ؟!. اين اختفت ؟!. ماذا حل بها ؟!. مامصيرها ومصير جنينها ؟!. الكل يتسائل وهو مندهش لما حدث ،تم اخبار زوجها ،الكل يتراكض وهلع ،ترى مالذي يجري داخل جدار الكعبة ؟!. تساؤلات، وتساؤلات وكل ينظر بوجه الآخر ،وقف الجميع متسمرا أمام جدار الكعبة وهو لا يستطيع فعل شيئ سوى الانتضار. في جوف الكعبة ،دخلت فاطمة وهي في حالة طلق ،فجاة احاطتها نسوة لا تعرفهن ولا تعلم من اين اتن ومن احضرهن وكيف علم بحالها ،احاطنها وسهلن لها الولادة . خرج الوليد بابها صورة وقبل الأرض شكرا لله ،يالله ما ابهاه وما اجمله ،واحدة تحمله وأخرى تلحفه وتلفه بقماطه ،واخرى تتم في أذنه وأخرى تناوله لامه وتقر عينها به ،وتبشرها بأنها قد رزقت بأمير ليس له مثيل وانيس ليس مثله انيس وتقي وورع وعالم وعليم ،وحاكم وحكيم ، واخ وصديق ،وناصر ووزير ،بعد أن أنلنها رحلن بسلام ،وبعد ثلاث خرجت تحمل وليدها الكعبوي ، والكل بانبهار وتعجب لهذا الحدث الذي لم يحدث قبل ولا بعد ،ناولته إلى اباه وقرة عينه به واطلقت عليه حيدرا ،لكن الله العلي الاعلى الذي علاه بكل شيئ أراد لهو أن يعلو باسمه ويسمو فسمي علي فكان .. أنت العلي الذي فوق العلا رفعا ببطن مكة وسط البيت إذ وضعا وأنت حيدرة الغاب الذي أسد الب رج السماوي عنه خاسئا رجعا وأنت باب تعالى شأن حارسه بغير راحة روح القدس ما قرعا نادية شلاش
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المولود المبارك/ الحقوقية ناديه شلاش
تقليص
X
تعليق