إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آباء النبي صلى الله عليه وآله موحدون من آدم الى الخاتم عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آباء النبي صلى الله عليه وآله موحدون من آدم الى الخاتم عليهم السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واهل بيته أئمة الهدى ، وأعلام التقى ، وذوي النهى وكهف الورى ،
    والسّيما أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم وقسيم الجنة والنار حيدر الكرار داحي الباب ومشتت الأحزاب زوج البتول وسيف الله المسلول علي بن ابي طالب واللّعنة الدائمة على أعدائهم ومخالفيهم ومعانديهم وظالميهم وغاصبي حقوقهم ومنكري فضائلهم من الأولين والأخرين .
    وبعد عندما ننظر الى الكرامات التي حصلت للنبي صلى الله عليه وآله قبل المبعث نلعم ان الله قد اختاره وصطفاه وطهره من كل دنس وشرك .
    وكذلك أباه المطهرين فلوا نظرنا ألى جدّه عبد المطلب نلمسه من كلامه ودعائه عند هجوم أبرهة الحبشي لهدم الكعبة إذ لم يلتجئ الى الأصنام بل توكل على الله لحماية الكعبة ،
    بل يمكن أن نقول إن عبد المطلب كان عارفاً بشأن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ومستقبله المرتبط بالسماء من خلال الأخبار التي أكدت ذلك . وتجلّت اهتماماته به في الاستسقاء بالنبي(صلى الله عليه وآله) وهو رضيع، وما ذلك إلاّ لما كان يعلمه من مكانته عند الله المنعم الرازق ، والشاهد الآخر هو تحذيره لأُم أيمن من الغفلة عنه عندما كان صغيراً .
    وكان يحرص على رعايته
    أقول :
    أباء الرسول الأكرم كلهم مؤمنين بالله وعلى دين النبي إبراهيم
    وأي كلام بغير ذلك منافي للعقل
    واما عمه ابو طالب عليه السلام
    يتبين من خلال من شعره المشهورة في مصادر اهل الخلاف :
    قال أبو طالب عليه السلام :
    ليعلم خيارُ النـاس أنّ محمـّداً نبيُّ كموسى والمسيحِ بن مريم
    أتـى بهـدى مثلمـا أتيــا بــه فكلّ بأمر اللّه يهدي ويعصم .
    وقال الألوسي في تفسيره روح المعاني ج 7 ص 127
    والله لن يصلوا إليك بجمعهم
    حتى أوسد في التراب دفينا
    فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
    وابشر وقر بذاك منك عيونا
    ودعوتني وزعمت انك ناصح
    ولقد صدقت وكنت ثم امينا

    وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه ج 14 ص 78 :
    لقد أكرم الله النبي محمدا فاكرم خلق الله في الناس أحمد
    وشق له من إسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد .
    وقال عبد السلام هاون في تهذيب سيرة ابن هشام ج 1 ص 75 :
    قال في شعره :
    شعره أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تاركه لشيء ابدا حتى
    يهلك دونه فقال:
    ولما رأيت القوم لا ود فيهم ... وقد قطعوا كل العرى والوسائل
    وقد صارحونا بالعداوة والأذى ... وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
    وقد حالفوا قوما علينا أظنه ... يعضون غيظا خلفنا بالأنامل
    صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة ... وأبيض عضب من تراث المقاول
    وأحصرت عند البيت رهطي وإخوتي ... وأمسكت من أثوابه بالوصائ
    قياما معا مستقبلين رتاجه ... لدي حيث يقضي حلفه كل نافل
    وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم ... بمفضي السيول من إساف ونائل
    وقال ابن كثير في سيرة ابن كثير ج 1 ص 488 :

    كذبتم وبيت الله نبزى محمدا *
    ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله *
    ونذهل عن أبنائنا والحلائل وينهض قوم بالحديد إليكم *
    نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل وحتى نرى ذا الضغن يركب ردعه *
    من الطعن فعل الانكب المتحامل وإنا لعمر الله إن جد ما أرى *
    لتلتبسن أسيافنا بالاماثل بكفى فتى مثل الشهاب سميدع *
    أخى ثقة حامى الحقيقة باسل شهورا وأياما وحولا محرما *
    علينا وتأتى حجة بعد قابل وما ترك قوم، لا أبا لك، سيدا *
    يحوط الذمار غير ذرب مواكل وأبيض يستسقى الغمام بوجهه *
    ثمال اليتامى عصمة للارامل .

    قال الشيخ المفيد في (أوائل المقالات):
    واتفقت الامامية على أنّ آباء رسول الله (صلى الله عليه وآله) من لدن آدم الى عبدالله بن عبدالمطلب مؤمنون بالله ـ عزّوجلّ - موحدون له. واحتجوا في ذلك بالقرآن والاخبار، قال الله ـ عزوجل ـ : (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين الى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا)
    وروى العلامة المجلسي في البحار ج 35 ص 81 :
    عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: والله ما عبد أبي ولا
    جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط، قيل : فما كانوا يعبدون ؟ قال:
    كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام متمسكين به .
    وكذلك قال العلامة المجلسي في البحار ج 15 ص 117
    قال الشيخ أبو جعفر رضي الله عنه: اعتقادنا في آباء النبي صلى الله عليه وآله أنهم
    مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله، وأن أبا طالب كان مسلما "، وآمنة بنت وهب بن عبد
    مناف ام رسول الله صلى الله عليه وآله كانت مسلمة، وقال النبي صلى الله عليه وآله:
    خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم. وقد روي أن عبد المطلب كان حجة، وأبو
    طالب كان وصيه عليه السلام ). بيان: اتفقت الامامية رضوان الله عليهم على أن
    والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين، بل كانوا من الصديقين:
    إما أنبياء مرسلين، أو أوصياء معصومين، ولعل بعضهم لم يظهر الاسلام لتقية أو لمصلحة
    دينية. قال أمين الدين الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان: قال أصحابنا: إن آزر كان
    جد إبراهيم عليه السلام لامه، أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله
    عليه وآله إلى آدم كلهم كانوا موحدين، وأجمعت الطائفة على ذلك، ورووا عن النبي
    صلى الله عليه وآله أنه قال: لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام
    المطهرات، حتى أخرجني في عالمكم هذا، لم يدنسني بدنس الجاهلية. ولو كان في آبائه
    عليه السلام كافر لم يصف جميعهم بالطهارة، مع قوله سبحانه:
    (إنما المشركون نجس)
    ولهم في ذلك أدلة ليس هنا موضع ذكرها. انتهى
    قال الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب ج 13 ص 32 :
    قالت الشيعة : إن أحداً من آباء الرسول عليه الصلاة والسلام وأجداده ما كان كافراً وأنكروا أن يقال أن والد إبراهيم كان كافراً وذكروا أن آزر كان عم إبراهيم عليه السلام . وما كان والداً له واحتجوا على قولهم بوجوه :
    الحجة الأولى : أن آباء الأنبياء ما كانوا كفاراً ويدل عليه وجوه :
    منها قوله تعالى : { الَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ } ( الشعراء : 218 / 219 ) .
    قيل معناه : إنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد وبهذا التقدير : فالآية دالة على أن جميع آباء محمد عليه السلام كانوا مسلمين . وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم عليه السلام كان مسلماً .
    قال سيد جعفر مرتضى العاملي في مختصر مفيد ج 8 ص 35 :
    وقد ورد في الروايات: أن أبا طالب عليه السلام كان من أوصياء النبي عيسى عليه السلام، وأن عبد المطلب عليه السلام قد سلم الوصايا إلى أبي طالب عليه السلام، ثم سلمها أبو طالب عليه السلام، إلى رسول الله صلى الله عليه وآله..
    بل قد ورد: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: لم يزل الله ينقلني من صلب نبي إلى صلب نبي، إلى أن أخرجني من صلب عبد الله.




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X