عند كل موضوع متهور ستجد هناك العشرات من التعقيبات، ومعظمها ذات عناوين براقة، وكأن من أهم مميزات هذه العناوين هي الموافقة على كل خرق غرائبي لاينتمي الى العقل بشيء!! والملاحظ ان اغلب هذه المواضيع هي إما مخدوعة باعلام غربي سواء ان كان تدوينها بقصدية مؤثثة او من غير قصدية؛ ولكن المهم انها مواضيع غير منصفة، تأخذ انصاف المواضيع وتعرضها كحقائق دون مكوناتها الحقيقية.. فعندما تعترض سيدة على بعض الأمور المعاشة، والتي تعاني منها المرأة السعودية من عنت سلطوي، يعرّضها الى سوء معاملة ـ تحاول ان تسيّس عنونة هذا العنت على المنظومة الفكرية الاسلامية، وكأن هؤلاء الوهابيين يمثلون جوهر الاسلام؟! وهذا اعلام يتبنى الظاهر السلبي لتعميم جوهر نفعي لصالح البؤر السياسية التي ارتدت لبوس الدين مثل الوهابية كنتيجة ايجابية...
لو تأملنا في التعامل الغربي من أساليب هابطة في التعامل مع انسانية المرأة المهتوكة، والتعامل معها كجسد دون روح ودون قيمة، تجد هناك حكما مسبقا ان هذه الأعمال تتبع لمؤسسات تجارية خاصة، ولا علاقة للدولة او الدين بها، ولم تؤثر على سمعة تلك الدول او اديانها، ولها احترام كبير في أحاديث الناس... هناك امكانية في خلط الأمور الموضوعية عند المثقفات العربيات، وهن يكتبن عن المرأة بشكل يسيء الى الدين لا الى المؤسسات او العادات والتقاليد التي أساءت الى المرأة او تسيء إليها. بينما ترى تلك التعقيبات فارغة المحتوى ينص اصحابها على مؤازرة المرأة الكاتبة لأنها امرأة، وإن سكتوا يخشوا ان يُتهموا بالتخلف، وتلك آخر نكتة من نكات المثقفين...