( الوعي الجمالي وقيم الاحتفاء الوجداني .. في مهرجان ربيع الشهادة الحادي عشر )
( علي حسين الخباز )
تعامل الوعي المدرك تعاملا احتفائيا بجوهر المناسبة التي تمثل ولادات اربعة أئمة من ائمة الخير والهدى والبركة ليتوقد مهرجان ربيع الشهادة الذي يضم العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية والتي صاغت خطابها الفكري الى العالم اجمع ، خطابا زاهيا متفتح الرؤى بالمحبة والايمان والخيرالدائم ، ومهرجان ربيع الشهادة الحادي عشر تميز كالمهرجانات السابقة بحفاوة استقبال ضيوفه الكرام فكان الاستقبال اشراقات زهور تفتحت بالخير على يد منتسبي شعبة الزراعة في العتبة العباسية المقدسة ، اذ تم استقبال الضيوف ب( 31،000) زهرة حية منها 19،000زهرة مقطوفة والورد المزروع في السنادين 12،000 نبتة ، زهور بل قلوب منتسبي العتبة العباسية المباركة تحي الوافدين الى قلب القداسة والكرامة والبهجة المؤمنة ويكشف مثل هذا الفعل الجمالي مستويات الرقي الذي يحفل به خادم العتبة المقدسة ليقدم بهذا العدد من الزهور خطابا دلاليا يعبر عن قيم الترحيب وعن جوهر الانتماء الجمالي المعبر عن المحبة والسلام ، فالعتبة المقدسة تستقبل ضيوفها بالصلاة على محمد وبالورد والامنيات الطيبة بزيارة موفقة وحسن الاقامة والاستقبال ، كما تم تجهيز منطقة الحرمين باشجار الشمشار واعداد كبيرة من الجهنمي ( 100ـ 125) سنادين زهرية وتزيين قاعات الاحتفال ، قاعة الامام الحسن عليه السلام ـ قاعة الامام موسى الكاظم سلام الله عليه ) ورد الجعفري والزينية والكاج والاشجار المتنوعة ب( _ 75 ـ 100) سندانة بارتفاع مترين الى مترين و25سم وتزيين شعار العتبة العباسية المقدسة بالالوان الزاهية والمتنوعة في باب الحرم ، وعمل منصة من الزهور بطول 7م وعرض 2م تحتوي على اسماء الائمة عليهم السلام اصحاب المواليد المباركة ، وكذلك تم تجهيز واجهات الفنادق بالنباتات الظلية والنباتات الموسمية والاشجار المختلفة شدات وسنادين وعبارات ترحيب واسماء الائمة اصحاب المواليد المباركة كلها كتبت بورد الروز الجوري والداوودي الاصفر والورود الطبيعية وعمل اكاليل ورد خاصة بهذا المهرجان ، لغة ترحاب غنية بدلالات الجمال ، وبهذا الرقي استقبلت كربلاء واهلها ضيوف المهرجان المبارك بالزهور ليتضوع العطر ربيعا من الشهادة دائما وابدا ،
أعجبني
تعليق
مشاركة
اكتب تعليقًا...
نشط علي حسين الخباز
1 ي ·
تمت المشاركة مع العامة
نشط