لماذا يحس الإنسان دائما ان ماضيه ضائع وعليه أن يحسب كيف يكون هو دون هذا الماضي... والعمر له حساباته وقيمه وتفاؤلاته وآماله وله عقليته المتزنة؛ فلماذا نتنكر للماضي وهو جزء منا؟ واذا أصبحنا امام عتبة العمر شعرنا بخوفنا من المجهول!! علينا ان نكون دائما متفائلين لندرك الخاتمة المحتومة بأمان دون قلق، ولماذا القلق اساسا، ما دامت الإرادة إلهية ونحن نؤمن بأن الله سبحانه هو القدير والمتصرف الوحيد في حيثيات هذا المجهول الذي هو الغد. وعلينا بالوعي الذي يجعلنا لانندم على ما فات مادام هو جلت قدرته قد هيّأ لنا وأعدّ لنا شخصيتنا لنتدارك سيئاتها ولنتصرف بما ألهمنا الله سبحانه وتعالى من أحاسيس وقلوب تُسعد بالإيمان، وتحسب لكل خطوة وهو طريق سيؤدي بنا الى السعادة.
****************
2/ مقالة مشهورة نقولها دائما (وراء كل رجل عظيم امرأة) ومن الممكن إذن أن نفكر جديا بهذا التلاحم الذي شاءه هذا القول، ونسعى برحابة الى تكوين علاقة عظيمة بزوجاتنا. فهذه العظمة تكمن دائما في يد الرجل نفسه، لكون المرأة تحب معاونة الرجل ومشاركته في قراراته ومعرفة جميع اسراره مقاربة نفسية، فلا عظمة لها إذا تمّ عزلها عن الحياة قسرا ثم هل نستطيع أن نقول: وراء كل رجل بسيط امرأة ايضا؟!
ويعني هناك امكانية قلب هذا القول لنقول ان خلف كل امرأة رائعة هناك رجل كبير القلب، ويعني ثانية ان الرجل والمرأة لهما دوران مكمّلان لبعضهما؛ فالمرأة الناجحة خلفها رجل ناجح واع يفهم الحياة، والرجل الناجح خلفه امرأة ناضجة، وتلك سمات معروفة تنعكس على الوضع الأسري وعلينا دائما ان لاننسى ان مفتاح هذه العظمة هي المشاعر النبيلة دائما...
المشاعر النبيلة وليس غيرها ابدا.