في محفل من محافل الانشاد الحسيني خصص المنشد فصلا للاستراحة ومثل هذا الفصل في محافل الفرح الحسيني يخصص للاسئلة وللاختبارات الفكرية المسلية والتي تجمل المحفل وتنشر فيه الفكر والسرور ،
قال المنشد هل اسأل.؟ اجابه الجمهور بحماس نعم
، قال :ـ رجل كان يلقب بالفيّاض مُطعم الوحش والطير ، ولشدة كرمه أطلقت عليه العرب إبراهيمَ الثاني فمن هو ؟
.رجل كان سيّد العرب وسيّد الوادي وسيّد قريش وحكيمها وعالمها ، فمن هو ؟
رجل رفض عبادة الأصنام ، ونهى أن يستقسم بالأزلام ، وعن أكل ما يُذبح على النُّصُب .ودعا إلى توحيد الباري عزّوجل ، ولم تكن شريعة مشروعة في زمنه ، ولهذا كانت عبادته التفكّر في آلاء الله ومصنوعاته ، والدعوة إلى صلة الأرحام ، واصطناع المعروف والاتّصاف بمكارم الأخلاق .فمن هو ؟
وكان يختلي كثيراً بغار حِراء ليجمع فكره وقلبه في الاستغراق في التفكير في صفات الله وأفعاله الدالّة عليه ، فإذا دخل شهر رمضان صعِد غار حراء بعد أن يأمر بإطعام المساكين ، وتخلّى عن الناس مفكراً في جلال الله وعظمته .فمن هو ؟
رجل أكرمه الله بمعجزة حفر بئر ( زمزم ) ، ومعجزة نبع الماء من تحت راحلته عندما سافر للتقاضي بينه وبين خصومه ، فأدركهم العطش ورفض خصومه أن يسقوه وجماعته .فمن هو ؟
رجل كان مستجاب الدعوة ، وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأتيه فتستسقي به فيُسقَون .فمن هو ؟
رجل.سنّ كثيراً من السنن التي أقرّها الإسلام : كقطع يد السارق ، وفرض الدية مائة من الإِبل ، والوفاء بالنَّذْر ، ونهى أن يطوف في البيت ـ الكعبة ـ عريان ، وحدد الطواف بسبعة أشواط ، وحرّم الخمر والزنا ونكاح المحارم ، ونهى عن وأد البنات ، وكان أول من أخرج الخمس ، وكان يأمر أولاده بترك الظلم والبغي ، ويحثّهم على مكارم الأخلاق ، وينهاهم عن دنيّات الأمور . فمن هو ؟
رجل حكّمته قريش بأموالها ، وكانت له الرفادة والسقاية ، وكانت له إبل كثيرة يجمعها في المواسم ويسقي لبنها بالعسل في حوض من أدم عند زمزم ، ويشتري الزبيب فينقعه في ماء زمزم ويسقيه الحُجّاج .فمن هو ؟
رجل كان فصيح اللسان ، حاضر القلب ، وكان لطيب ريحه يفوح منه رائحة المسك ، فمن هو ؟
رجل كان شديد اليقين بنبوة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، وأنه كان نبي مرسل من قبل الله عز وجل ، فمن هو ؟
رجل توفّي في مكّة سنة (9) من عام الفيل ، عن عمر يناهز المائة وعشرون سنة ، وقيل مائة وأربعون ورسول الله له من العمر ثمان سنين.فمن هو ؟
رجل رحل الى مثواه بعدما كتب على جبين التأريخ مواقفه الشجاعة التي لايمكن للتاريخ ان ينسى شموخها مثل وقفته المؤمنة بوجه ابراهيم الاشرم حين جاء لهدم الكعبة ، ويقينه بنبوة محمد فمن هو
صاح جميع الحضور بفرح :ـ عبد المطلب جد الرسول (ص)
تعليق