بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمّة اقتران آخر يتبادر الى الذهن كلما جاء ذكر السيدة زينب ؏ ، وهو الحجاب والستر عموماً ، وهنا لا يكمن سبب الاقتران بالسيرة التي عرفت عليها السيدة زينب ؏ فقط كما قلنا بالاقتران السابق الخاص بالنوافل ، وانما سببه نوع الحجاب وسماكة الستر اذا صح التعبير ..
فحدثتنا الأخبار أن السيدة زينب ؏ لم يُسمع لها صوت ولم يُرى لها ظل وهي في بيت ابيها أمير المؤمنين ؏ ، بل كانت تُخفت اضواء القناديل عندما تخرج ليلاً لكي لا يُرى لها شخصا .. ولم تتنازل عنه في أشد الظروف وأحلكها ، فيقول بشير بن خزيم الأسدي : ونظرت إلى زينب ابنت علي يومئذ ، فلم أر خفرة قط أنطق منها . ( الملهوف على قتلى الطفوف ).. والخفرة هي المرأة الشديدة الحياء .
وهذا نوع من الحجاب المركب لزيادة الستر والاحتجاب ، ونجد لهذا المعنى تعابير قرآنية تتطابق معه في القول او المعنى ، فمثلاً يقول تعالى ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) الاسراء ٤٥ ، والحجاب بطبيعته ساتراً ولكن هنا عبر القرآن الكريم عن صفة أخرى له وهو أن الستر قد وقع عليه ايضا ، فهو ساتر لغيره ومستوراً بحجاب آخر زيادةً في الستر والتحجب ..
وكما يقول تعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا) النساء ٥٧ ، والظل الظليل هو الظل الذي فوقه ظلّ ايضاً زيادةً في التظليل ..
والحجاب ليس شرطاً أن يُستر بحجاب مثله ومن جنسه ، وانما قد يتجلبب الانسان عموماً والمرأة خصوصاً بنوع حجاب آخر ، فعدم الخروج من البيت بنفسه نوع حجاب ، وعدم التغنج او عدم تنعيم الصوت من قبل المرأة للاجنبي نوع حجاب ، وقد احتملنا سابقاً أن الاخبار التي وصفت مشية السيدة الزهراء ؏ عندما خرجت الى القوم بأنها لا تخرم ( لا تختلف ابدا ) عن مشية رسول الله ص وآله بأنها سلام الله عليها قد تحجبت بمشية رجل واختارت خير الرجال وهو ابيها صلوات الله عليهما ، كما انها تحجبت بأنّة أجهش لها القوم بالبكاء قبل أن تتحدث وكأنها حجبت صوتها عن القوم بصوت حزين أذهلهم عن صوتها كإمرأة وهكذا..
سلام الله على أم ابيها وعلى ابنتها أم اخيها ورحمة الله وبركاته..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمّة اقتران آخر يتبادر الى الذهن كلما جاء ذكر السيدة زينب ؏ ، وهو الحجاب والستر عموماً ، وهنا لا يكمن سبب الاقتران بالسيرة التي عرفت عليها السيدة زينب ؏ فقط كما قلنا بالاقتران السابق الخاص بالنوافل ، وانما سببه نوع الحجاب وسماكة الستر اذا صح التعبير ..
فحدثتنا الأخبار أن السيدة زينب ؏ لم يُسمع لها صوت ولم يُرى لها ظل وهي في بيت ابيها أمير المؤمنين ؏ ، بل كانت تُخفت اضواء القناديل عندما تخرج ليلاً لكي لا يُرى لها شخصا .. ولم تتنازل عنه في أشد الظروف وأحلكها ، فيقول بشير بن خزيم الأسدي : ونظرت إلى زينب ابنت علي يومئذ ، فلم أر خفرة قط أنطق منها . ( الملهوف على قتلى الطفوف ).. والخفرة هي المرأة الشديدة الحياء .
وهذا نوع من الحجاب المركب لزيادة الستر والاحتجاب ، ونجد لهذا المعنى تعابير قرآنية تتطابق معه في القول او المعنى ، فمثلاً يقول تعالى ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) الاسراء ٤٥ ، والحجاب بطبيعته ساتراً ولكن هنا عبر القرآن الكريم عن صفة أخرى له وهو أن الستر قد وقع عليه ايضا ، فهو ساتر لغيره ومستوراً بحجاب آخر زيادةً في الستر والتحجب ..
وكما يقول تعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا) النساء ٥٧ ، والظل الظليل هو الظل الذي فوقه ظلّ ايضاً زيادةً في التظليل ..
والحجاب ليس شرطاً أن يُستر بحجاب مثله ومن جنسه ، وانما قد يتجلبب الانسان عموماً والمرأة خصوصاً بنوع حجاب آخر ، فعدم الخروج من البيت بنفسه نوع حجاب ، وعدم التغنج او عدم تنعيم الصوت من قبل المرأة للاجنبي نوع حجاب ، وقد احتملنا سابقاً أن الاخبار التي وصفت مشية السيدة الزهراء ؏ عندما خرجت الى القوم بأنها لا تخرم ( لا تختلف ابدا ) عن مشية رسول الله ص وآله بأنها سلام الله عليها قد تحجبت بمشية رجل واختارت خير الرجال وهو ابيها صلوات الله عليهما ، كما انها تحجبت بأنّة أجهش لها القوم بالبكاء قبل أن تتحدث وكأنها حجبت صوتها عن القوم بصوت حزين أذهلهم عن صوتها كإمرأة وهكذا..
سلام الله على أم ابيها وعلى ابنتها أم اخيها ورحمة الله وبركاته..
تعليق