تويت
شركة فوكس الأمريكية، شركة أفلام يمتلكها الملياردير اليهودي (روبرت مردوخ) تلقت هذه الشبكة تأييداً وترحيباً من متشددين يهود، تبارك خطواتهم، كما أشاد أحد كتابهم وطالب بعدم الرضوخ الإعلامي بأي اتفاق مسلم.
***
(جويل سرناو) و (روبرت كوكهاران) مؤلفا المسلسل الامريكي الشهير (24) لم تصلنا أعمالهما، ولم نعرف عنهما سوى أنهما حصلا على جائزة (إيمي) وجائزة (غلوب) الذهبية بالمسلسل. لكننا نعرف أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها طرح مثل هذه الفكرة ونعني تورط الاستخبارات والأجهزة الأمنية في عملية مموهة يضحي بها الجهاز بأرواح ناس مواطنين أمريكيين. هناك أفلام أنتجت في منتصف التسعينيات حملت فكرة تسهيل المخابرات المركزية الأمريكية لمهمة منفذي عملية التفجير الأولى بمركز التجارة العالمي سنة 1993م حتى يمكن لها اتهام المسلمين. المهم علينا أن نعرف أن المسلسل عرض في أمريكا وانكلترا بوقت واحد فبلغ عدد مشاهديه 11 مليون أمريكي و3 مليون أنكليزي فهل هذا الرقم يعكس عطش الناس للإرهاب أم عطش الشعب للقضاء على الإرهاب نفسه؟ أوراق مخابراتية كشفت عن عملية ادخال قنبلة نووية الى الولايات المتحدة الأمريكية والمشكلة إن الجهد المخابراتي اتجه لتأمين العملية وحمايتها من أجل استغلالها سياسياً أصحاب، الشركات قاموا بتلفيق أدلة تثبت تورط دول عربية لدعم هذه العملية.
***
مخرج المسلسل هو (رودني كارتر) من ألمع المصورين الأمريكيين صاحب رؤيا بصرية متميزة في مجالات السينما يعمل في شبكة كندية خاصة بالأفلام الوثائقية، وتظهر آليات العمل لديه في رؤيا فنية شخصها الكثير من النقاد اعتمادا على كاميرتين أو أكثر ويفضل استخدام العدسة المكبرة مع امكانيات الإضاءة المختلفة لإلتقاط أدق التفاصيل بأجواء الأكشن وله شغف بالتقاط المشهد الواحد من جميع الزوايا بواسطة كاميرا خاصة ويعد كأسلوب فني مبتكر أعتبره النقاد مدرسة جديدة في الإخراج حيث يتم استخراج وقت الحدث بمتقاربات مع الوقت الحقيقي للإنجاز تقسيم الشاشة الى عدة أقسام لعرض محاور المسلسل بوقت واحد.
***
اشترك في تمثيل هذا المسلسل الكبير مجموعة من كوادر السينما العالمية أمثال كينفرشيرلند، والممثل كارلوس برنارد، دينيس هايمن، بشاكيثربرت، د.ب.وود سايد، كيم رايفر، وممثلون كبار.
***
نجد هناك محاولة لإستغلال هذا المسلسل من أكثر من جهة ومن بعض النقاد العرب أيضا الذين سعوا من خلال الإعتراضات الشكلية لتبرير ساحة طاغية العراق المقبور والتركيز على دعاية عدم امتلاكه أسلحة الدمار الشامل ونفي علاقته المعلومة بالقاعدة كما سعى الكثير منهم لتبرير وهابية السعودية من دعمهم للإرهاب، وتلك دعايات خشنة لا تصلح للتداول الآدمي وبعض الإنتقادات الأخرى كانت تؤكد أن المسلسل يسيء الى الإسلام بينما نجد إن المخادعة الحقيقية تكمن في تبرير الإعلام الأمريكي فشركة (فوكس) قامت مثلا بعرض إعلان لـ(كيفر) بطل المسلسل الذي لعب دور (جاك باور) يحث المشاهدين على الأخذ بعين الإعتبار إن الأشرار في البرنامج لا يمثلون جميع المسلمين. وتشير (فوكس) الى أنها لم تحدد الهوية المذهبية.
ونحن نرى إن هنا تكمن الخدعة حيث إن الغاء التحديد تم كي لا تنحصر السيئة بفئة مذهبية واحدة أو تكتل دون سواه بل كان السعي ليعم الإتهام لجميع المسلمين كفكر، وكذلك نجد إن المسلسل حاول استخدام البين بين، بين الكسر والجبر في آن واحد لأنه على يقين إن الجبر لا يقوّم الكسر؛ فالمذيع يعلن إن الأدلة كلها تشير الى الجهد الإسلامي وفي نفس الوقت تعترض (كارين) مستشارة الأمن القومي على إن حرب أمريكا الآن تشمل كل أمريكي مسلم، وأن اعتقال المزيد من المسلمين لن يجعل الناس أكثر أمناً.
أعجبني
تعليق
تعليق