بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآل الطاهرين
الآية الشريفة ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ 19 سورة البقرة
﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ﴾
الصيب هو المطر الغزير. والرعد هو الصوت الحادث عند الابراق. والصاعقة هي النازلة من البروق.
وهذا مثل آخر يمثل به حال المنافقين في اظهارهم الايمان، انهم كالذي أخذه صيب السماء وفيه ظلمة تسلب عنه الرؤية، فالصيب يضطره إلى الفرار والخلاص، والظلمة تمنعه من ذلك، والمهولات من الرعد والصاعقة محيطة به،
﴿ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ﴾
يضعون اصابعهم في اذانهم لشدة صوت الصواعق وقوتها خوف من الموت.
﴿ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾
فلا مفر من حكومته فالله محيط بهم.
-------------------------
مختصر تفسير الميزان
للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله.
تعليق