تويت
لم أكن أعرف إن السمك أنواع ... يا سبحان الله ...
منها المدني المسالم ومنها العسكري الذي علق أوسمة الحروب أطرافا بشرية ابتلعها في حرب الخليج حتى شبع من ... أصابع ... وأنوف ...وعيون ...و ...و
ومنه المُداهن الذي ناصر الحركات الشيفونية كما يقول أهل السياسة، وقبع تحت ثرّامات الطواغيت عقوداً يأكل من لحوم ابنائنا حتى تيتم بعد سقـوط الطغـاة وشد أواصر الهروب نضالا ...
حقا لم أكن أعرف إن من بني السمك من ينتمي لأحزاب سياسية ومنظمات ودوائر مخابراتية كبيرة .
ولكني عرفت أخيراً إن السمك مثلنا يحس ويشعر ويشجب ويستنكر، فلذلك رفض أن تعمر بحيرته في أحد البيوت الاستراتيجية المهمة يوم التفجير الأول لمدينتنا ورفع برقيات الإستنكار، لكونهم استوردوه صبيحة يوم التفجيرالثاني !!
ادراكا من السياسيين للواقع الخطر واعتبروا استيراد السمك الملون في هذا الظرف الحرج يُعتبر رداً حاسماً على جميع المخططات العميلة التي تريد النيل من سيادتنا الوطنية ..
وقبل أيام اعلن السمك اضرابا كبيرا... وقد عبـّر عن استغرابه الشديد وهو يرى الاعتداء الآثم على كهربائنا الوطنية، وحرمان بيوتنا من نعمة الكهرباء واستخداماتها في هذا الحر اللاهب الذي ترك المواطن يتقلب بين شحة الوقود وارتفاع سعر الثلج إذ بلغ 25ألف دينار للقالب الواحد ...
وراح يسأل عن سبب قطع شارع رئيسي مهم ولمدة ساعتين أربك المسير وعطـّل الحركة !!
لكن السمك ضحك وضحك بمرارة حين طالته نار الشواء ...
وادرك حينها إن احد السياسيين المغمورين جاء ليعبر عن سخطه وألمه ويقدم مواساته ترحما منه على روح المواطنة ...
وراح يتعشى سمكا مسقوفا مع جماعته ليقرأ بعدها سورة الفاتحة مقرونة بالصلوات .