الأشجار أوراق..
المال أوراق..
والحياة كلها اوراق.. بدءاً من بيان الولادة، حتى شهادة الوفاة.
ذات قانون، صارت الاوراق سيوفا، تحز وريد الفقراء.. تقارير موت، صنعت حروفها مشانق للناس.
يُقال حين كانت الاوراق الواحا من طين، دوّن عليها أجدادُنا قوانين تحمي الانسان.. لكنها حين صارت من جلد الحيوانات، مهدت لسنابك وسيوف، وافتعلت الطفوف، وبها قتلوا سيد الشهداء، ليصبح اليوم كل شيء في العالم، يعتمد على الاوراق..
القانون أوراق..
والتقييم أوراق..
التكريم أوراق..
معادلة صعبة، تقبع امامها رؤى أكثر تحضرا في القتل.
المصالح أوراق..
الامزجة أوراق..
والعجز المتمنطق بهذيان أخرس، صار يُحشر في أوراق..
وبها لا بغيرها يبصرون.
ويزعل البعض ويشعر بالإحباط، حين لا تنصفه تلك الأوراق.
تلك هي المعضلة..
فالعمل المخلص لا يحتاج الى تقييم.. لنعمل بجد من أجل ديننا، ومراقد اوليائنا، وهوية انتمائنا، وعراقية وطننا، ولتقول بعد ذلك الأوراق ما تشاء.. فهي حرة بما تقول.. الأوراق.