بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
جميع الناس في سوريا وتركيا أو الأعم الأغلب منهم أحس بالزلزال أو رآه بالوجدان لكونه في قلب الحدث ، وأما باقي الناس من غير سوريا وتركيا وصلهم خبر وقوع الزلزال في المناطق المذكورة بطرق متعددة كسماع الأخبار في الجرائد والتلفاز أو شعروا بتأثيراته وارتداداته البعيدة على مناطقهم ، هذا بالنسبة إلى هذا الزلزال .
ولكن هناك زلازل مدمرة تحدث كل يوم على وجه الأرض منذ خلق الله المخلوقات وإلى يومنا هذا وتستمر إلى يوم القيامة ، وهذه الزلازل لا نشعر بها أبداً ونحن غافلين عنها ، هل تعلم ما هي ؟؟؟
إنها أثار حب الدنيا ، وشدة التعلق بها ، وسلوك وركوب الدنيا ، وقد وصفها أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة بالوطأة ، كما في خطبته التالية : ( وَ كُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً ، وَإِلَى الاْخِرَةِ وُلاَّهاً . وَلاَ تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ التَّقْوَى ، وَلاَ تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا ، وَلاَ تَشِيمُوا بَارِقَهَا ، وَلاَ تَسْمَعُوا نَاطِقَهَا ، وَلاَ تُجِيبُوا نَاعِقَهَا ، وَلاَ تَسْتَضِيئُوا بِإِشْرَاقِهَا ، وَلاَ تُفْتَنُوا بِأَعْلاَقِهَا ، فَإِنَّ بَرْقهَا خَالِبٌ ، وَنُطْقَهَا كَاذِبٌ ، وَأَمْوَالَهَا مَحْرُوبةٌ ، وَأَعْلاَقَهَا مَسْلُوبَةٌ . أَلاَ وَهِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ الْعَنُونُ ، وَالْجَامِحَةُ الْحَرُونُ ، وَالْمَائِنَةُ الْخَأُون ، وَالْجَحُودُ الْكَنُودُ ، وَالْعَنُودُ الصَّدُودُ ، وَالْحَيُودُ الْمَيُودُ . حَالُهَا انْتِقَالٌ ، وَوَطْأَتُهَا زِلْزَالٌ ، وَعِزُّهَا ذُلٌّ ، وَجِدُّهَا هَزْلٌ ، وَعُلْوُهَا سُفْلٌ ، دَارُ حَرَب وَسَلَب ، وَنَهْب وَعَطَب ، أَهْلُهَا عَلَى سَاق وَسِيَاق ، وَلَحَاق وَفِرَاق . قَدْ تَحَيَّرَتْ مَذَاهِبُهَا ، وَأَعْجَزَتْ مَهَارِبُهَا ، وَخَابَتْ مَطَالِبُهَا ، فَأَسْلَمَتْهُمُ الْمَعَاقِلُ ، وَلَفَظَتْهُمُ الْمَنَازِلُ ، وَأَعْيَتْهُمُ الْـمَحَاوِلُ : فَمِنْ نَاج مَعْقُور ، وَلَحْم مَجْزُور ، وَشِلْو مَذْبُوح ، وَدَم مَسْفُوح ، وَعَاضّ عَلَى يَدَيْهِ ، وَصَافِق لِكَفَّيْهِ ، وَمُرْتَفِق بِخَدَّيْهِ ، وَزَار عَلَى رَأْيِهِ ، وَرَاجِع عَنْ عَزْمِهِ ، وَقَدْ أَدْبَرَتِ الْحِيلَةُ ، وَأَقْبَلَتِ الْغِيلَةُ ، (وَلاَتَ حِينَ مَنَاص) . هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ . قَدْ فَاتَ مَا فَاتَ ، وَذَهَبَ مَا ذَهَبَ ، ومَضَتِ الدُّنْيَا لِحَالِ بَالِهَا ، { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالاْرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ } - (1) - ) .(2) .
اللهم ( وأخرج حب الدنيا من قلوبنا كما فعلت بالصالحين من صفوتك والأبرار من خاصتك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، ويا أكرم الأكرمين ) .(3) .
-----------------------------------------
(1) سورة الدخان / الآية (29) .
(2)نهج البلاغة / خطب الإمام علي (ع) / الجزء 2 / الصفحة 136 - - - شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد / الجزء 13 / الصفحة 116 .
(3) من دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) في مناجاة الزاهدين / الصحيفة السجادية (ابطحي) / الإمام زين العابدين (ع) / الصفحة 422 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
جميع الناس في سوريا وتركيا أو الأعم الأغلب منهم أحس بالزلزال أو رآه بالوجدان لكونه في قلب الحدث ، وأما باقي الناس من غير سوريا وتركيا وصلهم خبر وقوع الزلزال في المناطق المذكورة بطرق متعددة كسماع الأخبار في الجرائد والتلفاز أو شعروا بتأثيراته وارتداداته البعيدة على مناطقهم ، هذا بالنسبة إلى هذا الزلزال .
ولكن هناك زلازل مدمرة تحدث كل يوم على وجه الأرض منذ خلق الله المخلوقات وإلى يومنا هذا وتستمر إلى يوم القيامة ، وهذه الزلازل لا نشعر بها أبداً ونحن غافلين عنها ، هل تعلم ما هي ؟؟؟
إنها أثار حب الدنيا ، وشدة التعلق بها ، وسلوك وركوب الدنيا ، وقد وصفها أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة بالوطأة ، كما في خطبته التالية : ( وَ كُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً ، وَإِلَى الاْخِرَةِ وُلاَّهاً . وَلاَ تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ التَّقْوَى ، وَلاَ تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا ، وَلاَ تَشِيمُوا بَارِقَهَا ، وَلاَ تَسْمَعُوا نَاطِقَهَا ، وَلاَ تُجِيبُوا نَاعِقَهَا ، وَلاَ تَسْتَضِيئُوا بِإِشْرَاقِهَا ، وَلاَ تُفْتَنُوا بِأَعْلاَقِهَا ، فَإِنَّ بَرْقهَا خَالِبٌ ، وَنُطْقَهَا كَاذِبٌ ، وَأَمْوَالَهَا مَحْرُوبةٌ ، وَأَعْلاَقَهَا مَسْلُوبَةٌ . أَلاَ وَهِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ الْعَنُونُ ، وَالْجَامِحَةُ الْحَرُونُ ، وَالْمَائِنَةُ الْخَأُون ، وَالْجَحُودُ الْكَنُودُ ، وَالْعَنُودُ الصَّدُودُ ، وَالْحَيُودُ الْمَيُودُ . حَالُهَا انْتِقَالٌ ، وَوَطْأَتُهَا زِلْزَالٌ ، وَعِزُّهَا ذُلٌّ ، وَجِدُّهَا هَزْلٌ ، وَعُلْوُهَا سُفْلٌ ، دَارُ حَرَب وَسَلَب ، وَنَهْب وَعَطَب ، أَهْلُهَا عَلَى سَاق وَسِيَاق ، وَلَحَاق وَفِرَاق . قَدْ تَحَيَّرَتْ مَذَاهِبُهَا ، وَأَعْجَزَتْ مَهَارِبُهَا ، وَخَابَتْ مَطَالِبُهَا ، فَأَسْلَمَتْهُمُ الْمَعَاقِلُ ، وَلَفَظَتْهُمُ الْمَنَازِلُ ، وَأَعْيَتْهُمُ الْـمَحَاوِلُ : فَمِنْ نَاج مَعْقُور ، وَلَحْم مَجْزُور ، وَشِلْو مَذْبُوح ، وَدَم مَسْفُوح ، وَعَاضّ عَلَى يَدَيْهِ ، وَصَافِق لِكَفَّيْهِ ، وَمُرْتَفِق بِخَدَّيْهِ ، وَزَار عَلَى رَأْيِهِ ، وَرَاجِع عَنْ عَزْمِهِ ، وَقَدْ أَدْبَرَتِ الْحِيلَةُ ، وَأَقْبَلَتِ الْغِيلَةُ ، (وَلاَتَ حِينَ مَنَاص) . هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ . قَدْ فَاتَ مَا فَاتَ ، وَذَهَبَ مَا ذَهَبَ ، ومَضَتِ الدُّنْيَا لِحَالِ بَالِهَا ، { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالاْرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ } - (1) - ) .(2) .
اللهم ( وأخرج حب الدنيا من قلوبنا كما فعلت بالصالحين من صفوتك والأبرار من خاصتك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، ويا أكرم الأكرمين ) .(3) .
-----------------------------------------
(1) سورة الدخان / الآية (29) .
(2)نهج البلاغة / خطب الإمام علي (ع) / الجزء 2 / الصفحة 136 - - - شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد / الجزء 13 / الصفحة 116 .
(3) من دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) في مناجاة الزاهدين / الصحيفة السجادية (ابطحي) / الإمام زين العابدين (ع) / الصفحة 422 .
تعليق