ق
(2)
والانفتاح الفكري في مثل هذه الموضوعات يحتاج الى العناية بموثقات الموروث الذي لابد ان يستحضر الشهادة التوثيقية كمرتكز داعي؛ فما رواه مسلم، واحمد بن حنبل، والبيهقي، والاصبهاني عن ورود مثل هذه المفاهيم عند السند الرسالي لنبينا محمد - صلى الله عليه وآله - دليل على انحراف الاعتراض الوهابي المدعوم بقراءات او استقراءات ناقصة تؤدي الى قياسات جزئية غير صالحة للتعميم لكونها ذات احكام غير موثوقة، وهذا الإستنتاج منح هيئة الاعداد الدخول الى العمق الوجداني لدعم التفصيلية المكونة اي المكونات العميقة للمحور كحلف الصحابة بغير الله، فالحاكم اورد الامام علي عليه السلام، ومالك في موطئه، والطبري استشهدوا بحلف ابي بكر، واحمد بن حنبل، والطبري، والحاكم، والمتقي الهندي استشهدوا بحلف عمر، والزهري بحلف خالد، والبخاري بحلف عائشة... وكذلك دعم الاستشهاد مسلم والطبري وابن سعد والبهيقي عند حفصة حلفها بغير الله.
وروى احمد عن حلف أسيد بن خضير، وابن عساكر عن حلف معاذ بن جبل، وابن سعد عن حلف اسماء بنت عميس، وكذلك حلف حسان بن ثابت، وابن حجر عن حلف عثمان بن ابي العاص، وابن كثير عن حلف عمرو بن كعب (ابو اليسر) واستشهد طاووس والطبري والطبراني بحلف عبد الله بن عباس. واستشهدوا كذلك بحلف صفية بنت عبد المطلب, وثمة استشهادات كثيرة وردت عن حلف عمر بن عبد العزيز، وابن شهاب الزهري، واحمد بن حنبل، والزمخشري، والشهرستاني، وابن خلدون، وابن عبد البر... وتعتبر من اهم المعالجات النقدية في عملية الكشف التي استندت عليها هيئة الاعداد من خلال تنظيرها البحثي هي طريقة مهمة؛ إذ ان المعترض نفسه حلف بغير الله في خمسة مواضع في اعتراضه على الحلف بغير الله، هذا هو ابن تيمية الذي حاول البعض التستر عليه بانحرافات تنظيرية خالفت المعاجم العربية والمسانيد المعتبرة.
يقول ابن حجر: ان بعض الألفاظ تظهر كأنها للحلف، وما هي إلا ألفاظ كانت تمر على ألسنتهم من غير ان يقصدوا بها القسم، ويؤيد النووي بكل مايقدر عليه ليقول: ان هذا الجواب مرضي، وهذا يعني تطوير الادوات التحريفية بواسطة جديدة تقصد لعبة الاخفاء، وراح البيهقي وغيره يسندها لغوياً إذ يرى انها زيادة من الكلام لمجرد التقرير والتأكد، ولايراد بها القسم، ومثل هذه الاشكالية لابد ان تدعم بمنهجية الموروث اللغوي؛ كالمعاجم اللغوية، واشتغالات العرب، والنمط الاستشهادي في المصادر اللغوية هو من الانماط الرصينة المعروفة عند العرب، وتفسر في المساعي البحثية انفتاحات دامغة تبلور وجهة النظر لتؤكد حقيقتها، ففي لسان العرب ورد ان العرب تقول في القسم: لعمري – ولعمرك... واما الزمخشري فيقول: انها لاتستعمل إلا في القسم، واكدت الكثير من المصادر كمغني اللبيب والمحكم والمحيط الاعظم وتاج العروس وعرض المفهوم الامامي ليعلن عن معرفة كاملة للأبعاد العارفة، فهي صورة تمنحها التوغل الحقيقي داخل العرض ليرتفع التنظير الى مستوى التطبيق الموثوق به.
فذكر الشريف الرضي عن حلف الامام علي عليه السلام: "فلعمري لقد فوق لكم سهم الوعيد" والنيسابوري استشهد بحلف الامام الحسين عليه السلام: "فلعمري ما الامام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط..." والشيخ الكليني عن حلف الامام علي بن الحسين عليه السلام، وحلف الامام الباقر عليه السلام، والامام الكاظم عليه السلام, والطوسي عن حلف الامام الصادق عليه السلام، وعن حلف الرضا عليه السلام، وأورد الشيخ الطبرسي عن حلف السيدة زينب عليها السلام: "لعمري لقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة" ثم تذهب هيئة الاعداد البحثي الى أن لغة التداول لاقامة النموذجية تعتبر هي بؤرة التركيز لإيجاد الاستيعاب، ولب الموضوع الاستشهادي المصدري وقد يكون هذا الاستنتاج تقليدا وكأنه يمتلك المقومات الصحيحة، والمرتكز قوله تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنهُم لفِي سَكرَتِهِم يَعمَهُون) فمن المؤكد انه ينطلق باتجاهات البعد المعنوي لآلية التفسير، كتفسير الطبري ونعني: وحياتك يامحمد... واستشهاد المثنى بقول ابن العباس: وما سمعت ان الله اقسم بحياة احد غيره – وتفسير ابن الكثير: هذا تفسير تشريف عظيم. وتفسير القرطبي عن قول المفسرين: ان الله اقسم بحياة محمد تشريفاً له، وذهب الى ذلك القاضي عيان والالوسي والرازي والسيوطي... ومن هنا تبدأ قاعدة الإنشاء البنيوي.
لتصبح النتيجة بطلان احاديث ابن عمر التي يدّعي فيها ان الحلف بغير الله شرك وكفر.
(2)
والانفتاح الفكري في مثل هذه الموضوعات يحتاج الى العناية بموثقات الموروث الذي لابد ان يستحضر الشهادة التوثيقية كمرتكز داعي؛ فما رواه مسلم، واحمد بن حنبل، والبيهقي، والاصبهاني عن ورود مثل هذه المفاهيم عند السند الرسالي لنبينا محمد - صلى الله عليه وآله - دليل على انحراف الاعتراض الوهابي المدعوم بقراءات او استقراءات ناقصة تؤدي الى قياسات جزئية غير صالحة للتعميم لكونها ذات احكام غير موثوقة، وهذا الإستنتاج منح هيئة الاعداد الدخول الى العمق الوجداني لدعم التفصيلية المكونة اي المكونات العميقة للمحور كحلف الصحابة بغير الله، فالحاكم اورد الامام علي عليه السلام، ومالك في موطئه، والطبري استشهدوا بحلف ابي بكر، واحمد بن حنبل، والطبري، والحاكم، والمتقي الهندي استشهدوا بحلف عمر، والزهري بحلف خالد، والبخاري بحلف عائشة... وكذلك دعم الاستشهاد مسلم والطبري وابن سعد والبهيقي عند حفصة حلفها بغير الله.
وروى احمد عن حلف أسيد بن خضير، وابن عساكر عن حلف معاذ بن جبل، وابن سعد عن حلف اسماء بنت عميس، وكذلك حلف حسان بن ثابت، وابن حجر عن حلف عثمان بن ابي العاص، وابن كثير عن حلف عمرو بن كعب (ابو اليسر) واستشهد طاووس والطبري والطبراني بحلف عبد الله بن عباس. واستشهدوا كذلك بحلف صفية بنت عبد المطلب, وثمة استشهادات كثيرة وردت عن حلف عمر بن عبد العزيز، وابن شهاب الزهري، واحمد بن حنبل، والزمخشري، والشهرستاني، وابن خلدون، وابن عبد البر... وتعتبر من اهم المعالجات النقدية في عملية الكشف التي استندت عليها هيئة الاعداد من خلال تنظيرها البحثي هي طريقة مهمة؛ إذ ان المعترض نفسه حلف بغير الله في خمسة مواضع في اعتراضه على الحلف بغير الله، هذا هو ابن تيمية الذي حاول البعض التستر عليه بانحرافات تنظيرية خالفت المعاجم العربية والمسانيد المعتبرة.
يقول ابن حجر: ان بعض الألفاظ تظهر كأنها للحلف، وما هي إلا ألفاظ كانت تمر على ألسنتهم من غير ان يقصدوا بها القسم، ويؤيد النووي بكل مايقدر عليه ليقول: ان هذا الجواب مرضي، وهذا يعني تطوير الادوات التحريفية بواسطة جديدة تقصد لعبة الاخفاء، وراح البيهقي وغيره يسندها لغوياً إذ يرى انها زيادة من الكلام لمجرد التقرير والتأكد، ولايراد بها القسم، ومثل هذه الاشكالية لابد ان تدعم بمنهجية الموروث اللغوي؛ كالمعاجم اللغوية، واشتغالات العرب، والنمط الاستشهادي في المصادر اللغوية هو من الانماط الرصينة المعروفة عند العرب، وتفسر في المساعي البحثية انفتاحات دامغة تبلور وجهة النظر لتؤكد حقيقتها، ففي لسان العرب ورد ان العرب تقول في القسم: لعمري – ولعمرك... واما الزمخشري فيقول: انها لاتستعمل إلا في القسم، واكدت الكثير من المصادر كمغني اللبيب والمحكم والمحيط الاعظم وتاج العروس وعرض المفهوم الامامي ليعلن عن معرفة كاملة للأبعاد العارفة، فهي صورة تمنحها التوغل الحقيقي داخل العرض ليرتفع التنظير الى مستوى التطبيق الموثوق به.
فذكر الشريف الرضي عن حلف الامام علي عليه السلام: "فلعمري لقد فوق لكم سهم الوعيد" والنيسابوري استشهد بحلف الامام الحسين عليه السلام: "فلعمري ما الامام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط..." والشيخ الكليني عن حلف الامام علي بن الحسين عليه السلام، وحلف الامام الباقر عليه السلام، والامام الكاظم عليه السلام, والطوسي عن حلف الامام الصادق عليه السلام، وعن حلف الرضا عليه السلام، وأورد الشيخ الطبرسي عن حلف السيدة زينب عليها السلام: "لعمري لقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة" ثم تذهب هيئة الاعداد البحثي الى أن لغة التداول لاقامة النموذجية تعتبر هي بؤرة التركيز لإيجاد الاستيعاب، ولب الموضوع الاستشهادي المصدري وقد يكون هذا الاستنتاج تقليدا وكأنه يمتلك المقومات الصحيحة، والمرتكز قوله تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنهُم لفِي سَكرَتِهِم يَعمَهُون) فمن المؤكد انه ينطلق باتجاهات البعد المعنوي لآلية التفسير، كتفسير الطبري ونعني: وحياتك يامحمد... واستشهاد المثنى بقول ابن العباس: وما سمعت ان الله اقسم بحياة احد غيره – وتفسير ابن الكثير: هذا تفسير تشريف عظيم. وتفسير القرطبي عن قول المفسرين: ان الله اقسم بحياة محمد تشريفاً له، وذهب الى ذلك القاضي عيان والالوسي والرازي والسيوطي... ومن هنا تبدأ قاعدة الإنشاء البنيوي.
لتصبح النتيجة بطلان احاديث ابن عمر التي يدّعي فيها ان الحلف بغير الله شرك وكفر.
تعليق