بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
من خلال هذه الاية المباركة سوف نشير الى بيان بعض الأساليب الإبليسية في إضلال الناس
جاء في قوله تعالى ـ حِكاية عن قول إبليس لعنه الله تعالى ـ ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ﴾(النساء 119)،
مما يُمثِّل جسارة كبيرة من قبل إبليس لعنه الله تعالى اتجاه الباري جلَّ جلاله، وكذلك التأكيد الشديد من قبله في إضلال وإغواء الناس بعد ملاحظة أدوات التأكيد في الآية، وهي اللَّام والنون.
فهو يُضلَّهم ويصرفهم عن الحق أوَّلاً، وهذا واحدٌ من أساليبه في إضلال الناس، وهو إبعادهم عن الحق الذي يعرفونه، ثمَّ يُمنِّيهم، وذلك بأنْ يجعل الأمل في قلوبهم وحب الدنيا، ثمَّ يأمرهم بأنْ يُطيعونه، لأنه يرى لنفسه الولاية عليهم، ولذلك يأمرهم، إذ أنَّ الأمر بطبعه يكون من العالي إلى الداني.
ومن المحتمل كثيراً وجود الطولية بين هذه الثلاثة، إذ أنَّ الأمر جاء بعد تحقق الإضلال والأمنية في رتبة متقدِّمة. كما أنَّ الملاحظ في هذه الآية أنَّ متعلَّق الإضلال، والأمنية، والأمر فيها محذوفٌ مما يدلُّ على السعة والشمول لكلِّ أفراد ذلك.
من مصاديق الآية المباركة: ما حصل في بيعة الغدير حيث كان معظم المسلمين حاضراً، وقد سمعوا حديث الغدير مباشرة منه صلَّى الله عليه وآله أو بتوسُّط أحد الصحابة الحاضرين في غدير خم، فهم كانوا على وعي كاملٍ وعلمٍ تام بأنَّ النبي صلَّى الله عليه وآله قد خلَّف أمير المؤمنين عليه السلام مكانه، ولكنَّ الشيطان أضلَّهم عن الحق المتمثِّل في متابعة أمير المؤمنين عليه السلام، ثمَّ منَّاهم وزرع في قلوبهم حب الدنيا وطول الأمل، ثمَّ أمرهم بأنْ يتبعوا الأوَّل والثاني والثالث.
إنَّ هذه الحقبة الزمنية ـ أي: منذ رحيل النبي صلَّى الله عليه وآله وإلى خلافة أمير المؤمنين عليه السلام ـ هي من مصاديق الآية المباركة، حيث أضلَّهم إبليس أوَّلاً، ثمَّ منَّاهم، ثمَّ أمرهم بترك الحق وهو أمير المؤمنين عليه السلام.
وعليه، فلا يصح أنْ يقسَّم المسلمون في ترك خلافة أمير المؤمنين عليه السلام واتِّباع الثلاثة إلى جاهل قاصر ومقصِّر، بل الكل كان مقصِّراً، لأنهم كانوا يعرفون الحق بشكل واضح وأنَّ الخلافة لا تليق إلَّا بأمير المؤمنين عليه السلام، ومع هذا فقد انقادوا لأمر إبليس لعنه الله تعالى، فتركوا أمير المؤمنين عليه السلام وبايعوا الأوَّل ثمَّ الثاني ثمَّ الثالث.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
من خلال هذه الاية المباركة سوف نشير الى بيان بعض الأساليب الإبليسية في إضلال الناس
جاء في قوله تعالى ـ حِكاية عن قول إبليس لعنه الله تعالى ـ ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ﴾(النساء 119)،
مما يُمثِّل جسارة كبيرة من قبل إبليس لعنه الله تعالى اتجاه الباري جلَّ جلاله، وكذلك التأكيد الشديد من قبله في إضلال وإغواء الناس بعد ملاحظة أدوات التأكيد في الآية، وهي اللَّام والنون.
فهو يُضلَّهم ويصرفهم عن الحق أوَّلاً، وهذا واحدٌ من أساليبه في إضلال الناس، وهو إبعادهم عن الحق الذي يعرفونه، ثمَّ يُمنِّيهم، وذلك بأنْ يجعل الأمل في قلوبهم وحب الدنيا، ثمَّ يأمرهم بأنْ يُطيعونه، لأنه يرى لنفسه الولاية عليهم، ولذلك يأمرهم، إذ أنَّ الأمر بطبعه يكون من العالي إلى الداني.
ومن المحتمل كثيراً وجود الطولية بين هذه الثلاثة، إذ أنَّ الأمر جاء بعد تحقق الإضلال والأمنية في رتبة متقدِّمة. كما أنَّ الملاحظ في هذه الآية أنَّ متعلَّق الإضلال، والأمنية، والأمر فيها محذوفٌ مما يدلُّ على السعة والشمول لكلِّ أفراد ذلك.
من مصاديق الآية المباركة: ما حصل في بيعة الغدير حيث كان معظم المسلمين حاضراً، وقد سمعوا حديث الغدير مباشرة منه صلَّى الله عليه وآله أو بتوسُّط أحد الصحابة الحاضرين في غدير خم، فهم كانوا على وعي كاملٍ وعلمٍ تام بأنَّ النبي صلَّى الله عليه وآله قد خلَّف أمير المؤمنين عليه السلام مكانه، ولكنَّ الشيطان أضلَّهم عن الحق المتمثِّل في متابعة أمير المؤمنين عليه السلام، ثمَّ منَّاهم وزرع في قلوبهم حب الدنيا وطول الأمل، ثمَّ أمرهم بأنْ يتبعوا الأوَّل والثاني والثالث.
إنَّ هذه الحقبة الزمنية ـ أي: منذ رحيل النبي صلَّى الله عليه وآله وإلى خلافة أمير المؤمنين عليه السلام ـ هي من مصاديق الآية المباركة، حيث أضلَّهم إبليس أوَّلاً، ثمَّ منَّاهم، ثمَّ أمرهم بترك الحق وهو أمير المؤمنين عليه السلام.
وعليه، فلا يصح أنْ يقسَّم المسلمون في ترك خلافة أمير المؤمنين عليه السلام واتِّباع الثلاثة إلى جاهل قاصر ومقصِّر، بل الكل كان مقصِّراً، لأنهم كانوا يعرفون الحق بشكل واضح وأنَّ الخلافة لا تليق إلَّا بأمير المؤمنين عليه السلام، ومع هذا فقد انقادوا لأمر إبليس لعنه الله تعالى، فتركوا أمير المؤمنين عليه السلام وبايعوا الأوَّل ثمَّ الثاني ثمَّ الثالث.
تعليق